كوفيد 19 الوافد الذي سيستقر بيننا

Read Time:2 Minute, 26 Second

إبراهيم عطا – كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_بدو وحسب آخر الدراسات ان الفيروس التاجي جاء ليبقى ويعيش معنا، أي للإقامة وليس عبور كما أعتقد معظمنا، لذا صار لا بد لنا من تغيير تفكيرنا تجاه هذا الدخيل والتاقلم معه او مع ما سيخلفه من سلالات بعد هذه الموجة القاتلة دون أن نتخلى عن اجراءات الحماية والوقاية المتبعة في محاربته كباقي الاوبئة المنتشرة…بمعنى آخر قد نعود قريبا الى حياة شبه اعتيادية نوعا ما، ونتعايش مع أبناء كورونا بطرق مختلفة، مع بعض التغيير بالسلوك والتصرفات الى جانب تناول ما وجد من علاج ولقاحات…. اي ان الفيروس (كوفيد ١٩) صار يشبه الى حد ما الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين ( أسرائيل ) والذي زرعته وحمته بعض الدول المتآمرة كي يبث الرعب بيننا ويقضي على مستقبل ابنائنا، وكنا قد اعتقدنا في باديء الامر ان هذا “الفيروس” وضع في جسد الامة لمهمة محددة و لفترة محدودة، كالخفاش الذي ينقض على كائن حي ليمتص قليلا من دمه ثم يرحل، وكان جل ظننا انه لن يطيل الاقامة بيننا خاصة اذا ما واجهناه بقوة وصلابة، وهو ما لم نفعل، واتضح لنا لاحقا أن اقامته في جسدنا أخذت تطول، وانه يعمل على تقوية نفسه وتثبيت اركانه كي يهاجم بقية اعضاء الجسد ويسيطر عليه ويصل الى كل الخلايا… وبما أن هذا الكيان، اقصد الفيروس، يخشى الاقوياء المسلحين بالبنية القوية والعزيمة ويرفضون الاستسلام و الهزيمة، فلا بد ان نكون على اتم الاستعداد وان نتسلح بالمناعة ونعمل على تقوية الدم في ابداننا حتى لا يتمكن منا ويسيطر علينا، وبما انه، أي الفيروس، يحب ويصادق دائما الاشخاص العديمي النظافة الذين لا يأبهون لطهارتهم او لطهارة اوطانهم وحماية اراضيها، فلا بد لنا من تحصين وتعقيم أنفسنا وتجهيز الاجيال بكل ما اوتينا من وسائل ومواد وادوات قد تحمينا من فتكه،… وبما انه، أي الكورونا، يفضل الضعفاء ويتقرب اكثر من الجبناء المذعورين الذين ترتعد فرائضهم عند ذكر اسمه، ويكره اولئك الذين يواجهنوه ويتصدون له، فما علينا الا أن نتحلى باقصى درجات الشجاعة والاقدام، وان لا نهابه او نتردد بمقاومته مهما سمعنا عن توسعه وبطشه وتفوقه… وكما يقول المثل “الصديق وقت الضيق” وأنا أقول “عند الازمات تنكشف الكثير من العورات”، فقد كشف لنا نقاط الضعف والقوة لدى بلدان المعمورة، فراينا كيف تضامنت دول فيما بينها وساد جو من الاخوة و التقارب بين اغلب الناس، افراد ومجتمعات، شعوب وحكومات، الا ان بعض الدول والتي اعتقدناها عظمى وكانت مثلا يحتذى به في القوة والتطور، مثل بلاد العم سام، رأينا كيف وقعت في التخبط والفوضى ولجأت الى السرقة والبلطجة، وحتى في ذروة انتشاره على اراضيها، استمرت بتهديد الآخرين بالعقوبات والحصار… وبما ان تفشي الوباء المميت أثر ويؤثر على الجميع دون استثناء، لذا كان لا بد للعالم أن يقوم بتحركات استثنائية ليخفف من معاناة الضعفاء والمحتاجين والمحاصرين من شعوب الارض… وما زلنا نأمل أن تتخذ دول العالم ودولنا بعض الخطوات من خلال قرارات استثنائية وعاجلة للجامعة العربية او لمنظمة المؤتمر الاسلامي، تقول “نحن الآن في حل من اية عقوبات مفروضة على شعوبنا” خاصة في غزة واليمن وسوريا…، وان تنتطلق قوافل المساعدات وتسير مئات الرحلات دون انتظار اذن من أحد او تصاريح واعفاءات…الله يحمي الجميع،

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الكورونا تتسبب بفائض كبير من اللحوم في هولندا
Next post لا اتفاق بخصوص تخفيض إنتاج النفط