أعياد ومخاوف من الإرهاب في اوروبا

Read Time:2 Minute, 36 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ وسط مخاوف متزايدة، تستعد الدول الأوروبية لاستقبال احتفالات عيد الميلاد والكريسماس، بعد تلقيها تهديدات متتالية على مدار الأسابيع القليلة الماضية باستهدافها بعمليات إرهابية منفردة في ظل موجة العودة إلى القارة العجوز التي بدأها مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي بعد هزيمتهم في ميادين سوريا والعراق.ويمثل الإرهاب الكابوس الأكبر لدول القارة العجوز، وخاصة في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما هدد داعش بتحويل احتفالات الكريسماس إلى “برك من الدماء”.. وكان لتلك التهديدات رد فعل من قبل حكومات بعض الدول الأوروبية التي تعانى من وجود متطرفين، وعلى رأسهم فرنسا وبلجيكا.

كيف تستقبل دول أوروبا عيد الميلاد “الكريسماس”؟

قبل أيام معدودة من انطلاق احتفالات الكريسماس في دول القارة العجوز، التي تعانى من موجات مكثفة من العنف، تسعى بلدان أوروبا إلى حفظ الأمن وتكثيف التواجد الأمني في مختلف الأنحاء، وخاصة في ساحات الاحتفالات والمنشآت الحيوية، وذلك بعد التهديدات الأخيرة التي أطلقها تنظيم داعش الإرهابي بتحويل الكريسماس من احتفالات لبرك دماء.وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” بأن وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت أنها ستنشر 100 ألف عنصر للحفاظ على الأمن في عيد الميلاد، وخصوصًا في المواقع السياحية والكنائس.

ما الإجراءات التي اتخذتها فرنسا لتأمين أماكن الاحتفال ؟

قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، فى بيان: “للحفاظ على الأمن فى الـ24 والـ25 من ديسمبر، سينتشر 54 ألف عنصر من الشرطة، و36 ألفا من الدرك، وسبعة آلاف عسكري أي ما مجموعه 97 ألفا”.وأضاف الوزير الفرنسي أن “التهديد الإرهابي ما زال مرتفعا”، وأن “سلامة الفرنسيين كما السياح تشكل أولوية مطلقة”، علمًا أن عدد عناصر الأمن المخصص لتأمين هذه المناسبة العام الماضي أقل بـ 6 آلاف شرطي.وأوضح الوزير أن الخطر القائم هو من عمليات ينفذها “أفراد معزولون بوسائل بدائية، لكنها قد تكون خطيرة”.بحسب وزارة الداخلية الفرنسية، فقد قتل خلال الهجمات الإرهابية التى شنّها متطرفون منذ عام 2015، 241 شخصًا فى مناطق مختلفة من فرنسا.

كيف استعدت بلجيكا؟

بينما قررت الحكومة البلجيكية تمديد بقاء عناصر الجيش في الشوارع، بحد أقصى ألف جندي، وذلك لمدة شهر إضافي على أن ينتهي في يناير المقبل، وجاء القرار موافقا للتوقعات، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل، وصدر القرار في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء البلجيكي نهاية الأسبوع الماضي.وجاء قرار الحكومة البلجيكية بتمديد بقاء عناصر الجيش لشهر إضافي، استجابة لتوصية من “مركز تحليل المخاطر” وأيضًا من اللجنة الإستراتيجية للاستخبارات والأمن، ويأتي ذلك فى ظل استمرار حالة التأهب الأمني في بلجيكا على الدرجة رقم “3”، وهى الدرجة الأقل من حالة الطوارئ، أي الدرجة “4”.

كيف تستعد أسبانيا ؟

وعن إسبانيا، فقد عقد العديد من المسئولين في مجال مكافحة الإرهاب اجتماعًا لبحث كيفية تأمين الشوارع الإسبانية من أي محاولة لشن هجمات إرهابية بالشوارع الإسبانية، خاصة وأنه في الكريسماس يحتفل الآلاف، وتكثر فيها فرص الوفيات حال وقوع أي اعتداء.وإلى جانب نشر ألف جندي في الشوارع هناك أيضا 150 جنديا يعملون في مهام أمنية متنوعة، ومنهم قوة احتياطية قادرة على الانتشار بشكل سريع إذا اقتضت الضرورة ذلك.ويشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي أرسل مؤخرا تهديدات بتنفيذ هجمات في أوروبا من خلال صورة نشرها على منصاته الإلكترونية مكتوب عليها بأربع لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، “قريبا في أعيادكم”، ويظهر في الصورة أحد أفراد التنظيم مقنع ويرتدى الثياب السوداء المعروف بها التنظيم، فوق سانتا كلوز (بابا نويل)، رمز احتفالات عيد الميلاد، في شارع “ريجنت” في لندن، وأضواء عيد الميلاد في الخلفية.