حزب “الجمهورية إلى الأمام” الفرنسي في ذكرى تأسيسه

Read Time:2 Minute, 15 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ بعد خمس سنوات على تأسيسه، لا يعد أداء حزب “الجمهورية إلى الأمام” الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون، ممتازاً بعد أن فشل في أن يصبح حزباً واسع الانتشار لكنه ينوي تحسين موقعه مع الحملة لإعادة انتخاب ماكرون في 2022.

وسيحتفل بهذه المناسبة “افتراضياً” الثلاثاء بعيداً عن الزخم الذي شهده يوم السادس من نيسان / أبريل 2016 في أميان عند إطلاق الحزب الذي وصفه إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد حينها للرئيس السابق فرنسوا هولاند بأنه مجرد “حركة شبابية”.

و”الجمهورية إلى الأمام” كان أول حزب في فرنسا من حيث ثروته (23 مليون يورو) وحتى عدد المنتسبين إليه (420 ألفا)، وعرف مذاك انتخابات تشريعية ناجحة أعقبتها انتخابات بلدية فاشلة تمهيداً لانتخابات المناطق في حزيران/ يونيو المقبل.

واعلن متحدث باسم الحزب النائب رولان ليكور “نعم لسنا مترسخين في المناطق. لكن لدينا القدرة على دعم الناشطين ونتمتع بدينامية ومرونة نحسد عليهما تسمحان لنا بالوصول إلى بر الأمان في هذه الانتخابات”.

لكن حزب “الجمهورية إلى الأمام” لم يصبح ما كان يفترض به أن يكون أي حزب ديمقراطي كبير سرعان ما تلاشى مع فوز ماكرون في الانتخابات الرئاسية في العام 2017.

وذكر أحد كوادره أنه “عندما غيرنا اسم الحزب إلى “الجمهورية إلى الامام” كان الهدف أن نصبح منبراً كبيراً لكل الغالبية. لكن الحزب الوسطي رفض ان يحل”.

منذ ذلك الحين أظهرت الحركة الكبرى التي نصبت نفسها “مركزية” والتي كان من المفترض أن تجمع بين يسار الوسط ويمين الوسط، تبايناتها بانتظام من الحد الأدنى للاجور لمن هم دون سن 25 إلى قضايا العلمانية، في الوقت الذي شهدت فيه مغادرة حوالي أربعين من نوابها صفوفها، في حين أن قواعد “التقدمية” التي وضعها ماكرون لا تزال تجد صعوبة في تطبيقها.

مصارعة الثيران وحقوق المثليين

ورغم ان مصيره منذ البداية كان الزوال، إلا أن حزب “الجمهورية إلى الأمام” نجح في الصمود وبات في قلب اللعبة السياسية مع شركائه الوسطيين لا سيما في تشكيل لوائح الغالبية في انتخابات المناطق.

يبقى تحديد ما الدور الذي يمكن لحزب “الجمهورية إلى الامام” أن يضطلع به في حملة الانتخابات الرئاسية في 2022. وكان ماكرون الذي يعتبر بعيداً عن الماكينة التي سمحت له بتحقيق الفوز في 2017، ظهر بصورة مفاجئة “افتراضياً” لمعايدة مناصري الحزب قبل ثلاثة أشهر، ويأمل البعض في أن يقوم بذلك أيضاً الثلاثاء.

وقال مسؤول كبير في الحزب “نعلم جيداً أن “الجمهورية إلى الأمام” لن يكون سوى عنصر لترشيح إيمانويل ماكرون” للانتخابات الرئاسية.

وحتى الاستحقاق الرئاسي ينوي الحزب التجدد من خلال حث مناصريه على دعم عدة قضايا من حظر مصارعة الثيران إلى الدفاع عن حق المثليين مروراً بالدمج الاجتماعي في الأحياء.

والشهر الماضي تم إنشاء هيئة جديدة “لنهضة أوروبية” لكن دورها سيكون محدوداً.

فهل هذا يكفي لإنشاء أسس متماسكة؟. وقال وزير “لا يكترث أحد لما يفكر فيه حزب الجمهورية إلى الأمام”. وأضاف “وظيفة حزب الجمهورية إلى الأمام هي توزيع منشورات. أما باقي الأفكار فهي من مسؤولية رئيس الجمهورية”.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post وكالة تنظيم الأدوية الأوروبية تثبت أن لقاح أسترازينيكا يتسبب بالجلطات
Next post أداء العمرة هذا العام بشرط اللقاح