حكايا المدار الفنية ((الحكاية التي تعتبر أغرب من الأفلام))

Read Time:3 Minute, 33 Second

الحكايا الفنية ترويها للمدار نجاة أحمد الأسعد

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ سمعنا الكثير عن قصص وحكايات نجوم زمن الفن الجميل، ومنها الغريب الذي بالكاد لا نصدقه لغرابة الوضع الذي عاشوا فيه، لكن عالمنا مليء بالقصص والغرائب، وأحد تلك القصص قصة الفنانة أميرة أمير.

الفنانة أميرة أمير إحدى فنانات الزمن الجميل، التي عاشت أحد أغرب القصص، التي كانت نهايتها مأساوية، ومؤلمة للغاية، فبعد حياة حافلة مليئة بالأحداث، تزوجت أميرة أمير أبنها!!! فما أصل الحكاية

كان الاسم الحقيقي للفنانة الراحلة أميرة أمير، هو سعدية عبد الرحمن أبو العلا، التي ولدت في 17 يناير 1920م، بمحافظة الشرقية، من أب كان يعمل جزار، وفي أحد الأيام حضر مفتش الصحة للتفتيش عليه، ليكتشف أنه يخالف أسعار البيع القانونية، وتحدث مشاجرة بينهم.

تطورت المشاجرة بين والد سعدية، ومفتش الصحة، لتنتهي بقتله للمفتش بـ الساطور الذي كان يستخدمه في عمله بالجزارة، لتكن تلك هي المأساة الأولى التي تواجهها في حياتها، حيث تم الحكم على والدها بالسجن المؤبد، وتوفى خلال فترة سجنه.

كان عمر سعدية في ذلك الوقت 16 عام فقط، واضطرت للعمل كخياطة لتتمكن من العيش هي وعائلتها، وكانت شديدة الجمال، وتقدم عمدة القرية للزواج منها، رغم انه كان يكبرها في السن، وبالفعل تزوجت منه وأنجبت أبنها الأكبر «خالد»، لكن بعد سنوات من الزواج، قررت أن تترك زوجها وأبنها والهرب بعيدًا إلى القاهرة، بسبب إدمان زوجها على شرب الخمور.

بعد هرب أميرة أمير «سعدية عبد الرحمن» إلى القاهرة، أُصيب زوجها باكتئاب حاد، دفعه إلى الانتحار، وبالتالي أخدت اخته، الطفل خالد لتربيه بعد هروب أمه.

باتت سعدية عبد الرحمن تبحث عن عمل في القاهرة، بعد هروبها من الشرقية، إلى أن وجدت في الصحف إعلان يطلب وجوه جديدة للتمثيل في فيلم اسمه «ابنتي»، وعلى الفور ذهبت للتقديم في العمل، ونظرًا لجمالها الصارخ، وافق المخرج على الفور على منحها دور البطولة في الفيلم.

وانبهرت الفنانة عزيزة أمير بها ووافقت على منحها الدور، ومنحتها أسم أميرة امير، ليتناسب مع رحلتها الفنية، ومنذ ذلك الحين اشتهرت وأصبحت حديث الصحف والتفت الأضواء حولها.

وانطلقت الفنانة أميرة أمير ، إلى عالم الشهرة، وقابلت المخرج كمال سليم، وحدث بينهم قصة حب، وتزوجها، وبعد عدة سنوات توفى كمال سليم، وتابعت هي اعمالها الفنية، إلى أن تزوجت بمساعد زوجها الراحل، محمد عبد الجواد لكن سرعان ما حدث الطلاق وتزوجت مغني فلسطيني أردني اسمه غرام شيمه.

وأنجبت أميرة أمير من زوجها المغني الفلسطينية الأردني «غرام شيمة»، ابنتها «عصامه»، لكن بعد فترة من الزواج اختلفوا وانفصلت عنه، وتركت له ابنتها، لتتزوج مرة أخرى من رجل ارمندي كان يعيش في مصر واختلفوا أيضًا بسبب عمله في أمريكا ورفضها السفر معه إليها، وانتهى الأمر بالطلاق.

وتزوجت أميرة أمير بعد ذلك من ضابط بالجيش المصري اسمه إبراهيم فايز صبري، وأنجبت منه ولدين هما أمير وبهاء، وانفصلت عنه بعد 6 سنوات، لتقرر بعدها الهجرة إلى أمريكا وتبدأ مرحلة جديدة في حياتها.

هاجرت الفنانة الراحلة أميرة أمير إلى أمريكا، وعملت كراقصة في مسارح البرودواي، وهناك قابلت شاب يهوديـ تعرفت عليه وحدث بينهما قصة حب، وطلب منها الزواج، وعلى الرغم من الهجوم الكبير الذي تعرضت له من السفارة المصرية والشعب المصري، إلا انها ضربت بذلك عرض الحائط، وتزوجت منه وحصلت على الجنسية الأمريكية.

ولاحظت الراحلة أميرة أمير، أن زوجها اليهودي يتحدث اللغة العربية بطلاقة في بعض الأحيان، وعندما سألته عن الامر حكى لها قصته بأنه شاب مصري الأصل، تعرف على فتاة يهودية وأحبها وهاجر معها إلى إسرائيل، و غير ديانته إلى اليهودية، حتى يتمكن من الزواج بمحبوبته، وحصل على الجنسية الإسرائيلية، مقابل التنازل عن المصرية، ثم جاء إلى أمريكا.

أثارت قصة الشاب، فضول أميرة أمير، لمعرفة تفاصيل أكثر عن أصله المصري، وبدأت تسأله عن تفاصيل حياته السابقة، وأين كان يعيش في مصر، ليخبرها انه ولد في محافظة الشرقية، لتكتشف انه تربى في نفس المكان الذي تزوجت فيه

سألت أميرة أمير زوجها عن عائلته ووالده، ليخبرها باسم والده وأنه تزوج من أمه التي كانت جميلة واصغر منه في السن، لكنها توفيت وكان اسمها سعدية، فأصيبت بزهول كبير وسألته: هل أسمك الحقيقي هو خالد؟.

تفاجأ خالد من معرفتها اسمه الحقيقي وأجابها بأنه اسمه الحقيقي بالفعل، لتسقط سعدية عبد الرحمن الشهير بـ أميرة أمير، في غيبوبة، متأثرة بصدمتها، وتم نقلها على الفور إلى المستشفى، وعندما استفاقت من غيبوبتها أخبرته أنها أمه

اتصل خالد على الفور بعمته، التي أخبرته الحقيقة بأنه والدته لم تتوفى، وأنها فنانة شهيرة أسمها أميرة أمير، وصعق خالد بعد أن تأكد من حقيقة زواجه من والدته، وعلى الفور دون تفكير انتحر ملقيًا نفسه أمام سيارة كانت تسير في الشارع، ليتوفى الابن ووالدته في نفس اللحظة.

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post سويسرا نمنح الأوكرانيين الحماية من فئة “اس”
Next post إصلاح نظام الإنذار العام في لوكسمبورغ