مخاوف اسبانية من التدخل الروسي بأزمة كتالونيا

Read Time:1 Minute, 43 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أعرب رئيس حكومة إسبانيا، ماريانو راخوي، عن قلقه حول التدخل الروسي في الأزمة الكتالونية وقت استفتاء الاستقلال الذي عقد أول أكتوبر الماضي، مؤكدا أن “هناك من يلجأ لاستخدام برامج التعليقات الوهمية، حيث إن تلك البرامج من شأنها أن تستخدم بغرض التجسس والوصول إلى معلومات شخصية خاصة بمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي”.ووفقا لصحيفة “موندياريو” الإسبانية، فإن “البوت” هو برنامج كمبيوتر قادر على إنتاج التعليقات تلقائياً على الإنترنت، وغالباً ما يستخدم لغرض التجسس أو الوصول لمعلومات شخصية خاصة بمستخدمي الشبكات الاجتماعية.وأشارت الصحيفة إلى أن 55% من حركة المرور على الشبكات الاجتماعية للتدخل في الأزمة الكتالونية جاءت من روسيا، و30% من فنزويلا، و3% فقط لأشخاص حقيقيين.وأوضحت الصحيفة، أنه في خلال اجتماعات اللجنة المشتركة للأمن القومي بإسبانيا، قال ميرا ميلوسيفيتش أستاذ تاريخ العلاقات الدولية وهو من أصل صربي، إن هناك 2000% زيادة في اهتمام روسيا فى سبتمبر الماضي بالأزمة الكتالونية ودعم استفتاء الاستقلال، وكان وراء هذه الزيادة الكبيرة، إما حسابات شخصية مزيفة، أو برامج “بوت” للتجسس، هذا أيضا بدعم اثنين من القنوات الإخبارية الروسية “ار تى” و”سبوتنك”.وجاءت تصريحات راخوي بعدما أبلغ وزير الخارجية الإسبانى الفريدو داستيس نظراءه في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في بروكسل حول التضليل والتلاعب في قضية استقلال كتالونيا.وأشار راخوي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، إلى حوادث مماثلة قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية أو الاستفتاء الذي جرى في المملكة المتحدة للبت في خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، قائلا، “لا أريد استخلاص استنتاجات أو توجيه اتهامات لكن هذه ظاهرة خطيرة وحقيقية”.وأكد راخوى أن “إسبانيا هي إحدى الدول التي تتمتع بأعلى مستوى من اللامركزية السياسية والإدارية في أوروبا”، ولكن على الرغم من أنها تدعو دائما “للحوار”، إلا أنه لم يكن هناك استجابة من الناحية الأخرى.واعتبر رئيس الحكومة الإسبانية أن الوضع في كتالونيا “تحسن” بعدما واجه “حالة صعبة جداً وحالة طوارئ” مع عملية السيادة التي أدت إلى إعلان استقلال من جانب واحد فى 27 أكتوبر، قائلا، “بعد تطبيق المادة 155 من الدستور “هناك قدر أكبر من الهدوء”، لأن “حكومة كتالونيا في أيدي الحكومة الإسبانية الآن”.وفيما يتعلق بالانتخابات الإقليمية التي تجرى 21 ديسمبر، قال ردا على السبل الممكنة للخروج، “في الواقع هناك رد واحد فقط.. احترام الدستور”.