منظمة الإغاثة الإسلامية ـ تقييم إلى أنشطتها في أوروبا

Read Time:4 Minute, 26 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أشارت الأجهزة الأمنية فى السويد إلى الصلات الوثيقة بين أنشطة الإخوان المسلمين فى السويد ومنظمة الإغاثة الإسلامية. وتزايدت محاولات تنظيم الإخوان المسلمين في السعي لاختراق الجاليات المسلمة في السويد عبر السيطرة على المنظمات والهيئات الإسلامية والتي من بينها منظمة الإغاثة الإسلامية. ما دفع سياسيون داخل البرلمان السويدى بالمطالبة بتشديد الرقابة على منظمة الإغاثة الإسلامية فى  السويد.

مصادر تمويل منظمة الإغاثة الإسلامية فى  السويد

منحت الوكالة السويدية للتنمية الدولية (SIDA) في عام 2013 مبلغ (24.000.000) كرونة سويدية إلى(IRW) . وحصلت  الإغاثة الإسلامية على مبلغ يقدر بـ( 4.2 ) مليون جنيه إسترليني بين العام 2017 والعام  2019 من أموال دافعي الضرائب من الوكالات الحكومية السويدية ، بما في ذلك (2) مليون جنيه إسترليني من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا). وواجهت  الوكالة السويدية للتنمية الدولية ضغوطا لمراجعة دعمها لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية بعد اكتشاف أن عددا من أعضاء المنظمة نشروا محتوى متطرف ويدعو للعنف على مواقع التواصل الاجتماعي.ومن أبرز القيادات في أوروبا عصام البشير،وهو المدير السابق لـ IRW ، شخصية قيادية في جماعة الإخوان المسلمين. البشير عضو في المجلس الأوروبي للفتاوى والبحوث (ECFR) ، وهي مجموعة يقودها يوسف القرضاوي ، الزعيم الروحي للإخوان المسلمين العالمي.

علاقة منظمة الإغاثة الإسلامية في السويد بتنظيم الإخوان

أصدرت وكالة الطوارئ المدنية السويدية تقريرا حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين مفاده أن هيئة الإغاثة الإسلامية هي “منظمة رئيسية” في توفير “المصداقية” لجماعة الإخوان المسلمين. ومن أبرز أعضاء منظمة الإغاثة الإسلامية السويدية “هيثم رحمة” وهو أيضا مسؤول  فى تنظيم الإخوان المسلمين. وكان قد كشف قسم الأخبار في الإذاعة السويدية “إكوت” في أكتوبر 2013 إنخراط إمام سويدي “هيثم رحمة” عمل سابقاً لسنوات عدة في مسجد ستوكهولم الواقع في “ميدبورياربلاتسن”، بتهريب الأسلحة للمعارضة السورية. الأمر الذي يعتبر إختراقاً لقانون حيازة الأسلحة القتالية في السويد والمعروف بـ Krigsmatriellagen””.

في دراسة لـ”وكالة الطوارئ المدنية” في السويد إحدى أهم وزارات الدفاع والتي تقوم بمثابة الاستخبارات على الأرض، نجد خلاصات مفادها أن تنظيم الإخوان المسلمين يسعى إلى اختراق الوجود الإسلامي في السويد ونشر مفاهيم الجماعة واكتساب أعضاء جدد. الإخوان المسلمين كيف نجحت في التغلغل داخل المجتمعات الإسلامية فى أوروبا ؟

موقف السويد من تصريحات أعضاء منظمة الإغاثة الإسلامية

صرح “جوران هولمكفيست” مدير المساعدات الإنسانية في الوكالة السويدية للشرق الأوسط وآسيا، لراديو السويد “من الواضح بالنسبة إلى سيدا أن التصريحات المتطرفة والداعمة للعنف غير مقبولة على الإطلاق. لقد كنا على اتصال بالمنظمة والآن بعد أن دخلنا فترة إعداد اتفاقيات جديدة، ربما مع الإغاثة الإسلامية، سنطرح جميع الأسئلة ذات الصلة ونكتشف المزيد”.. وذلك بعد كشف تحقيق أجرته صحيفة The National أن ثلاثة موظفين حاليين لـ IRW استخدموا حسابات شخصية لمشاركة مواد اعتبرتها المؤسسة الخيرية التي تتخذ من برمنغهام مقراً لها “غير مقبولة” و “غير مناسبة”.

مطالبات بتشديد الرقابة على  الإغاثة الإسلامية فى  السويد

طالب”لارس أداكتسون” السياسي السويدي وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السويدي إلى تجميد دعم وتمويل منظمة الإغاثة الإسلامية. ودعا “لارس” إلى إجراء تحقيق رسمي في أي صلات تربط المؤسسة الخيرية البريطانية بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين. يأتي ذلك في أعقاب الكشف عن قيام موظفين كبار في الإغاثة الإسلامية العالمية بنشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر دعمهم لحركة حماس والإخوان المسلمين في مصر.

تقييم إلى الإغاثة الإسلامية في أوروبا

يرى  الباحث السويدي والخبير في شؤون جماعة “الإخوان لمسلمين” لورينزو فيدينو،في تحليله لطريقة انتشار الإخوان في السويد، إلى القول بأن جماعة “الإخوان” الأم تعتمد على ثلاث فئات من الكيانات السويدية أعضاء الإخوان أنفسهم، وشبكات الإخوان غير المباشرة، والمنظمات المتأثرة بالإخوان وفقا لـ”الشرق الأوسط” في 14 أكتوبر 2019 .

يرى مراقبون بريطانيون أن الخطاب المناور للإخوان المسلمين يكشف عن طبيعة خطاب جماعة الإخوان المسلمين الذي يتسم بالتناقض والازدواجية وتبني الرأي ونقيضه، متسائلين كيف يمكن أن تقبل هيئة الإغاثة الإسلامية أشخاصا يحملون خطابا عدائيا لأحد مكونات المجتمع الذي عاشوا فيه، ويصعدون في سلم قياداتها دون أن تعرف أفكارهم وفقفا لـ”العرب اللندنية ” في 27 يوليو 2020.

– تدير منظمة الإغاثة الإسلامية في دول أوروبا شخصيات وثيقة الصلة بتنظيم الإخوان المسلمين. وتتسم الخلفية الفكرية للائمة التى تتعامل معهم منظمة الإغاثة الإسلامية في أووربا بالتشدد والتطرف

– تسلمت منظمة الإغاثة الإسلامية  ملايين الدولارات خلال السنوات السابقة من أموال دافعي الضرائب في أوروبا ومن مؤسسات دولية وحكومية أوروبية رسمية وشبه رسمية كدعم لتمويل الأعمال الإنسانية والخيرية.

– تورطت منظمة الإغاثة الإسلامية  باستخدام الأموال والتبرعات في تمويل بعض الهيئات والمؤسسات التابعة لتنظيم الإخوان في أوروبا وخارجها. بل ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك حيث تورطت الإغاثة فى تمويل جماعات إرهابية تحت ستار العمل الخيرى والمساعدات.

– بعد خضوع  أنشطة منظمة الإغاثة وفروعها في أوروبا لمراجعات شاملة. أظهرت تلك المراجعات علاقات وروابط وثيقة بين الإغاثة الإسلامية وتنظيم الإخوان المسلمين. ما دفع العديد من حكومات الدول الأوروبية وقف تمويل ودعم منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية وفروعها في أوروبا.

– يعني وقف الحكومات الأوروبية دعم منظمة الإغاثة الإسلامية وفروعها في أوروبا هو حرمان جماعة الإخوان المسلمين من أهم مصادر تمويل التنظيم السرية في أوروبا. موقف دول أوروبا من جماعة الإخوان 

– أقرت الإغاثة الإسلامية بقيام قيادات بالمنظمة بتمجيد تنظيمات إرهابية ودعم بعض الأعضاء لخطابات الكراهية والحض على التطرف عبر المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. و بالنظر إلى أنشطة و خطابات وطرق عمل منظمة الإغاثة الإسلامية في أوروبا نجد أنها تتشابه كثيرا مع أيدولوجية تنظيم الإخوان المسلمين التي تتسم بالازدواجية والتناقض والسعي وراء خلق مجتمع مواز في أوروبا.

– ينتشر في أوروبا عدد هائل من الجمعيات والمنظمات على غرار الإغاثة الإسلامية . ولكن مع الفجوة فى النظام المالي و غياب قانون ينظم عمل هذه المنظمات فى أوروبا ستستمر تلك المنظمات من الاستفادة من تلك الثغرات فى انشطتها المشبوهة وتوظيفها في تمويل الإرهاب والتطرف.

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post التطرف عبر الأنترنيت ـ غسل الأدمغة من أجل التجنيد
Next post لماذا انهارت الأحزاب الشيوعية !؟