سيف القدس” الفلسطيني ينتصر على “حارس الأسوار”

Read Time:2 Minute, 54 Second

إبراهيم عطا كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_وانتصر “سيف القدس” الفلسطيني على “حارس الأسوار” الصهيوني،  والفضل في هذا النصر المرحلي يعود بالدرجة الأولى إلى صمود وصلابة المقاومة الباسلة والى وحدة أهلنا على كامل التراب الفلسطيني المحتل، وكذلك إلى حملة الدعم والتضامن العربية والعالمية المستمرة والمتصاعدة، وكذلك بفضلك أنت يا أخي العزيز من خلال موقفك وتأييدك و ودعمك للحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي الدفاع عن أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية…

وعندما أقول بفضلك أنت ومن خلال موقفك او مساهمتك في هذا النصر الكبير فلا أقولها من باب المجاملة أو التحفيز، بل لان موقفك الداعم لإخوانك في فلسطين، ومهما اعتبرته بسيطا، إن بالدعاء أو الكلمة أو من خلال نقل صوت الحق والحقيقة، فهو كالقطرات الصغيرة التي لو جمعتها لملأت كوبا ولو جمعت الأكواب لملأت دلوا…فلا تستخف أو تقلل من دورك في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق الانتصار…  

وتذكر يا أخي أن موقفك مما يحدث من حولك من قضايا وطنية وقومية وإنسانية هو ما يحدد شخصيتك وطريقة تفكيرك ومستوى نضجك و وعيك فيما يتعلق بالقيم والمبادئ التي تربينا عليها جميعا، فكيف إن تعلق الأمر بأرض فلسطين ومسرى الرسول الكريم … 

وعبر متابعتنا لمختلف المواقف خلال مواجهة عملية سيف القدس البطولية من بدايتها حتى الآن، فقد رأينا أن مواقف بعض دول العالم مثل أوروبا والولايات المتحدة إنما تنطلق من مصالحهم المشتركة وتحالفاتهم مع الأقوى حتى لو كان ظالما، أو نابعة من أحقاد تاريخية دفينة تجاه العرب والمسلمين لا يمكن إخفائها…

أما في دولنا فرأينا الكثير من المواقف المشرفة خاصة لشعوبنا العربية التي غضبت وناصرت فلسطين والأقصى بكل ما أوتيت من قوة، ولاحظنا بشكل خاص تقدم الشعب العماني وبروزه في مناصرة المقاومة والقدس الشريف، واستعداده للجهاد والتضحية في سبيل المسجد الأقصى المبارك،…بينما بقيت غالبية الانظمة العربية متمسكة بمواقف إما محايدة وكأن الأمر لا يعنيها، او سلبية، وسلبية جدا لدرجة كانت تتمنى معها لو تنتهي هذه المواجهة بانتصار حلفائها الصهاينة حتى لا تتعرض للمزيد من الخجل والإحراج بسبب مواقفها التطبيعية الذليلة، خاصة بعد أن سوقت لبروباغاندا انهزامية مبنية على أن الكيان الغاصب لعرضهم وشرفهم يهزم (بفتح الياء) ولا يهزم (بضم الياء)…

وتابعنا أيضا مواقف مختلفة ومتعددة لشخصيات من اهل العلم والدين، فبينما راينا قمة الأصالة والشهامة في مواقف ثابتة وحاسمة مثل تلك الصادرة عن مفتي سلطنة عمان الشيخ احمد الخليلي، في المقابل لاحظنا النقيض التام لكل معاني الشرف والرجولة والتي ظهرت بمواقف بعض شيوخ الخليج وعلى رأسهم الحاخام المستعرب وسيم يوسف…

وبالعودة إلى المواقف الفردية المعبرة عن كبرياء الإنسان العربي الأصيل تجاه فلسطين ورفضه للظلم فقد برز الكثير منها في السلطنة وفي العديد من بلدان العالم من خلال الأغاني والقصائد والإعلام والصور والرسوم المناصرة للحق بوجه الاحتلال البغيض، ولا مجال هنا لتعدادها أو ذكر أسماء المبادرين بها لكثرتهم… ولكن يا أخي ان كنت من المترددين او ممن يشعرون بالتقصير تجاه هذه القضية المقدسة، فان المواجهة لم تنته بوقف هذه الجولة من القتال، وما هذه إلا استراحة المقاتل، ودورك لم ينته بعد، وما زالت أمامك الفرص الكثيرة لتعبر عن موقفك الرافض لأخر استعمار على وجه الأرض، وربما بصوت أعلى من صوت من سبقوك… وما زال أمام المقاومة ما هو أصعب واهم من هذا الانتصار وهو استثمار هذا النصر المبين بخطوات عملية وملموسة، دون الانسياق وراء بعض المقترحات العربية والغربية الغير مدروسة والتي تعمل على التقليل من هذا الانتصار وحصر الموضوع في التهدئة والمساعدات الإنسانية وغيرها من الخطوات التخديرية…

شكرا لكم جميعا وشكرا لكل من عبر عن تضامنه بالخروج إلى الشارع أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي او التبرعات أو قام بإرسال دعاء أو كلمة محبة ودعم لشعب المقاومة في فلسطين…كل التقدير والاحترام لكم واستمروا “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم، ورسوله والمؤمنون” وان النصر النهائي لقريب وقريب جد

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post ساركوزي وقضية “بيغماليون” للقضاء من جديد
Next post تشغيل قطار باريس-نيس الليلي