وزارة التعليم بطرابلس تدفع بأجيال ليبيا للوقوع فرائس لوباء كورونا
محمد علي المبروك خلف الله
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أسوأ مايمكن أن يحدث لأبناء الشعب الليبي بدأ يحدث فعليا من بعد سنة 2011 م من حكومات متعاقبة ولايفهم الأمر بتاتا وهو بحاجة إلى بحث دقيق ، هل هو بقصد وترصد أو غباء أو هو قصور عقلي عند هؤلاء الولاة المتعاقبون أو هو تدبر بتوريط أبناء الشعب الليبي لتمديد ولاياتهم ؟
فأجيالا كاملة من الشعب الليبي زج بها في حروب حيث ضيقوا على أطفال وشباب ومراهقي ليبيا مجالات الحياة الحضارية وفتحوا لهم مجال الحرب واسعا وأغدقوا عليهم الأموال والمزايا لمن يدخل في الحرب مما جدب سيولاً من أجيال مظلومة مكلومة تعاني التعاسة وتتخبط في البؤس نحو الحرب لأجل المغانم ، أطفالا في سن الطفولة المتأخرة ومراهقين وشباب ورجال ، ليس أمامهم من فرص إلا الحرب التي تتيح المغانم وتتيح للشباب بناء مستقبلهم ومن لم يختر الحرب فعليه بالهجرة عبر القوارب المتهالكة نحو أوروبا وهذا دأب الحكومات المتعاقبة في ليبيا من بعد فبراير التي تشكلت على هيئة عصابات لاهم ولا عزم ولا إرادة لها للنهوض بليبيا إلا حصد ونهب الأموال والمزايا وتوريط الليبيين في المهالك . آخر إجراءات التوريط والزج بأجيال ليبيا نحو المهالك هو ماتعتزمه وزارة التعليم الليبية التي يترأسها وزير لاعلاقة له تربوية أو تعليمية بالتعليم وتحته وكيل وزارة متخبط لديه قصور في التفكير والتدبير وذلك باستئناف العام الدراسي في ظل جائحة وباء كورونا وتحت نظام صحي منهار تماما لايمكن اللجوء إليه أو الاعتماد عليه لافتقاده لأدنى المتطلبات الحضارية وبإشراف إدارات مدرسية مهلهلة مما يعني إيقاع فعلي لأجيال ليبيا كفرائس لوباء كورونا . بلسان هو لسان الغباء وبمنصب هو منصب الوزراء ومسكين أنت أيها الشعب الليبي المسكين من مثل هؤلاء الوزراء الأغبياء حيث يتعذر وزير التعليم بأن العودة إلى المدارس ستكون بإجراءات وقاية وله عذر الأغبياء الذين لايعلمون ولايدرون بحال المدارس الليبية ، وسوف أرد على هذا الغباء الذي يريد أن يزج بأجيال ليبيا للوقوع فرائس تحت هذه الجائحة .
يجوز في داخل الفصل الدراسي فرض التباعد الاجتماعي بين الطلبة والتلاميذ بتقليل أعدادهم في الفصول ولكن قل لي أيها الغبي كيف ستفرض إجراءات التباعد الاجتماعي في ساحات المدارس وعند خروج التلاميذ والطلبة بانتظار أولياء أمورهم وعند ركوبهم في سيارات النقل المدرسي المتهالكة التي ترص رصا بالتلاميذ والطلبة وهم يتنفسون هواء بعضهم البعض ثم قل لي أيها الغبي ماهي سوائل التعقيم التى تنوي رشها في المدراس وأؤكد لكم أن الغبي والمتخبط التابع له لايعلمها البتة ، هل تعلمون أيها الشعب المسكين ماهي سوائل التعقيم التي تستخدم جهلا في ليبيا ؟ .. هي سوائل قد تكون حتى أخطر من فيروس كورونا وهى ذاتها التي تستخدم في أغلب الجهات العامة ولايقوم بها مختصين في التعقيم بل تقوم بها شركات خاصة بمكافحة الحشرات ويستخدمون سائل الفلاش وهو سائل حمضي مع الكلور وله أضرار على الصحة العامة ، اسألوا المختصين وستتأكدون من ذلك ، إضافة إلى ذلك وهو مايحتاجه بالضبط فيروس كورونا لافتراس ضحاياه أن أغلب أجيال ليبيا في هذه السنوات تفتقد لجهاز مناعة قوي بسبب انخفاض المستوي المعيشي لأغلب الليبيين وارتفاع أسعار المواد الغذائية الصحية وعدم قدرتهم على شراء هذه المواد .
وأضيف على ذلك أن العودة المقررة للمدارس هي في أشد شهور الصيف حرارة وأغلب المدارس لاتوجد فيها أجهزة تكييف ولاتوجد في أغلبها مظلات مع فقدان هذه المدارس للمياه النظيفة حيث أن أغلب المدارس تعتمد على مياه الآبار الجوفية وهى مياه ملوثة .
وزير التعليم المكلف ووكيل وزارته وهما ينظران إلى بعض البلدان الأوروبية التى رفعت الحجر جزئيا وأعادت المدارس يعتقدان اعتقاد الواهم المعتقل في وهمه أن ليبيا تمتلك مثل ماتمتلكه هذه البلدان الأوروبية من نظام صحي متقدم وتمتلك إدارات صارمة قادرة على تطبيق إجراءات الوقاية في حين لايوجد في ليبيا نظام صحي يعول عليه ولاتوجد إدارات صارمة وأغلبها إدارات متخبطة غارقة في الفساد والتخلف ولم ينظرا لمن هم أقرب إليهما في المستوى كبعض البلدان العربية رغم تقدمها ورقيها نظاما عن ليبيا والتي اتخذت من نظام الترحيل سبيلا حتى لاتورط أجيالها في تفشي الوباء ولم ينظرا إلى خصوصية الوضع الليبي فمع هذه الجائحة الوبائية يتخبط أبناء الشعب الليبي في بلايا مهلكة كالحروب وانقطاع الخدمات الأساسية للحياة كالكهرباء وغياب المعاشات وغياب الأمن وغيرها من البلايا فلم تتخذ وزارة التعليم الليبية الأسلم والآمن كإجراءات الترحيل كما اتخذتها بعض البلدان العربية الأكثر تقدما من ليبيا ويتحججون بحجة لامعنى لها أن المنهج لم يستكمل ، وهل استكملت البلدان العربية مناهجها التي اتخذت قرار الترحيل لحماية أجيالها ؟ ، لا لم تستكمل منهاجها وما الأمر إلا فرق بين حكومات محترمة حريصة وحكومة ليبية في طرابلس لاحرص لها إلا النهب والتخبط .
إن الزج بأجيال ليبيا في مهب المخاطر ماهو إلا نتائج لحكومات وضيعة فاشلة تفتقر للكفاءات وتفتقر للإرادة الوطنية وليس لديها ماتقدمه إلا وضع الليبيين في مستويات متعددة من المخاطر التي أهلكت أجيالا كاملة من أبناء الشعب الليبي في الحروب والفقر والفوضى و إلى دفعهم الآن تحت سلطان هذه الجائحة الوبائية حتى يكونوا فرائس لهذا الوباء العالمي .
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating