الامتثال للحجر في أوروبا

Read Time:4 Minute, 21 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_لم يمتثل آلاف الأشخاص في العاصمة البريطانية، لندن، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لأوامر السلطات المحلية بضرورة البقاء في المنازل ومغادرتها فقط في حال الضرورة، ذلك أنّ أولئك المخالفين لبّوا نداء الشمس يوم السبت الماضي وخرجوا لينسجوا من أشعتها متعة مشتهاة في عاصمة الضباب.السلطات المحلية في لندن، التي أنّبت منتهكي التعليمات الهادفة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، قامت بإغلاق العديد من المنتزهات التي أمّها آلاف من الأشخاص في اليوم المذكور متجاهلين القيود التي فرضتها السلطات الأمنية والصحية لمحاصرة الجائحة التي تجتاح البلاد.

“غير مقبول”

فالمجلس المحلي لبلدية منطقة لامبيث وسط لندن، الذي يشرف على حديقة بروكويل، وصف سلوك منتهكي التعليمات بأنه “غير مقبول”، منوهاً بأن التصرفات غير المسؤولة لأولئك دفعتهم لإغلاق الحديقة يوم الأحد، الذي صادف أن كانت فيه الشمس أكثر دفئاً من اليوم الذي سبقه.وقال المجلس البلدي لمنطقة لامبيث في بيان نشره على موقعه في “تويتر”: إنه “على الرغم من التعليمات (ذات الصلة) أمّ حديقة بروكويل أكثر من ثلاثة آلاف شخص اليوم (السبت) ضمن مجموعات كبيرة، وهذا أمرٌ غير مقبول”.وأضاف البيان: “نأسف لأننا اضطررنا لاتخاذ القرار (بإغلاق المنتزه) وهو أمرٌ ما كان ليحدث لو اتبع الجميع التعليمات (ذات الصلة) التي أصدرتها الحكومة”.وفي الوقت نفسه، سُجّل في عدد من مراكز الشرطة بأنحاء متفرقة من المدينة حالاتٌ مماثلة لمجموعات انتهكت قواعد التباعد الاجتماعي؛ ففي منطقة بروملي، بلندن ، قالت الشرطة إن أكثر من مائة شخص “اختلطوا في مجموعات”، وقد تمّ تفريقهم، كما تمّ تفريق عشرات آخرين في منطقة بريمروز هيل غيث حيث تم رصدهم وهم يقومون برحلات جماعية.وفي منطقة نيوهام، بالعاصمة أيضاً، قالت الشرطة إنه تم الإبلاغ مساء يوم السبت الماضي عن حفلة منزلية حاشدة، وعلى الفور توجهت قوة شرطية وفرضت على الضيوف مغادرة المنزل على الفور.

جونسون يخضع لـ”إجراء احترازي”

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي حثّ مواطنيه الأسبوع الماضي على تجنب الاستجابة لـ “إغراء” شمس الربيع خلال عطلة نهاية الأسبوع ، نُقل اليوم الاثنين، إلى المستشفى، بعد عشرة أيام من إصابته بـ”كوفيد-١٩”، وذلك كـ”إجراء احترازي” بناء على نصيحة طبيبه.عملية نقل جونسون إلى المستشفى سبقها بيوم واحد قيام الملكة إليزابيث الثانية بتوجيه خطاب إلى المملكة المتحدة ودول الكومنولث حيث يخضع مئات الملايين للعزل وحظر التجوال تطبيقاً للتدابير والإجراءات التي فرضتها الحكومات لمواجهة تفشي جائحة كورونا.

“التعاون العلمي سيهزم الوباء”

الملكة اليزابيث الثانية التي كانت نُقل وزوجها الأمير فيليب إلى قصر وندسور في غرب لندن قبل نحو ثلاثة أسابيع في خطوة احترازية، شددت في خطابها على أن التعاون الجماعي في إطار “السعي المشترك” بما في ذلك التعاون العلمي سيهزم الوباء، وقالت الملكة “سننجح وهذا النجاح سيكون ملك كل واحد منا”.وتشهد بريطانيا ارتفاعاً في عدد الإصابات والوفيات بكوفيد-19، إذ بلغ عدد الإصابات المؤكدة في المستشفيات البريطانية 47,806 إصابة، والوفيات 4,934 حالة.خطاب الملكة إليزابيث الثانية كان الرابع الذي تلقيه في أوقات الأزمات خلال عهدها المستمر منذ 68 عاماً، وقد قام بتصويره مصور واحد يرتدي الملابس الواقية في قصر وندسور.

فرنسا.. معطيات مبشّرة

فرنسا، أعلنت حكومتها اليوم الاثنين عن تمديد تدابير الحجر المنزلي الساري في البلاد منذ منتصف شهر آذار/مارس الماضي، حتى 15 أبريل/نيسان، وذلك بالتزامن مع صدور معطيات مبشّرة بشأن حالات الإصابة بفيروس كورونا.فقد أكدت وزارة الصحة أن الحصيلة اليومية للوفيات بمرض “كوفيد-19” في البلاد تراجعت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، موضحة أن مشافي البلاد شهدت وفاة 357 شخصا بالمرض المذكور مقارنة مع 441 في اليوم السابق، مما يرفع إجمالي عدد الوفيات في المستشفيات إلى 5889 حالة.وذكرت وزارة الصحة في بيانها أن 2189 شخصاً قضوا في دور المسنين منذ الأول من شهرآذار/ مارس، مما يرفع إجمالي الوفيات في فرنسا إلى 8078 حالة.

“يجب عدم مغادرة المنازل”

وتزامن تراجع أعداد ضحايا كورونا في فرنسا مع دعوة وجهها رئيس الوزراء إدوارد فيليب في تغريدة له على “تويتر”، قال فيها: “يجب عدم مغادرة المنازل خلال عطلة نهاية الأسبوع” ، محذرًا كل من ينتهك التعليمات ذات الصلة الصادر عن الحكومة بقوله إنّه: “سوف ينشر الفيروس ويدمر جهودنا الجماعية لما يقرب من ثلاثة أسابيع”.ويجدر بالذكر أن وزارة الداخلية اتّخذت جملة من الإجراءات لتطبيق العزل وحظر التجول في المدن والبلدات، حيث تم تسيير دورات وإقامة نقاط تفتيش والاستعانة بطائرات من دون طيّار لرصد المخالفين واتخاذ إجراءات عقابية بحقهم.

إيطاليا..

ويبدو أن التباعد الاجتماعي، وحظر التجول الذي تشهده العديد من البلدان الأوروبية، قد بدأ يؤتي ثماره، ففي إيطاليا، وهي أكثر دول العالم تضرراً من فيروس كورونا المستجد، فقد سجّلت أقل حصيلة وفيات يومية منذ أسبوعين، وأعلنت مصلحة الدفاع المدني وفاة 525 شخص ليرتفع عدد الوفيات الإجمالية إلى 15887، كما تراجع عدد المرضى الخاضعين للعناية المركزة لليوم الثاني على التوالي.وارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 128948 من 124632 أول أمس السبت وهي زيادة أقل من مثيلتها في اليوم السابق، الأمر الذي يعزز الأمل بأن يكون مفاعيل الوباء في البلاد قد وصلت إلى مرحلة الثبات، وذلك بعد نحو شهر من القرار الذي اتخذته الحكومة بفرض العزل العام في كافة أنحاء البلاد.

إسبانيا..

وفي إسبانيا تراجع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا يوم أمس الأحد، وذلك لليوم الثالث على التوالي، وأوضحت وزارة الصحة إنها سجلت 674 وفاة جديدة الأحد، مقارنة مع 809 حالات يوم السبت، و932 يوم الجمعة الماضي.وكان عدد الوفيات بفيروس كورونا ارتفع في إسبانيا يوم أمس إلى 12 ألفا و418 شخصا، في حين وصل عدد الإصابات إلى 130 ألفا و759 نسمة، فيما تعافى أكثر من 38 ألف من الفيروس الذي أصاب أكثر من مليون شخص في مختلف أنحاء العالم وقتل عشرات الآلاف منهم.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post إسرائيل ستفرض العزل العام في عيد الفصح
Next post الجيل الخامس في زمن الأزمات بأوروبا