كيف نكفر عن تقصيرنا تجاه القضية
إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني
شبكة المدار الاعلامية الاوروبية…_اذا كنت تشعر بالضعف والتقصير تجاه قضية عظيمة وانسانية كقضية فلسطين وتشعر بقلة الحيلة تجاه القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك، فلماذا لا تكفر قليلا عن ضعفك و تقصيرك هذا من خلال التعبير عن تضامنك مع من يدافعون عن الارض والمقدسات ويقفون في الخطوط الامامية في هذه المواجهة الغير متكافئة مع المحتلين الصهاينة؟..
فاذا كان الاسرى في فلسطين يقدمون كل ما يملكون ويضحون بحياتهم دفاعا عما تبقى من كرامة لهذه الامة، فهل نستكثر عليهم كلمة تضامن تقوي من ارادتهم او دعاء بسيط يرفع من عزيمتهم في معركتهم مع المحتل المغتصب للارض والعرض؟، ربما تستخف انت بعمل صغير تقوم به، ولكنهم سيقدرونه لك جل التقدير، لانه يعطيهم من الدعم المعنوي والشعور بالتضامن الكثير للاستمرار في مسيرة النضال والمقاومة…
فيا اخي، اذا كنت فلسطينيا او عربيا او مسلما فانت مطالب بدعم هذه القضية التي تشكل جزءا كبيرا من العمل المقاوم لهذا المحتل لارضنا والمدنس لمقدساتنا، بغض النظر عن انتماءات الاسرى السياسية وبعيدا عن خلافاتنا الفكرية والعقائدية…فكر ان لك اخوة في العروبة يتحدون بصمودهم كل انواع البطش والتنكيل ويناضلون في سبيل الحرية والتحرر من نير اخر استعمار على وجه الارض… وتذكر ان لك اخوة في الدين يناضلون من خلال معركة الامعاء الخاوية هذه، ويجاهدون على ارض الرباط الاول مدافعين عن اولى القبلتين وثالث الحرمين، مسرى رسول الامة الكريم الذي يتعرض للتهويد اليومي والتخريب الممنهج من قبل السلطات الصهيونية…
واخيرا، تخيل نفسك يا اخي، ولدقيقة واحدة فقط، انك مكان اي واحد من هولاء الاسرى، مثلا، كايد الفسفوس الذي دخل يومه الثالث والتسعون وهو مضرب عن الطعام، او مقداد قواسمة، الذي صار يعاني من وضع حرج قد يتوقف قلبه عن النبض باي لحظة، أو الاسيران علي حسان و محمد شريم اللذان دخلا اليوم عامهما الثامن عشر في المعتقلات الصهيونية، تخيل ذلك وستجد انهم يستحقون منا كلمة او دعاء او صورة نقول لهم من خلالها نحن معكم، قلوينا معكم…
شبكة المدار الاعلامية الاوروبية …_
Average Rating