المملكة المستحية وحظيرة القطيع

Read Time:1 Minute, 44 Second

ابراهيم عطا :كاتب فلسطيني

لن نتفاجأ بالدولة التالية التي ستنضم الى بقية القطيع فيما بات يعرف ظلما بعملية التطبيع…قد تكون المملكة “المستحية” التي طلبت منهم الحد الأدنى من حفظ ماء الوجه، فقاموا بالأمس بتلبية طلبها واجتمعوا في الاردن في زفة خجولة حضرها الضيوف الكرام ولم تحضر لا العروس ولا مغتصبها، تحت شعار الدفع بعملية السلام والمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى الامام، فهل هذا هو مسار الحل للقضية الفلسطينية الذي تطالب به المملكة العربية…
أما إذا كان الخيار الآن قد وقع على السودان فهي قمة المسخرة لأي انسان، فقد طلبت الشقيقة السمراء التي قيل عنها يوما انها “سلة غذاء العالم العربي” ثلاثة مليارات دولار كي تذهب الى السرير مع محتل الأرض والضمير، ولكن في المقابل تطالبها الولايات المتحدة الارهابية بدفع مبالغ طائلة قد تفوق أي مهر تناله، وذلك تحت مسمى “التعويضات عن التفجيرات الارهابية” في دار السلام والمدمرة كول وابراج نيويورك، إذا ارادت، وهي تريد طبعا، ان يتم رفع اسمها من قائمة الإرهاب الامريكية…فهل هذا هو المقابل الذي تريده خرطوم اللاءات الابية مقابل بيعها للقضية الفلسطينية…
وربما تكون الشقيقة قطر، والمعروف عنها انها تدفع ولا يدفع لها، ويقال أن المقابل قد يكون حل الازمة الخليجية مع الشقيقات المعاديات ليتم رفع الحصار عن الدوحة، وعودتها الى مظلة مجلس التعاون الذي لم يعد متعاونا او معينا، وربما يتحول الى مجلس للتعاون الصهيوخليجي…ومن الإغراءات المطروحة أيضا أن يتم منح قطر لقب “حليف رئيسي غير عضو” في حلف شمال الاطلسي، وهو ما يعطيها بعض الامتيازات، ولكنها بمقابل هذا المسمى الرنان، لا بد أن تقدم له الكثير من المساهمات والتسهيلات، فهل هذا ما تصبو اليه الدوحة مقابل “التطبيع الرسمي” مع اعداء الامة الاسلامية..
والقائمة تطول وتطول لتطال سلطنة عمان والمملكة المغربية وغيرها من الدول العربية التي تعاني من ازمات اقتصادية خانقة بسبب جائحة كورونا العالمية، او لانها تبحث عن مقويات وفيتامينات سياسية في وجه من سبقها بابتلاع الطعوم الصهيونية، وهي لا تدري انها لن تنال الا سم الخيانة وعلقم التفريط بالامانة بعد ان تسقط بالتوقيع على صك التطبيع وتدخل الى حظيرة القطيع…ولا يسعنا الا ان نقول ويل لكل المطبعين ..وتحية لكل المرابطين الصامدين الى يوم الدين…لكي تحيا القدس وكل فلسطين…
وجمعة طيبة لكل الاحبة…ابو انس