خواطر النهاية

Read Time:1 Minute, 18 Second

الشاعرة رشا الحجي

منذ ليلة أمس وانا في حال لا يسر …

لا أعلم ما يحصل لي .

ولا أدري ما الذي يجري .. 

يتغلغل داخلي شعور بالحزن …

بالرغم من أنني كنت قد بدأت أتجاوز محنة تلو الاخرى …

ولكن كل ما أظن أنني نسيت وتجاوزت ..تعود بي دائرة الزمن للوراء …

وأشعر أنني ما زلت مكاني لم اتحرك …

مازالت تراودني رغبة الانتقام …

ما زالت الأماكن تذكرني بكل شيء …

شوارع محددة ..

أزقة معينة ..

رائحة تمر من أمامي …

يبدو أنني من لا يريد النسيان …

كأنني من أبحث عن تلك الصدف ..

والله ما تعمدت مروراً ..

ولا رائحة ..

ولا نظرة ..

كانت من تتعمدني ..أعني الصدف ..

لم أنم بالأمس ..

تكالبت كل الذكريات المؤلمة لتُبقيني  في يقظة …

وما أن أشرق فجرٌ جديد ألا وغفت عيني …

أحسست وكأنني قد نمت دهرا ..

لكني عندما نظرت للوقت كنت قد غفيت عشراً من الدقائق ..

نهضت متكاسلة ..

لم أرغب بالنهوض ..

وكأن في قلبي شيء بدأ يموت …

شربت القهوة ولم أشعر بتلك المتعة المعتادة …

لم أشعر سوا بمرارها …

حتى أن أصوات الغربان كان اليوم أعلى ..

حتى تلك العجوز التي أمر بها صباحاً ..

أبت أن تريح قلبي وترتاح …

وما أن قلت لها تحية الصباح ..

حتى بدأت بالبكاء والصياح …

وباتت تشكو همها والصوت يعلو ..

وأنا من حرقتي بدأت أبكي وكأنها كانت فرصتي للبوح بدموعي ..

لقد حزنت على حالها ..

ولكن ما ابكاني كان حالي …

مال حزنها ومالي …

لقد عاندتني أقداري هذه المرة أيضاً.. 

متى سينتهي كل شيء ..

متى سأنسى كل ما مضى …

متى سأقول مر وانقضى …

متى سأنسى ما مضى …

وأمر من أمامهم ويعلو وجهي الابتسام …

متى سأسامح وأنسى ..

وأقص قصتي على أحدهم ..

وأقول له ..

أما اليوم فقد نسيت 

فأنسى….

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post المدار ترصد أواخر أيام المثقفين ((عمر الخيام نهاية البداية))
Next post فيلسوف الروح ((عقارب الساعة))