الكاتبة والشاعرة رشا الحجي تتحدث عن الثقافة والشباب في عصر التكنولوجيا

Read Time:2 Minute, 22 Second

حاورتها هبه محمد معين ترجمان

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ الكاتبة والشاعرة رشا الحجي من الجيل الثقافي الشاب حملت معاناة الحياة في حالة الحرب من خلال الاستمرار بالكتابة والحلم بغد مشرق فهي مواليد دمشق خريجة معهد متوسط اقتصاد وتابعت رغم الظروف الحالية في بلدها دراستها الجامعية بكلية التربية وتخرجت بالمرتبة ثالثة على دفعتها الجامعية .

الحجي تتحدث عن طريقها الذي اختارته وهو الكتابة قائلة: في ظل عشوائية ثقافية وإشكاليات وحروب فإن نجاح الإنسان في أي مرحلة يعبر عن سعادة خاصة تشبه حلم طفل أصم سمع صوت أمه للمرة الأولى ..

وتتابع الحجي: رغم الظروف التي عشناها في سوريا كنت أصر أن أتفوق على نفسي لأثبت بأني أنا من بخلق الظروف وليس العكس ..ولأن أول هوايتي كانت الكتابة ..ثم الكتابة ..ثم الكتابة , كان يجب أن تابع التبحر في هذا الموضوع ولعل أهم من شجعني على هذا هو والدتي التي زرعت عندي حب القراءة بشكل كبير لأن الثقافة هي أولاً وأخير تحتاج للقراءة بشكل كبير لتشكل المخزون الحقيقي لدينا للانطلاق في العالم الثقافي.

وعن الأوضاع الصعبة والمشاكل التي تواجه الشباب في المعترك الثقافي والأدبي تقول رشا : أنه رغم كل ما يجري وما نواجه من صعوبات في معترك الحقل الثقافي حالياً لست من دعاة التشاؤم ، لكن وبنظرة سريعة على واقعنا كفيلة سيظهر جلياً حجم المأساة التي يمر بها جيلنا الحالي وهذه المأساة يمكن أن نعتبرها لا شيء بالنظر لما هو قادم ..

الأغلبية العظمى من الشباب وهم مستقبل الأمة, للأسف القراءة والثقافة هي أخر اهتماماتهم … بل أن بعض الشباب أصبح لديه تصور خاطئ أن من يقرأ يعاني من فراغ .

هذه نظرتي المتواضعة بما يخص الكتب أو الكتاب وهذا هو الواقع المحسوس بشكل عام ..

ولكن ما هو ملاحظ حاليا توجه كبير من الشباب للقراءة عبر الانترنت لقصص قصيرة أو خواطر وما شابه .علما أنها لو وجدت في كتاب لن يقرأها إلا قلة فقط ..

وعن أثر التطور التكنولوجي على الشباب وعلاقته بالكتاب والمثقفين الشباب تقول رشا :

هذا الموضوع يمكن أن ألخص بعض النقاط حوله , بما أن هناك سهولة وسرعة في الوصول إلى الشبكة وكم هائل من المعلومات بغض النظر صحيحة كانت أو مغلوطة , فإنه من السهل الحصول على أي معلومة لأي موضوع نرغب في دراسته كذلك الوصول إلى أي تفصيل صغير كان أم كبير دون الخوض في تفاصيل لا يرغب الشباب حاليا بإضاعة الوقت بقراءة كتاب كامل لمعرفة بعض المعلومات وهذا ما يميز الانترنت عن الكتاب الملموس بالنسبة لجيلنا الحالي .

إضافة لغياب الوعي بأهمية القراءة وأثرها على الإنسان وإنسانيته والمجتمع بشكل عام.

وأخيراً أكدت رشا لنا بحديثها :أنه رغم أي سلبية يمكن أن نسمع عنها إلا أن التطور التكنولوجي سهل حياة الإنسان اليومية بشتى المجالات سواء تعاملاتهم وتعليمهم وأبحاثهم ومتابعاتهم للأحداث والكم الكبير من التفاصيل التي سهلت الحياة. وقربت الشعوب لبعضها وجعلت العالم يبدو كـ أبسط حلم واعقده لدى الشباب مدينة ممحية الحدود… ولا نستطيع نكران فضل التكنولوجيا في تطوير ثقافة الإنسان وتوسيع مداركهم.

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_