قريبا لا وجود لليبيا ولا وجود للشعب الليبي

Read Time:3 Minute, 41 Second

محمد علي المبروك

 شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ بلادا لا جيش ولاشرطة ولا أي قوة أمنية فيها يعتمد عليهم عدا جماعات مسلحة واهنة ضعيفة لا خلق ولا أخلاق لها متصارعة متضاربة متحاربة وضعها مثل أوضاع جماعات العصر الجاهلي بصعاليكه وقطاع الطرق فيه وعصابات غزو القبائل ، جماعات وجماعات مسلحة بعدة أسماء وما هي إلا بلاء لا انتماء وطني لها إلا أنها تنتمي لعقائد سياسية عصائبية ودينية منحرفة وذاتية طامحة طامعة وقبلية متخلفة بدائية  .  – بلادا لا حكومة تشريعية وتنفيذية فيها واقعيا وعمليا إلا اسميا وهى عصابات منظمة من اللصوص تسللت إلى المؤتمر الوطني ومجلس النواب ومجلس الدولة ولجنة الستين والحكومات على تعاقبها تتناظم على حيازة ثروة شهرية ومزايا وما ينتجه الفساد العام من نهب عاجزة عن الفعل ، متخبطة المسعى ، ميتة الإرادة ، إلا أنها حيوية الفعل ، مستقيمة المسعى ، حية الإرادة في قبض الأموال والمزايا دون نفع لوجودها في عالة متطفلة غريبة على أموال الشعب الليبي ركنها الأساسي يأكلون ويشربون ويلبسون ويعالجون ويسافرون ويتعلمون وحتى يتفحشون على حساب ليبيا دون أي نفع ودون أي عمل منجز ودون تحويل أو تغيير .  – بلادا واهنة ضعيفة سياسيا بما ترك حكامها في بضعة سنوات فبراير على تعاقبهم من تاريخ سياسي سخيف مخزي وواهنة وضعيفة اجتماعيا بما خلف هذا العهد من ثأراث وانتقامات وعداء بين أبناء المجتمع وواهنة وضعيفة اقتصاديا لجهل وبلادة حكامها على تعاقبهم في إدارة وحماية الثروة العظيمة للبلاد .- بلادا أثرها التاريخي  في بضعة سنوات فبراير تاريخا مخجلا من التوحش والقتل والسرقة والخطف والاغتصاب والتهجير والنخاسة والنهب والتدمير  والانحطاط الخلقي والتسطح العقلي والنفسي في إدارة البلاد ، تاريخا هو أكثر رداءة من التاريخ الجاهلي وأسوأ من أي تاريخ بدائي حيث لادين ولا أخلاق إنسانية ، تاريخا ستتوارى منه الأجيال خجلا وخزيا أمام تاريخ البلدان الأخرى كمن يورث قاذورات في الأفعال والسلوك والعادات . – بلادا تفتت دينها إلى عدة ديانات ، سلفية بأنواعها الثلاثة المتنطعة ومالكية وهو الأصل وإباضية  وتفتت شعبها على صغره إلى عدة شُعب تفتتا عجبا من الأكبر إلى الأصغر ، شعب شرق ليبيا وشعب غرب ليبيا وشعب جنوب ليبيا ثم  شعب سبتمبر وشعب فبراير وشعب الامازيغ وشعب مجنب لاموقف له إلا أن يعيش كيفما يعيشوه وتفتت إلى الأصغر فمدن تحولت إلى شُعب بمجالس المدن التي هي حكومات مصغرة وبقواتها المسلحة المتخلفة ، شعب البلاد الزوارية وشعب البلاد الصبراتية وشعب البلاد الزاوية وشعب البلاد المصراتية وشعب البلاد الطرابلسية و شعب البلاد البنغازية وغيرها من البلدات التي تحولت إلى بلدان ثم إلى اصغر الأصغر فقبائل تحولت إلى شُعب بمجالس الحكم فيها وبعصاباتها المسلحة القبلية . – بلادا فيها بضعة شعب صغير ضيئل في عدده على مساحة أرضية واسعة شاسعة يتناقص عدده يوميا لزيادة عدد الوفيات فيه ولزيادة عدد المهاجرين منه  وفيها ثروات هائلة حاضرة ومستقبلة وحكوماته التشريعية والتنفيذية غير قادرة على إدارة هذه الثروات والحفاظ عليها وحول هذه البلاد بلدانا مجاورة تتزاحم وتتدافع شعوبها عددا وسكنا وجوعا وتعيش أزمات معيشية خانقة وينظرون إليها باشتهاء ومطمع لأنها استهينت وذللت وأخزيت بأفعال حاكميها ، تخيلوا معي بلادا واسعة ثرية ضعيفة بحكامها المجانين الضعفاء وحولها بلدانا ضيقة فقيرة  قوية بحكامها العقلاء الأقوياء ، أليس المحتم أن تنزع هذه البلاد من حكامها المجانين البلهاء . جميع الحجج ضربت وجميع المبررات أسست على المسرح السياسي العالمي لنزع هذه البلاد وضمها إلى بلدان جريئة في سياستها وتختنق اقتصاديا واجتماعيا وتحول شعبها المفتت إلى رعايا لدول أخرى ،  ( بلادا تهدد استقرار الدول المجاورة ) . ( بلادا تستورد وتصدر المشاكل والأزمات إلى بلدان العالم من مهاجرين إلى سلاح إلى مخدرات إلى جماعات داعش وغيرها ) . ( بلادا من اخطر البلدان ، مهددة لأمن العالم ) . بعضا من زمن ولن تكون ليبيا أبدا وسيكون شعبها المفتت مواطنين لدول أخرى ولكن مواطنين من الدرجة الثالثة ، قريبا جدا ، انتظر أيها الشعب تحول حالك المزري في بلدك إلى حال مزري آخر في بلد آخر ، انتظر مادمت تنتظر حكاما موتى لاتتزحزح  جثامينهم الثقيلة بالأطماع  من المشهد السياسي ، الأمر بيدك أيها الشعب أن تخرج غاضبا وتلقى بحكامك الموتى في المقابر إنقاذا لنفسك ووطنك والمقابر مقامهم وذلك فضلا منك أن يكون مقامهم المقابر ولايكون مقامهم مكبات النفايات أو أن تظل صامتا حتى تتحول تحت سلطان دول أخرى بمواطنة من الدرجة الثالثة ، صدقا وأمانة في قولي أبلغكم به ، أن ليبيا تدفع لتكون تحت سلطان دول أخرى وهناك استعدادات تدريجية لذلك وهناك من يتربص لحدوث ذلك .

_____________________________________________________________________

*  كثيرة هي المقالات التي نشرتها عن داعش وعن الأحداث التي تحدث في ليبيا وما أن يمضي الزمن بالأحداث حتى تتكشف حقيقتها ويثبت صدق وحقيقة ماطرحته في مقالاتي  وما ذلك فضلا او تميزا او فخرا مني بل لأنني ابحث واتبين على سند انحيازي للوطن ولا أسوق كلاما تعبيريا وحسب ويمكنكم الرجوع لمقالاتي السابقة التي بينت فيها حقائق كثيرة غائبة تكشفت حقيقتها بعد زمن وما كلامي هذا الذي في الهامش عن نفسي إلا استزادة في التحذير وتحريك لتنبيهكم من خطر محقق عليكم وعلى وطنكم وليس لنفسي وحسبي علم الله بنوياي  ،  _…شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_

 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post إطلاق تطبيق جديد لإدارة جهات الاتصال على الهواتف الذكية
Next post السفارة الهولندية في الرباط تؤكد عدم حضور محاكمة معتقلي حراك الريف