لست وطناً

Read Time:1 Minute, 12 Second

ريناس نجيم

لست وطنا كي أتحمل عبئ أغلاطك

ولن أبرر لك هجرانك لي

ولست ساحة معارك تغرق بالدم

وفي الربيع تصير مروجا خضراء

 تعبق بالوجع 

لن ولم أكن يوما

فزاعة  تحمي حقول تهوراتك

ونزق جنونك

ثم تحصدني بمنجل حماقاتك

لست إصبعك الذي تلعقه

كي تقلب صفحات خسائرك

ولم أمتهن يوما دور القابلة

كي اجهض فشلك ببعض الأعشاب والحشائش

التي انبتتها أفكارك في مزارع وهمك

 أيضا لست مفاوضة جيدة

خاصة في ما يخص تفاوضي

 مع صفقات أنت

كنت غائبا عنها

تستظل تحت ضوء القمر

في ليلة شديدة الفقد

تحاول إثبات قوتك 

بجدارة فارس أضاع ذرعه

في زحام السيوف 

 فاستباحه سهم صياد بعين واحدة

فـ  أيقظك من وهمك

الذي جعل منك غريبا في قصائدي

لا يحمل اي صفة

ولا أثر على أرضية نصوصي

أضاع مفاتيح الدهشة

واعتقل داخل زنزانة الماضي

يحرك بين الحين والآخر

شيئا من الحنين بداخلي

بعد أن تمردت ذاكرتي

وصار كلي يطالبني بإحياء ذكراه

 اوقعت نفسي في فخ المجاملة

ما حدث تماما أني 

ضعفت أمام عقارب كلماته

أقفلت نوافذ وأبواب كبريائي

بحجارة من الاعذار الواهية

وعلقت عليها الكثير من الضحكات

أحكمتها بأطر كي لا تتسرب 

وتركث ثغرة واحدة

أمرر منها خنوعي

على مرأى ومسمع الجدران

ليرسم لوحة في منتهى الصمت

لصرخات التناهيد في حناجر الغيظ

ويلونها ببقايا رماد الجثت المحترقة

في عقول الجنائز المؤجلة

و أحملها على عاتقي

كي اقنع السنابل أن المنجل

ليس سفاحا

لولا لمعة الشمس في أحداقها!!

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post من حكايا الصحراء ((الشاعر علي بن الجهم ))
Next post رواية عن هذا العمر