book opened on top of white table beside closed red book and round blue foliage ceramic cup on top of saucer

الحفاظ على اللغات من أهداف اليوم العالمي للشعر 21 مارس

Read Time:2 Minute, 28 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_يحل اليوم 21 مارس اليوم العالمي للشعر ليذكرنا بقوة الكلمة المكتوبة والمتعة التي تجلبها بالحروف التي لا يخفت بريقها ولا يبطل مفعولها وإن مرت عليها عقود.

وهو مناسبة تحتفل فيها الدول بفن الشعر الذي يعد أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وأيضا بشعرائها المبدعين الذين تحظى إسهاماتهم بتقدير عميق.

بداية الاحتفال بهذا الشكل الجميل من التعبير الذي يتقنه قلة مبدعة من البشر، جاءت باعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، يوم الشعر العالمي 21 مارس سنويا، خلال مؤتمرها الثلاثين الذي عقد في باريس عام 1999.

الغرض من اليوم ليس الاحتفال بالمساهمات الشعرية المقدمة باللغات الرئيسية التي يعرفها أغلب العالم فقط، لكن باللغات غير المعروفة أيضا، إذ إن هناك بعض اللهجات التي تضيع في ظل اللغات الشعبية في العالم.

لذا ترغب اليونسكو في إعطاء فرصة للغات المهددة بالانقراض للتعبير عن نفسها وثقافتها في اليوم العالمي للشعر، الذي يعزز التنوع اللغوي.

كما يهدف الاحتفال بيوم الشعر العالمي إلى تشجيع العودة إلى التقاليد الشفوية للحفلات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، واستعادة الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم.

أيضا من ضمن أهداف اليوم دعم صغار الناشرين وخلق صورة جذابة للشعر في وسائل الإعلام، بحيث لا يعتبر الشعر شكلاً فنياً عفا عليه الزمن، بل شكل يمكّن المجتمع ككل من استعادة هويته وتأكيدها.

ومع ذلك، يمكن اعتبار الشعر بالنسبة للكثيرين فنًا يحتضر في عالم مليء بالتكنولوجيا وطرق أكثر تقدمًا لنقل رسائل الفن والجمال.

لذا يهدف يوم الشعر العالمي إلى تقدير المشاعر التي يمكن أن يخلقها الشعر، وتكوين علاقات ذات مغزى، وتوسيع عقل الفرد حول التاريخ والثقافات.

هذا يوم مصمم للإلهام والتثقيف، إضافة إلى منح الشعراء في جميع أنحاء العالم تقديرًا لتألقهم الإبداعي.

كما يهدف اليوم العالمي للشعر إلى التخلص من هذه المفاهيم الخاطئة، من خلال إقامة مسابقات شعرية في المؤسسات التعليمية والثقافية بمختلف الدول؛ لتشجيع الصغار على الكتابة.

أيضا بمساعدة وسائل أخرى مثل المسرح، تنجح المؤسسات المعنية بالشعر في الترويج لهذا النوع من الأدب في أجزاء مختلفة من العالم.

green leaf on pile of books
Photo by Wallace Chuck on Pexels.com

تراث الأجيال

يعد الشعر أحد أشكال التعبير التي عرفتها البشرية منذ قديم الزمان، فكل القارات وكل اللغات بمختلف ثقافتها تعرف هذا النوع من الأدب، بل ويعد أغنى ما تمتلكه الإنسانية على مر العصور.

أيضا الشعر هو الدعامة الأساسية للتقاليد الشفوية، واحتفظ على مدى قرون بقدرته على توصيل القيم الأعمق للثقافات المتنوعة.

ويعيد الشعر تأكيد إنسانيتنا المشتركة من خلال كشفه لنا أن الأفراد، في كل مكان في العالم، يتشاركون نفس الأسئلة والمشاعر، كما يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب، فالشعر يحول كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام والتسامح والحب والعطاء، لذا خصص يوم دولي لتتقاسم الشعوب أيضا الاحتفال به.

في إطار الاحتفال بيوم الشعر العالمي، تقر اليونسكو بالقدرة الفريدة للشعر على التقاط الروح الإبداعية للعقل البشري.

ووصفت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي الشعر بأنه “ركن من أركان كينونتنا، وهو مناسبة للاحتفاء بالتعبير اللغوي لإنسانيتنا المشتركة”.

وقالت السيدة الأممية، في رسالتها بهذه المناسبة: “الشعر قوت القلوب الذي نحتاج إليه جميعاً، رجالاً ونساءً، نحن الذين نحيا معا الآن وننهل من معين تراث الأجيال السابقة ما يعيننا على مواصلة حياتنا”.

العين

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

joyful adult daughter greeting happy surprised senior mother in garden Previous post عيد الأم بين التاريخ والثقافة
man wearing blue jacket sitting inside car while driving Next post السلطات البلجيكية وقلق بسبب تزايد تعاطي الكحول والمخدرات للسائقين