مسعودة القرش سيدة الثقافة الفنية و التلحين بليبيا

Read Time:5 Minute, 31 Second

حاورتها هبه محمد معين ترجمان

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ربما نجد الكثير من المطربات لكن التلحين تحديدا ارتبط  دائماً بالرجل وقلائل هم السيدات اللواتي امتهن التلحين في الدول العربية من  هؤلاء السيدات القلائل نجد الدكتورة مسعودة القرش التي استطاعت أن تكون أحد اهم الملحنات  في ليبيا, ورغم صعوبة امتهان السيدات للفن بشكل عام إلا أنها اثبتت نفسها بجدارة فنية وعلمية  لتغدو أبرز الموسيقيات الليبيات فالدكتورة مسعودة القرش  تجيد العزف على آلة العود، وعشقت الموسيقى منذ نعومة أظفارها،…

وقامت بثقل موهبتها بالدراسة حتى حصلت على الدكتوراه  بالموسيقا من مصر

عملت في قسم الموسيقى بفرع الإذاعة ببنغازي، ولحنت العديد من الأعمال، نذكر منها «يا متوكل على باب الله» و«بلادنا الحلوة»، وكلفت أخيراً منسقاً عاماً للغرفة الموسيقية بمهرجان الأغنية الشعبية، وكذلك هي عضو لجنة التحكيم بمهرجان الأغنية الليبية الشعبية،.وهي احد أهم اباحثين المشاركين بمهرجان الموسيقا العربية الذي تحتضنه سنويا دار الأوبرا في  مصر

عملت كمدير لمعهد علي الشعالية في بن غازي والآن تقوم بالتدريس في الجامعة

وبسؤالنا للدكتورة عن الفن وماهيته بالنسبة لها كمتخصص تحدثت الدكتورة مسعودة قائلة :

ان الفن ليس غاية في ذاته بل هو وسيله الحياة افضل كما أنه يساعد في تعديل سلوك الأفراد وتذوقهم الجمال الحياة 

 يساهم في تنميه الطفل بدنيا وجسميا وعقليا واجتماعيا وحركيا ويساهم في تنمية محصوله اللغوى وينمي حسه التركيز  كما ان العزف على الآت الباند الإيقاعية باستخدام الاصابع  تساهم في تنمية مهارة الكتابه  وطريق مسك القلم بطريق صحيحة وتنمى   القدرة على الملاحظة فالفنون الجميلة  تتميز بالقدرة على التعبير وهي وسيلة من وسائل التفاهم والتواصل والتخاطب بين الأفراد والشعوب لعدم ارتباطها بمؤثر الخارجي وهي عامل هام يساهم في التطوير العلمي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتاريخي كما أنه تساهم في توثيق وتوصيل الحقائق التي تمر بالمجتمع الإنساني

فالفنون عامه والموسيقي خاصة فن روحي خلقه الله الحاجة الانسان الى مايهذب روحها ووجدانها وهي هبه من الله سبحانه وتعالي فكل

 مايصدر من الطبيعه  كتغريد الطيور  وخريرالمياه وهديل الحمام وهدير الأمواج وتساقط حبات المطر وحفيف الأشجار وغيرها تعتبر اصواتنا ترتاح اليه النفس عند الاستماع وهي هبه من الله سبحانه وتعالى مبدع كل شئ جميل لذلك أنا ادعو دائما  أن يعلم الناس ابناءهم هذه الفنون الجميلة.

  • هل وجدت الدكتورة مسعودة صعوبات لامتهانها الفن خاصة أنها أنثى أجابت :

طبعا كما حال أي فنان لاشك واجهتني لكن طبعا تشجيع الأهل والمثابرة وحبي للفن جعلتني اتجاوز أي عقبة خاصة أن حبي للفن كان الدافع للاستمرا كمان الدراسة التي صقلبت الموهبة يمكن اعتبراها سندا لنا لنمارس الفن بشكل صحيح.

لذلك بدأت مشواري الأكاديمي منذ زمن طويل، ووضعت  هدفي الحصول على الدكتوراه في هذا المجال الذي أعشقه منذ الصغر، وسعيت لتحقيق هذا الحلم، وأحمد الله أنني استطعت ذلك.

  • لماذا كان اختياراك مختلفاً عن باقي السيدات اللواتي امتهن الغناء وأنت امتهنتي العزف والتلحين :

لقد امتهنت العزف على آلة العمود لحبي لهذه الآلة منذ الصغر ولأن العود استطاع أن يترجم الأحاسيس وكان رفيقي في وحدتي، ويعني لي التواصل مع الأحبة بالمشاعر الدافئة، يعني لي الأم والحنان والصدق والحب الطاهر ويعني لي الوطن عندما أعيش في غربة.

أما التأليف الغنائي والتلحين فهو الاستمرارية الأكبر بالفن فالملحنة أو المؤلفة الغنائية يمكنها أن تتعامل مع عشرات المطربين والمطربات , ولن يقف التلحين بوقت معبن لأنه ابداع مستمر, فالغناء أحيانا قد يتوقف لأسباب ما.

إن التلحين ليس بالرغبة فقط بل لابد من الموهبة والقدرة على التلحين. وأنا اشجع السيدات لدخولهم الدارسات والعلوم الموسيقية ومجال التلحين

  • وعن الأعمال الفنية التي لحنتها الدكتورة تحدثت قائلة :

لحنت العديد من الأعمال الغنائية منها «ليبيا المحبة» و«ربي ع زين» و«عاشق شوك الورد» و«صباح وين على التمر» و«تقدموا» و«ارسم البسمة» و«الشمس طلعت»،” ياللي معايا أخذت الدرب ” أغنية ” بلادي ”  وبيناتنا مسافات سيد السبب.. وطني الجميل.. فجر المرأة يا متوكل على باب الله.. صبح.. غاويك يا وطني و”قوليها و الشور والرأي و” النجاح ” وكذلك لدي مجموعة من الابتهالات وفوازير الأطفال. قدمت إلى الآن أكثر من 20 لحنا ً

كما  عملت مع شعراء وموسيقيين كبار مثل يوسف بن صريتي وعبدالمالك التهامي والدكتور عبدالجليل خالد ومحمد الطيب وبدرية الأشهب وفرج المذبل وسميح القاسم. و تعاونت مع المطربين سامي محمود وإبراهيم عبدالعظيم ومرعي الزلاوي ووائل البدري وإيمان وحنين وأحمد السحيري.

– وعن مسيرتها المهنية والعلمية وشمركاتها الفنية أكملت القرش كلامها :

لقد عينت نائباً لرئيس مهرجان المواهب الأول بمدينة بنغازي 2001، وكذلك عضو ومقرر لجنة النصوص والاستماع بقسم الموسيقى بالإذاعة الليبية فرع بنغازي منذ العام 2003 وحتي 2010، ومقرر وعضو لجنة الفرز بمهرجان المواهب على مستوى الدولة 2010، عملت نائباً لمدير معهد «علي الشعالية» لمدة أربع سنوات من 2007 وحتى 2010، وفي العام الماضي تقلدت منصب المدير التنفيذي، وخلال هذه الفترة عملت رئيساً للجنة تسيير المعهد.

وكذلك شاركت في الأسابيع الثقافية التي أقيمت في طوكيو والفلبين، اليابان، تركيا، إيطاليا، ألمانيا، تشيكسلوفاكيا، اليونان، أسبانيا، فرنسا، المغرب، بولندا وتونس..حيث قمت بعزف الموسيقى الليبية في هذه البلدان وقابلها الجمهور بحب شديد، فهي لون جديد عليهم. وهذه هي العالمية فالفن المحلي يمكن أن يكون عالميا ً إذا ما تم تقديمه بشكل جيد. وآمل أن تتواصل مشاركات الفنان الليبي في كل المهرجانات في العالم. فذلك فخر للجميع…

إضافة لمشاركتي شبه السنوية لمهران الموسيقا العربية في القاهرة والذي أقدمه فيه دائما أبحاث مختلفة ضمن محاور موسيقا الطفل أو محاور الخاصة بالموسيقا في ليبيا .

  • فيما يتعلق بالتلحين الخاص بالموسيقا التصويرية أضافة مسعودة :

لقد كان لي تجارب في مجال التلحين المسرحي وذلك من خلال عدد من المسرحيات التي قمت بوضع الموسيقى التصويرية لها مثل:  مسرحية “شيع وطي ” للكاتب الليبي/ محمد الأصفر..ومسرحية ” الغاية ” للكاتب يوسف بن صريتي والمخرج عبد الحميد الباح.. مسرحية ” النهر ” تأليف الأستاذ / إبراهيم الخمسي إخراج عبد الحميد الباح.. مسرحية ” أحلام سعيدة ” للمسرح الوطني للمخرج محمد العقوري.. مسرحية “خليل البخيل ” للمسرح الشعبي..

  • وبما أن الدكتورة مسعودة مهتمة بالثقافة الفنية فقد أجابت عن سؤال علاقتها بموسيقا الأطفال قائلة :

أنه إضافة إلى تلحيني لمجموعة أعمال للأطفال.. شاركت بعددمن الأبحاث الخاصة بمحور موسيقى الطفل كما ذكرت بمهرجان الموسيقا العربية لأن الطفل هو مستقبل الحياة إضافة لأن الموسيقا ستعلم الأطفال السكينة والأمان, و لعلنا ننشد قريبا بتكوين اروكستر أطفال ليبيا .

  • وعن طموحات الدكتورة مسعودة القرش فيما يتعلق بالفن والموسيقا في ليبيا والتي مازالت حالياً تعاني اختتمت حديثها قائلة:

نحن في ليبيا بعد هذه المرحلة الصعبة التي أدت إلى تصدع كبير في النسيج الاجتماعي، الدور الأبرز والمؤثر سيكون للفنان الليبي، من هنا علينا الاستمرار بتقديم الفن استيعاب الجمهور واستغلال حبه ومتابعته لنجوم الفن بشكل إيجابي أي على عاتقنا أن نقدم أعمال فنية من شأنها أن تجعل الليبيين أكثر تماسكاً وحباً لوطنهم وتعطي رسائل وطنية مهمة، فالموسيقى والكلمة الوطنية واللوحة الفنية كلها سيكون لها أثر مهم في المصالحة، وأيضاً في محاربة التطرف، فمهما حاول الإرهاب النيل من الوطن سيجد أمامه اللحن الجميل والكلمة القوية والألوان والأصباغ الزاهية التي لن تسمح لأحد بخنق ليبيا ووأدها، ليبيا عظيمة وستبقى كذلك برجالها ونسائها وبفنها الأصيل.

كذلك علينا الاهتمام بتنشئة الأطفال تنشئة تعلمهم الاستماع والتذوق .

أما طموحاتي فكما ذكرت أن يكون هناك اوركسترا اطفال ليبية وان أقوم بتكوين فرقة نسائية تقدم الفنون الشعبية الليبية والموسيقا العربية بالشكل اللائق.

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post دور الإنسان ورعايته والاهتمام به الطريق لتقدم العراق وتطوره
Next post المدار ترصد أواخر أيام المثقفين ((آرثر كونان دويل نهاية صانع هولمز))