رغم العقوبات هولندا ترسل المال لروسيا

Read Time:2 Minute, 22 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ رغم كل العقوبات التي تفرضها هولندا على روسيا ضمن السياق الأوروبي بسبب الحرب في أوكرانيا، إلا أنه مازال يتم حاليًا تحويل حوالي 30 مليون يورو من هولندا إلى الخزانة الروسية يوميًا، هذا ما متوسطه حوالي 2 يورو للفرد في اليوم.
بالنسبة لعائلة مكونة من ثلاثة أشخاص، فهذا يعني حوالي 180 يورو شهريًا.

يتعلق هذا بفاتورة الطاقة وجميع المنتجات التي تصنع باستخدام الغاز الروسي، مثل الأسمدة والطماطم.
قامت وكالة الأبحاث Kalavasta بتحويل الأرقام والأسعار اليومية لواردات الغاز إلى متوسط كمية للفرد للمواطنين الهولنديين.
تعمل الوكالة عادة نيابة عن الوزارات والمنظمات البيئية والشركات الكبيرة، لكن هذه المرة تتصرف كالافاستا بمبادرتها الخاصة، كما يقول المدير جون كيركهوفن. “يأتي هذا من الإحباط لأنه لا يمكنك فعل المزيد لأوكرانيا والشعور بأن مجرد إيداع الأموال في Giro555 لا يكفي هذه المرة، نحن لا نصنع أسلحة مضادة للدبابات ولكن نماذج حسابية، لذلك قمنا بعمل نموذج حسابي لهذا أيضًا”.
تعتمد وكالة الأبحاث كالافاستا، التي تدافع عن مجتمع محايد مناخيًا، على البيانات العامة من شركات الغاز الأوروبية التي تُظهر ما يدخل أوروبا عبر خطوط الأنابيب، ترتبط هذه البيانات بصافي واردات الغاز الروسي لكل دولة.

قال بوريل منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا الأسبوع إن الاتحاد الأوروبي اشترى ما قيمته 35 مليار يورو من الغاز والنفط والفحم من روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
على الرغم من أن أوروبا تحاول تقليل اعتمادها بسرعة على الغاز الروسي، لكن لم يكن هناك دعم كبير حتى الآن لمقاطعة الغاز الروسي.
وتعتمد دول مثل ألمانيا وإيطاليا بشكل كبير على الغاز الروسي ويقول المعارضون إن المقاطعة ستلحق ضررا أكبر في أوروبا أكثر من روسيا.
بعد استبعاد روسيا من المدفوعات الدولية، وتجميد الأصول الأجنبية، ومصادرة العقارات واليخوت الفاخرة، ومقاطعة الفحم والسفن الروسية، تتضاءل قائمة القيود المحتملة.
قد تكون مقاطعة النفط هي الخطوة التالية، ولكن بعد ذلك تكون مقاطعة الغاز هي الإجراء التالي والأخير إلى حد ما.
حوالي 15 في المائة من الغاز في هولندا يأتي من روسيا، إذا تم إيقاف استيراد الغاز الروسي تمامًا، فسيتعين على هولندا أيضًا التعاون في حل النقص في بقية أوروبا، كما هو الحال في ألمانيا.
يمكن القيام بذلك، على سبيل المثال، عن طريق فتح صنبور الغاز في خرونينغن أكثر.
يعد إغلاق أو الحد من مستهلكي الغاز على نطاق واسع في صناعة الكيماويات والأسمدة والشركات الأخرى كثيفة الاستهلاك للطاقة خيارًا أيضًا.

ارتفاع التكاليف على المواطنين
دعت الحكومة بالفعل المواطنين إلى استخدام الطاقة بشكل أكثر حرص، لن يحدث نقص في الغاز في الصيف، لكن سيكون من الصعب ملء أماكن التخزين لفصل الشتاء المقبل.
بالنسبة للأسر، ستعني مقاطعة الغاز الروسي أن فواتير الطاقة سترتفع أكثر من ذلك دون اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وقد أنفقت الحكومة بالفعل المليارات على التعويضات من خلال تخفيض ضريبة الطاقة، ودعم إضافي لذوي الدخل المنخفض، وتخفيض رسوم الإنتاج على البنزين والديزل.
ولكن لن يتم تعويض كل الزيادات الإضافية في الأسعار، وبالتالي، فإن مقاطعة الغاز الروسي ستؤدي إلى ارتفاع التكاليف على المواطنين.

هولندا اليوم