المدار تفتح ملف ثنائيات الفن (( فيروز والرحابنة ثنائي مستمر رغم الانفصال))

Read Time:4 Minute, 23 Second

ملف الثنائيات تفتحه نجاة أحمد الأسعد

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_كان للقدر و الصدفة دورا في التقاء فيروز وعاصي الرحباني، تقابلا للمرة الأولى في الإذاعة اللبنانية، وقتها كان عاصي ملحن مبتدئ يعزف على الكمان وهي المطربة المعروفة للناس، استمتع عاصي في اللقاء الأول بصوت فيروز وظل هائما في عزوبة غنائها، وحل اللقاء الثاني بينهما بعدما طلب حليم الرومي رئيس القسم الموسيقي في الإذاعة من عاصي تلحين عدد من الأغنيات لها.

حب وزواج

بمرور الوقت توطدت العلاقة بين فيروز وعاصي، وتحولت لإعجاب ثم حب متبادل من الطرفين، وجمعهما الحب والفن سويا، وأعلنا زواجهما عام 1955، وأنجبا 4 اولاد، “زياد، وهالي، وليال، وريما”، وبعد زواجهما تعاهدا الاثنين على التألق والنجاح اكثر واكثر، وبالفعل كان تعاونها مع زوجها عاصي فاتحة خير عليها وجعل منها اسطورة غناء في العالم العربي والغربي، وتعتبر أول أغنية رحبانية لفيروز كانت بعنوان “غروب”، وهى قصيدة للشاعر “قبلان مكرزل”، وأعقبها عدد من الاغاني المميزة توزعت على ثلاث إذاعات اللبنانية، والشرق الأدنى، والسورية، وواصلا بعد ذلك نجاحهما الكبير وتحولا لأسطورتين في التلحين والغناء، وبعد تواصل نجاحهما، قرر الثنائي فيروز والرحباني، تأسيس المؤسسة الرحبانية الفيروزية لإنتاج الأفلام السينمائية ، لتكون شاهدة على نجاحاتهم التي انطلقت عبر نافذتها.
مرض عاصي الرحباني
أصيب عاصي الرحباني عام 1972 بنزيف دماغي، ولم يقوى على العمل فقرر التوقف عن التلحين والعمل، واستكمل ابنه زياد الرحباني المشوار من بعده، ولحن لوالدته أغنية “سألوني الناس” الشهيرة، وحزنت فيروز كثيرا حيث تعتبر المرة الاولى التي تفترق وتعمل فيها بعيدا عن زوجها، وظهر هذا الحزن في مقطع الاغنية الذي يقول “ولأول مرة ما بنكون سوا”، ليكمل بعدها نجلها زياد مشوار والده ويضع الألحان لأغاني والدته.
انفصال ودموع
ويبدو أن صفاء ونقاء الحب لا يدوم، فقد بزغت الخلافات والمشاكل بين فيروز وعاصي الرحباني، حتى وصل الأمر إلى الانفصال عام 1978، وأكمل عاصي ما تبقى من عمره مريضا يرعاه أقربائه، حتى توفي يوم 21 جوان 1986، ورغم الانفصال إلى أن خبر الرحيل صعق فيروز، وفي إحدى حفلاتها الغنائية غنت فيروز وسالت الدموع بغزارة منها، وهي تغني مقطع أغنية “سألوني الناس” “بيعز علي غنى يا حبيبي.. ولأول مرة ما بنكون سوا”
فايز خضور أحد شعراء سوريا البارزين

رحل فايز خضور أحد أبرز شعراء سوريا خلال العقود الأخيرة الماضية، حيث عاد مؤلف “لا يدوم اغترابي” للمرة الأخيرة إلى مدينته السلمية وسط سوريا.
وتوفي “أبو آداد” كما يناديه أصدقاؤه توددا، ونعته منفذية السلمية في الحزب السوري القومي الاجتماعي بوصف الشاعر القومي الكبير.

ولد خضور في مدينة القامشلي شمال سوريا عام 1942، وأصله من مدينة السلمية في ريف حماة.

له أكثر من 20 ديوانا شعريا، وحائز على جائزة الدولة التقديرية لعام 2012.

وحائز على إجازة في الأدب العربي من جامعة دمشق عام 1966.

كان أحد رموز الثقافة والصحافة الثقافية في سوريا، وكان أمينا لتحرير صحيفتي الأسبوع الأدبي، والموقف الأدبي، كما نشر في صحف لبنانية وفلسطينية وكان عضوا في جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب.
في فكره وشعريّته

في منتصف الستينيات عمل فايز خضور في الصحافة الثقافية ما بين دمشق وبيروت، ونشر شعره في مجلات: الآداب، المعارف، الأديب، فكر، الأحد، البناء، المعرفة، والموقف الأدبي.

بدأ رحلته الشعرية بالشعر التقليدي، ثم تحول إلى التجديد في وقت اعتُبر فيه أسلوب الحداثة الشعرية نوعاً من التخريب.

اكتشف هويته الشعرية في أواخر الستينيات، وكان قد جرّب كتابة القصة والمسرح والرواية، إلا أن صدق المشاعر وتناقضها الفلسفي أوصلاه إلى القصائد الشعرية، التي اندفع إليها بكل جرأة، فارضاً نفسه شاعراً حداثوياً يليق به التجديد.

من الأدباء الذين كان يغوص ويتقدّ فكراً بين أفكارهم وخيالاتهم: المتنبي وأبو تمام، جبران خليل جبران، محمد الماغوط، والأخير الذي أصرّ على أنه كان كاتباً كبيراً وليس شاعراً.

تحفّظ خضور على تسمية وتوصيف قصيدة النثر، كما واعتبر أن ترجمة الشعر هي خيانة عظمى، بسبب خصوصية اللغة وإيحاءات الشاعر التي لا يمكن أن تفلح الترجمة بنقلها.

صدر ديوانه الأول “الظل وحارس المقبرة” عام 1966، لتتوالى أعماله الشعرية، وتزيد عن 20، حيث صدرت في “الأعمال الكاملة” من جزأين.
ما بين الولادة والنشأة اكتنز ثراء فكرياً وغنى ثقافياً من القامشلي والسلمية، هذا الخمير الدفين في النفس والعقل، تمكّن من حروفه وصاغ كلماته قصة ومسرحاً ورواية وشعراً، الأخير الذي استحوذ على ملكته الأدبية ولينصّبه شاعراً مرموقاً
مؤلفاته:

1- الظل وحارس المقبرة – دار ابن زيدون – دمشق 1966.

2- صهيل الرياح الخرساء – شعر – دار الأجيال – دمشق 1970.

3- عندما يهاجر السنونو – شعر – اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1972.

4- أمطار في حريق المدينة – شعر – وزارة الثقافة – دمشق 1973.

5- كتاب الانتظار – شعر – اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1974.

6- ويبدأ طقس المقابر – شعر – اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1977.

7- غبار الشتاء – شعر – اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1979.

8- الرصاص لا يحب المبيت باكراً – شعر – اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1980.

9- آداد – شعر – دار فكر للنشر – بيروت 1982.

10- ثمار الجليد – شعر – وزارة الثقافة – دمشق 1984.

11- سلماس – شعر – اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1986.

12- ديوان فايز خضور – المجلد الأول – دار الأدهم – دمشق 1987.

13- فضاء الوجه الآخر – نثر – اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1988.

14- نذير الأرجوان – شعر – دار فكر للنشر – بيروت 1989.

15- ستائر الأيام الرجيمة – شعر – دار فكر للنشر – بيروت 1991.

16- حصار الجهات العشر – شعر – دار فكر للنشر – بيروت 1993.

17- قداس الهلاك – شعر – دار فكر للنشر – بيروت 1995.

18- مصادفات – شعر – وزارة الثقافة – دمشق 1999.

19- عشبها من ذهب – شعر – دار نوبل – دمشق 2001.

20- ديوان فايز خضور – الأعمال الكاملة – وزارة الثقافة – دمشق 2003.

21- ظلال الكلام – نثر – وزارة الثقافة – دمشق 2003.

22- في البدء كان الوطن – شعر – دار نينوى – دمشق 2006.

23- أريج النار – شعر – دار نينوى – دمشق 2009.

24- مرايا الطائر الحر – شعر – مجلة فكر – بيروت 2010.

25- هجائيات – شعر.

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post انتصار الثورة بين الوطنية والثروة
Next post المدار ترصد أواخر أيام المثقفين (( فايز خضور رحيل العودة))