التحالف الدولي ضد داعش ـ المهام والواجبات

Read Time:5 Minute, 15 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تعهد التحالف الدولي بمواصلة الجهود لعرقلة ظهور تنظيم داعش مجددا. وتهيئة كل الظروف المساعدة على هزيمة التنظيم بشكل نهائي. وصعدت خطوات تقليص الوجود العسكري في سوريا والعراق من المخاوف بشأن انعكاسات هذه الخطوة على المستوى الأمني الدولي والإقليمي.

مهام وواجبات التحالف 

تَشكل التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر 2014؛ إذ يلتزم التحالف  مُجتمعاً بدحر تنظيم داعش وإلحاق الهزيمة به. كما يلتزم أعضاء التحالف البالغ عددهم (83) عضواً بالتصدي لتنظيم داعش على كافة الجبهات، والعمل على هدم شبكاته والوقوف أمام طموحاته بالتوسع العالمي. وإلى جانب الحملة العسكرية في كُلٍ من العراق وسوريا، يتعهّد التحالف: بمواجهة البنية التحتية المالية والاقتصادية لتنظيم داعش وعرقلتها، والتصدي لتدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود، ودعم الاستقرار وإعادة الخدمات العامة الأساسية للمناطق المحررة من قبضة داعش، ومواجهة دعاية التنظيم.

عديد قوات التحالف الدولي  

أكد التحالف الدولي ضد داعش أنه مهمته في شمال شرقي سوريا لم تتغير. وشدد على أنه لم تتم زيادة حجم قوات التحالف في شمال شرقي سوريا، أو عدد قواعده وفقا لـ”العربية نت” في 21 فبراير 2021. تتمركز القوات الأميركية في عدة مواقع عسكرية في سوريا، أبرزها قرب حقول نفط العمر وغاز كونيكو بدير الزور، وقاعدة التنف جنوب شرق سوريا. وفقا لـ”روسيا اليوم” في 23 مارس 2021.

أكبر عديد في التحالف هم الأمريكيون (5200) جندي، متواجدون في قواعد عدة، بما في ذلك أكبر قاعدة جوية في عين الأسد بغرب العراق، وكذلك في أربيل كبرى مدن إقليم كردستان العراق شمالاً، وفي بغداد بالقرب من السفارة الأمريكية.ويضم التحالف أيضاً (400) جندي بريطاني، و(200) جندي فرنسي، و(120) جندياً ألمانياً، بالإضافة إلى الآلاف من المتعاقدين المدنيين. وفقا لـ”يورونيوز” في 7 يناير 2020.

أبرز قواعد قوات التحالف في سوريا والعراق

قاعدة قسرك الأميركي شرقي بلدة تل تمر على طريق “إم فور” وتقع قاعدة قسرك الأميركي شرقي بلدة تل تمر على طريق “إم فور”، ويستخدمها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”. أما في جنوب شرقي البلاد فتوجد قاعدة التنف، وهي مشتركة مع قوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، وتقع على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي وفقا لـ”سكاي نيوز عربية” في 14 أكتوبر 2020.

أعلن التحالف  بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”، مغادرة قواته قاعدة التاجي بشمالي العاصمة العراقية بغداد، وتسليم منشآته هناك بقيمة 347 مليون دولار للقوات العراقية وفقا لـ”روسيااليوم ” في 23أغسطس 2020.

عمليات التحالف الدولي

شن التحالف الدولي لمحاربة داعش خلال ست سنوات وخمسة أشهر (14,862)  ضربة جوية في العراق و (19,873 ) ضربة جوية في سوريا استهدفت كلها تنظيم داعش، بحسب موقع “الحروب الجوية” المتخصص. ومن بين الضربات الغارة الجوية قرب كركوك في يناير 2021 التي أدت إلى مقتل القيادي في تنظيم داعش “أبو ياسر العيساوي” نائب الخليفة ووالي العراق وعدد كبير من مساعديه. وفقا لـ”الحرة” في 1 فبراير 2021.

أما على الأرض فيدعم التحالف القوات العراقية والبيشمركة من خلال التدريبات وتقديم الاستشارة والمساعدات العسكرية”. ويقوم التحالف بتسيير دوريات أمنية بشكل منتظم لغرض إعادة إمداد القوافل في المنطقة الأمنية في شرق سوريا ودعم وتعزيز القواعد.

التعاون بين التحالف الدولي والقوات الكردية

أكد الكولونيل” واين مارتو” المتحدّث الرسمي باسم التحالف أن “التحالف الدولي وقوات الأمن الداخلي (الآسايش بالكردية) وقوات سوريا الديمقراطية ملتزمون بالهزيمة الدائمة لبقايا داعش”، مشدداً على أن مهمة التحالف لن تتغير مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض.وتابع أن “التحالف سيستمر في مهمته بالشراكة مع قوى الأمن الداخلي والبيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية، لمتابعة العمليات العسكرية بهدف زيادة الاستقرار الإقليمي، ولذلك نركّز على مستوى التدريب لهذه القوات، وتقديم المشورة والمساعدة لها وتمكينها استراتيجياً وعملياً”. وفقا لـ”العربية نت ” في 22 فبرير 2021.

تعهدات التحالف الدولي بهزيمة التنظيم

ناقش وزراء خارجية المجموعة المصغرة لـ”التحالف الدولي”  وفقا لـ”الشرق الأوسط” في  29 مارس 2021 مسودة بيان يتضمن توصيات بمواصلة الجهود لمنع التنظيم من النمو مجدداً، بعد ازدياد الهجمات التي ينفذها في كل من العراق وسوريا، وكذلك في القارة الأفريقية. وتضمنت المسودة عدة نقاط أبرزها  بتطبيق قوانين حقوق الإنسان وحماية الأطفال ومحاكمة المعتقلين، والتعهد بمنع «داعش» من التحكم بأراض جديدة خارج نطاق عمليات التحالف؛ في رسالة إلى روسيا تحديداً.و عزم قوات (التحالف) على التحرك في هذه المناطق التي لا تزال خارج نطاق عملياته

مستقبل القوات الأمريكية داخل التحالف  

شدّد الجنرال” كينيث إيكمان” على أنّ الجيش العراقي هو “أصلاً أقوى من داعش” مما سيسمح لقوات التحالف في العراق بتقليص عديدها على الأرض. ولفت إلى أنّ التحالف سلّم بالفعل عدداً من القواعد العسكرية إلى الجيش العراقي، مشيراً إلى أنّ معسكر “بسماية” التدريبي الضخم القريب من بغداد، حيث بُنيت قرية وهمية لتدريب الجنود على القتال الحضري، ستتسلّمه القوات العراقية. 

 وأضاف أنّ القوات الأمريكية، التي تمثّل الجزء الأكبر من قوة التحالف في العراق وسوريا، سيتمّ تقليصها “ببطء (…) وبالتنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية” وفقا لـ”روسيا اليوم” في 23يوليو 2020 . وكان قد أوضح دبلوماسي أوروبي لفرانس برس، أنه “إذا غادر الأمريكيون فلن تكون قواتنا قادرة على البقاء”، لأن عديدهم الكبير عامل حاسم في تأمين جميع قوات التحالف وفقا لـ”يورونيوز”.

مستقبل القوات الأوروبية داخل التحالف الدولي

تشارك فرنسا بــ(4) طائرات من طراز “رافال”. وفقا لـ”BBC” في 11 يناير 2021. أكد مصدر حكومي فرنسي  إن فرنسا ليس لديها خطط لخفض عدد قواتها في العراق في الوقت الحالي بعد مقتل سليماني. وأضاف المصدر أنه سيتم تعزيز الأمن حول القوات الفرنسية. وتقدم فرنسا تدريبا ودعما لوجستيا للعراق وللقوات الكردية في نطاق عمليات التحالف الذي يقاتل تنظيم “داعش” في البلاد.

كشفت وزيرة الدفاع الألمانية “أنيغريت كرامب ـ كارنباور” عن أن ألمانيا تريد استمرار التحالف العسكري الدولي الذي يقاتل تنظيم “داعش”. وتابعت: “قدرتنا على مواصلة عملنا تعتمد بشكل أساسي على قرار الحكومة العراقية. المحادثات مستمرة في الوقت الراهن بهذا الشأن”.

أعلنت القوات البريطانية العاملة ضمن التحالف الدولي في العراق انسحابها من قاعدة التاجي العسكرية، شمال العاصمة بغداد. وفقا لـ”سبوتنيك” في 16 يوليو 2020. عملت القوات البريطانية المنتشرة في العراق، على تدريب أكثر من( 120000 ) ألف منتسب في قوات الأمن العراقية. ويقول  متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” ردا على سؤال عن احتمال سحب قوات بلاده من العراق بسبب التوتر في الشرق الأوسط إن الحكومة تراجع دوما تدابير الحماية للقوات المسلحة. وفقا لـ”DW” في 7 يناير 2020.

اتخذت دول في التحالف خطوات لتقليص وجودها العسكري في سوريا والعراق،منها الانسحابات الأميركية المتكررة من العراق وسوريا، إلى جانب تقليص التحالف الدعم إلى قوات سوريا الديمقراطية والى الحكومة العراقية. ويعتمد التحالف الدولي على تكثيف الضربات جوية لمواقع وقيادات تنظيم داعش. وهذا لايعني أنه المعالجة المثلى أو الحقيقية للقضاء نهائيا على االتنظيم، بل يجب أن تكون هناك إعادة بنى تحتية وخطط تنمية واقتصادية.

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الإستخبارات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post مقترحات فرنسية ألمانية لإعادة بناء مرفأ بيروت: التداعيات السياسية
Next post جولات وزير الخارجية الصيني في الشرق الأوسط: نتائجها وتداعياتها