أيام سوداء” لرياض وطار…..نبوءة سقوط رموز الفساد بالجزائر و تحرك الشارع الطامح للتغيير

Read Time:2 Minute, 20 Second

بوخلاط نادية

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_صدر للإعلامي و الروائي رياض وطار  منذ أيام قلائل في طبع مشترك بين “دار المثقف” للنشر و التوزيع، مقرها بمحافظة باتنة بالشرق الجزائري، و دار النشر المصرية  مولود أدبي جديد بعنوان ” أيام سوداء” ، و هو رواية  اختار فيها صاحبها  النبش في الماضي من منطلق أحداث عاشتها الجزائر و اصطبغت بالدموية و الوحشية  و تدرجت أحداثها لتعانق واقعا اشد قتامه حيث عرج على واقع مشبوب بالفساد عاشته البلاد  بعد عشرية الدم ، فساد استفحل بين رجال السياسة و أهل الحل و العقد في البلاد ، و شرح  بنية تلك “الإمبراطوريات”  التي غرزت مخالبها و عرقلت صيرورة كل مساعي التنمية في البلاد و أخرت نموها لعقود ،  بحيث كان لهذا الفساد إسقاطاته و تأثيره الجسيم على كينونة الفرد الجزائري الذي صار عيشه مغموسا بلقمة الذل و الهوان و الفقر أيضا و بروز واقع اجتماعي مغاير و اشد ظلامية من سابقه من سنوات القتل و و حشية الإرهاب و حسب ما أشار به لنا الكاتب رياض وطار فإن  أحداث  رواية ” أيام سوداء ” تدور حول شخصية  البطل “علي كموشة ”  العامل  البسيط و النزيه  يعمل بإحدى المؤسسات الوطنية، يُتهم باختلاس أموال من خزينة المؤسسة، ولأنه المسؤول الأول عليها يسجن لمدة خمس سنوات كاملة.تنتهي  سنوات الاعتقال المرة ويعود إلى بيته وحيه، حيث يكتشف أمورا كثيرة قد تغيرت، فالزوجة زكية تحوّلت إلى عاملة تنظيف تخدم زوج عجوز، واختار أطفاله الشتات، فعمل على التقرب منهم بالخروج معهم للاصطياف في مركز للاستجمام بولاية “تيبازة” الساحلية الساحرة، وهناك تفضفض له زوجته بعناء السنين. فيحاول طمأنتها ويعدها بتعويضها على ما فات، ويلتمس منها البقاء بالبيت ليستلم هو دوره كما يجب، يدق كل الأبواب دون جدوى، بسبب صحيفة سوابقه العدلية المتسخة، لكنه لا يفقد الأمل ويساعده صديقه سعيد على إيجاد عمل كحارس ليلي بإحدى الشركات الخاصة، ويشرع في العمل لكنه يفاجأ بهجوم إرهابي، لتنتهي الفاجعة بتحريره ومقتل الإرهابي. في غمرة هذه الأحداث يزداد إحساس الشخص المحوري للرواية  “علي كموشة”  سوداوية  ، ليستيقظ ذات يوم على كابوس أكبر وهو تحول ابنه إلى إرهابي خطير، ولهول الصدمة يفقد أعصابه، ويدخل مستشفى الأمراض العقلية، لتواجه زوجته زكية مصيرها المر من جديد وتخرج لإعالة زوجها المريض وباقي أفراد عائلتها، حيث تعمل عند صاحب مطعم يتحرش بها جنسيا ويعتدي عليها، لتخرج ذات صباح وفي يدها سكين تطعنه به انتقاما لشرفها، لتنتهي مأساتها بدخولها السجن.و الجدير بالتنويه فإن هذه الرواية التي كتب فصولها رياض وطار في 2016،  كانت لها نظرة استشرافية على أحداث توالت و تسارعت في الجزائر أدت إلى تفاقم الفساد و استفحاله و حدوث هبة شعبية  رافضة لذلك الواقع تمخض عنها افتضاح و سقوط رؤوس الفساد و سجنهم في حراك شعبي سلمي  ابهر و شد أنظار  العالم  إليه و لا يزال للإشارة أن رواية ” ليالي سوداء” سيتم توزيعها ب 5 دول عربية وهي لبنان، الأردن مصر، السودان والعراق.

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post سقوطُ أم إسقاطُ طائرةٍ مسيرةٍ إسرائيلية
Next post فيروس نقص المناعة النفسية و مأزق البحث عن اللقاح …