ملفات ثنائيات الفن // ليلى مراد وأنور وجدي ثنائي الزمن الجميل
ملف الثنائيات تفتحه للمدار نجاة أحمد الأسعد
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ الفنان أنور وجدي ولد في محافظة القاهرة عام 1904، لأسرة كانت تعمل في تجارة الأقمشة بحلب وهاجرت واستقرت في مصر في منتصف القرن التاسع عشر.
وكون كل من الفنان أنور وجدي والفنانة ليلى مراد ثنائيا فنيا حقق نجاحا كبيرا في السينما المصرية والعربية، ولكن لم يتوقف عند ذلك، حيث امتد ليكون ثنائي عاطفي أيضا فقد تزوج الفنان أنور وجدي من الفنانة ليلى مراد مع نهاية تصوير فيلم “ليلى بنت الفقراء” إلا أن علاقتهما لم تستمر مثلما يحدث في السينما فكان للواقع رأي أخر.استمر الزواج بين أنور وجدي وليلى مراد لمدة 8 سنوات قدما خلالها العديد من الأفلام السينمائية الناجحة ولكن على المستوى الشخصي كانت العلاقة متوترة بشكل كبير، حيث وصفت الفنانة ليلى مراد أنور وجدي في أكثر من لقاء تلفزيوني بأنه كان شخصا عصبيا لحد كبير وأنها حين تزوجته كانت في سن صغير، مضيفة بأنها تحملت كثيرا مراعاة للحالة المرضية التي كان يمر بها أنور وجدي.وفي أحد اللقاءات التليفزيونية أكد الفنان زكي فطين عبد الوهاب ابن الفنانة ليلى مراد بأنه لم يكن يحب أنور وجدي بسبب سيطرته على والدته، موضحًا أن والدته تعذبت معه كثيرًا، مضيفا أنه في البداية لم يحب أنور وجدي بسبب غيرته كطفل على أمه، لكنه بعدما كبر حَكَت له والدته ما كان يفعله بها، مشيرًا إلى أن ليلى مراد تزوجت أنور وجدي هربًا من سيطرة والدها زكي مراد، لكنها وقعت تحت سيطرة أنور وجدي.وظلت العلاقة الزوجية بينهما مستقرة حتى مضت بعض الشهور لتبدأ الخلافات بينهما، ولكنها على عكس المتوقع لم تكن خلافات عاطفية، فبمجرد ظهور المنتج أحمد سالم، وعرضه فيلما جديدا من إنتاجه وبطولته وتكون البطلة أمامه ليلى مراد، حينها وجدت ليلى فرصة مناسبة لها وفكرة طموحة، وهنا ظهرت الغيرة عند الفنان أنور وجدي، وبدأ يحاول استفزاز المنتج أحمد سالم أثناء عرضه تفاصيل التعاقد وتفاصيل الفيلم على ليلى مراد.
وبإصرار منها، أبدت إعجابها بفكر وطموح وذكاء “سالم” ووافقت على المشاركة بالفيلم، وبعد ذلك غادر أنور وجدي المنزل، وغاب لمدة أسابيع لا يرضى بالرجوع إلا أن تفسخ التعاقد من أجله، لكن سالم كان أسرع وقام بعمل حملة إعلانية للترويج للفيلم، وتعاقد مع الموسيقار محمد فوزي من أجل تلحين أغاني الفيلم، ورفض كل المحاولات التي تطالبه بفسخ التعاقد.
وحينما عاد أنور وجدي إلى المنزل لم تعد الحياة بينهما كما كانت في البداية، بالرغم أن ليلى مراد أرادت الهدوء، لكن أنور لم ينه الحياة بينهما إلا بشكل كوميدي ، فبينما هي نائمة، استيقظت على صوت أنور يتصاعد من المطبخ، خرجت إليه وكان صوت الأطباق يتطاير، ووجدت ليلى في الصالة الفنان محمد البكار، فسألته عن ثورة أنور، فجاءها أنور من خلفها صائحا: “البيت مفيهوش كمون يا ست هانم”، فقالت: “طب وإيه يعنى يا أنور، نبعت نشتري “، فصرخ أنور:”وإيه يعني .. طب إنتي طالق يا ليلى”، وفي هدوء خرجت ليلى من منزل الزوجية ، وأصبحت مطلقة لأول مرة فى حياتها، وفقا لما ورد في كتاب “ليلى مراد” للكاتب والروائي صالح مرسي والذي صدر منذ عشر سنوات.
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating