مخاوف من طفرة موجودة على نسخ أخرى في الفيروس

Read Time:2 Minute, 56 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_تركز الأنظار على سلالة متحورة من فيروس كورونا المستجد والتي ظهرت في بريطانيا، لكن الحقيقة أن طفرة موجودة على نسخ أخرى من الفيروس هي التي تثير قلق العلماء، لأنها قد تؤثر على فعالية اللقاحات.

تحمل هذه الطفرة المسماة إي 484 كي نسخا متحورة ظهرت في جنوب إفريقيا ومؤخرًا في البرازيل واليابان، ولكنها لم ترصد على النسخة المتحورة البريطانية والتي تتصدر أخبار انتشارها العناوين في العالم أجمع.

ما معنى النسخة المتحورة من فيروس كورونا؟

وقال رافي غوبتا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة كامبريدج، في مقابلة مع فرانس برس، إن هذه الطفرة “هي الأكثر إثارة للقلق” من حيث الاستجابة المناعية.

المتغيرات أو المتحورات هي نسخ مختلفة من فيروس كورونا المستجد الأصلي تظهر بمرور الوقت بسبب طفرات مختلفة. وهي ظاهرة طبيعية في حياة الفيروس، لأن الطفرات تحدث عندما يتكاثر

فقد سُجل العديد من الطفرات على فيروس سارس-كوف-2 منذ ظهوره، من دون أن يكون لغالبيتها العظمى أي أثر. ولكن بعضها قد تمنح الفيروس ميزة للبقاء بما في ذلك زيادة قابلية الانتقال. النسختان المتحورتان اللتان ظهرتا في بريطانيا وجنوب إفريقيا واليابان (الأخيرة عبر مسافرين من البرازيل) تشترك في طفرة تسمى إن501واي توجد على شوكة الفيروس (وهي نتوء بروتيني يسمح له بدخول الخلايا) ويُشتبه بأنها تجعل هذه المتغيرات أكثر عدوى. وتحيط شكوك ذات طبيعة مختلفة بطفرة إي484كي. إذ أظهرت الاختبارات المعملية أنها تبدو قادرة على خفض قدرة الأجسام المضادة على التعرف على الفيروس وتحييده.

تهرب مناعي وفعالية اللقاح

شرح البروفسور فرانسوا بالو، من جامعة لندن كوليدج كما نقل عنه مركز الإعلام العلمي البريطاني، “يمكن أن تساعد (الطفرة) الفيروس في تجاوز الحماية المناعية المكتسبة بعد عدوى سابقة أو من طريق التطعيم”. هذه القدرة المحتملة على “التهرب المناعي” هي التي تقلق العلماء، لأنها تطرح أسئلة تتعلق بفعالية اللقاحات في نظرهم.

في 8 كانون الثاني/يناير، أكدت شركتا بايونتيك وفايزر اللتان صنعتا أحد اللقاحات الرائدة في العالم، أن لقاحهما فعال ضد الطفرة إن501واي، لكن الفحوصات المعملية التي أجرياها لم تركز على الطفرة إي484كي. لذلك فهي غير كافية للاستنتاج بأن فعالية اللقاح ستكون هي نفسها ضد المتحورات التي تحمل هذه الطفرة مثلما هي ضد الفيروس التقليدي.

بالإضافة إلى ذلك، تصف دراسة نُشرت في 6 كانون الثاني/يناير حالة امرأة برازيلية أصيبت بكوفيد في أيار/مايو ثم أصيبت مرة أخرى في تشرين الأول/أكتوبر بمتغير يحمل طفرة إي484كي. هذه العدوى الثانية الأشد من الأولى، قد تكون علامة على أن الطفرة تسببت باستجابة مناعية أضعف لدى المريضة.

ومع ذلك، لا شيء يشير إلى أن هذه الطفرة كافية لجعل المتحورات مقاومة للقاحات الحالية، كما يقول العلماء.

“بداية المشاكل” واحتمال حدوث طفرات مستقبلية

في الواقع، حتى وإن اتضح أن الأجسام المضادة لا تتعرف جيدًا على هذه الطفرة، فإنها ستتمكن من استهداف المكونات الأخرى في الفيروسات المتحورة، من حيث المبدأ. إذ شرح فينسينت إينوف من معهد باستور في باريس أن “حتى لو تراجعت كفاءتها، فسيظل بإمكانها تحييد الفيروس”.

وعقب عالم المناعة رينو رابولي، الباحث والمدير العلمي لدى شركة الأدوية العملاقة غلاكسو سميث كلاين بقوله: “لا أعتقد أن هذه الطفرة وحدها تطرح إشكالية بالنسبة للقاحات”.

وشارك رابولي في إعداد دراسة صدرت في 28 كانون الأول/ديسمبر وكان هدفها مراقبة ظهور فيروس متحور في المختبر. وقد خلصت إلى أنه “يجب علينا تطوير لقاحات وأجسام مضادة قادرة على التحكم في المتحورات الناشئة”. لكن هذه الطفرة “يمكن أن تكون بداية المشاكل” للقاحات، وفق البروفسور غوبتا الذي قال إنه “في هذه المرحلة، يفترض أن تكون جميع اللقاحات فعالة، ولكن ما يقلقنا هو احتمال حدوث طفرات مستقبلية” تضاف إلى تلك التي تتم مراقبتها بالفعل، داعياً إلى “التلقيح بأسرع وقت ممكن في كل مكان في العالم”. في مواجهة ظهور متغيرات جديدة، أكد العديد من المختبرات أنها قادرة على تطوير لقاحاتها بسرعة إذا لزم الأمر.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الحكومة الهولندية تقدم استقالتها
Next post هيئة تنظيمية صحية في الاتحاد الأوروبي تجيز الحشرات كغذاء