المدار ترصد أواخر أيام المثقفين ((بيتهوفن نهاية فنان مازال حياً))

Read Time:2 Minute, 15 Second

أواخر الأيام ترصدها للمدار نجاة أحمد الأسعد

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تجرى الاحتفالات هذا العام في العديد من البلدان لا سيما في ألمانيا بمناسبة مرور 250 عاما على ميلاد الموسيقى الألماني الشهير، لودفيغ فان بيتهوفن.فقد  أكد باحثون في مختبر أرغون الوطني الأميركي أن لودفيغ فون بيتهوفن مات مسموما بالرصاص، وذلك لدى إعلانهم نتائج تحاليل أجروها على أجزاء صغيرة من عظام جمجمة أشهر موسيقار ألماني بالقرن الـ 19 ويعرف بيتهوفن بألحانه الخالدة لكن ماذا عن شخصيته وأبرز السمات التي ميزتها؟

لا يمكن لصاحب حس مرهف الاستغناء عن سماع موسيقى الألماني الشهير، لودفيغ فان بيتهوفن، واسعة الانتشار كنغمات على الهواتف المحمولة، أو كموسيقى مصاحبة لسرد معلومات تاريخية. ولكن عادة ما يكون بطريقة لا تتناسب مع قيمتها الفذة. وتنتشر صور بيتهوفن، بوجهه ذو الملامح الصارمة، وخصلات شعره الرمادية الداكنة، على الكتب وأغطية الأقراص المدمجة (سي دي)، وأكياس التسوق والقمصان، خصوصا هذا العام في ألمانيا والنمسا، حيث تجرى الاحتفالات بمناسبة مرور 250 عاما على ميلاده.

وتتضمن حملة “BTHVN”، ومقرها بون- وهي المدينة الواقعة في غرب ألمانيا، والتي شهدت ميلاد الملحن الراحل، المولود في عام 1770 والذي توفي في عام 1827 – مئات الحفلات الموسيقية والفعاليات المدرجة على موقعها الإلكتروني كجزء من الاحتفالات. وإذا كان من المعروف أن أعمال بيتهوفن تنتشر في كل مكان، يبقى السؤال المطروح، لماذا هو كذلك؟

عرف على بيتهوفن عناده منذ أن كان لا يزال في المدرسة، وربما كان كذلك لأنه اضطر لتحمل مسؤولية شقيقيه بعد وفاة والدتهم متأثرة بإصابتها بمرض السل، وإدمان والده، الذي كان مغنيا في فرقة كورال في بون، الكحول. وفي سن الرابعة عشرة، كان يعزف على آلة “الارغن” الموسيقية، في الكنيسة بقصر بون الانتخابي، مقر رئيس أساقفة كولونيا.

وفي سن الثانية والعشرين، انتقل إلى فيينا للتدريب على التلحين. وقد كانت السنوات الأولى في عاصمة الإمبراطورية النمساوية تتسم بالصعوبة. وكان بيتهوفن مترددا في تلبية ذوق الجمهور للموسيقى الخفيفة، حيث كان يصارع مع نفسه ومع فنه، كما تظهر مؤلفاته من ذلك الزمن. وقد تكون حقيقة أن عمليه: “فور إليزه” (من أجل إليزه) و (السيمفونية التاسعة)، هما الأكثر شهرة بين أعماله، أمرا مفهوما، ولكن هذين العملين لا ينصفان مجمل أعماله.

ويكمن جوهر إرث بيتهوفن، إلى حد ما، في تأليفه 32 سوناتا للبيانو، وفي الرباعيات الوترية، وفي أوبرا “فيديليو” – وهي الأوبرا الوحيدة – وفي مؤلفات السوناتا الخاصة بالكمان والتشيلو. وقد كانت هذه الأعمال هى التي تحدت أعراف الزمن، من أجل تقديم أرضية موسيقية جديدة. وتشير السيمفونية الأولى والثانية إلى خرق الاعراف التقليدية، بينما سعى من خلال السيمفونية الثالثة، وهي “إرويكا”، إلى الوصول للسوق الفرنسية، حيث أهداها إلى نابليون، الحاكم الثوري. ولكن اعجابه لم يدم طويلا، حيث غضب من قرار نابليون بإعلان نفسه إمبراطورا في عام 1804. ويقال إن بيتهوفن قام بمسح الاهداء الذي كتبه لبونابرت. وعند وفاته في عام 1827، سار ما يقدر بنحو 20 ألف شخص وراء نعشه لتشييع جثمانه إلى مثواه الاخير، في فيينا.شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post استراتيجية التلقيح في هولندا
Next post المدار تفتح ملف ثنائيات الفن (( سمير غانم وجورج سيدهم ثنائي رغم النجاح لم يستمر))