وايران تتكتم
حسين ابو الهيجاء
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_تتزايد قوة و اتساع الانتفاضة الشعبية ، التي انطلقت في كبريات المدن الايرانية ، ضد اركان نظام الملالي ، بعد ان بدأت تحركات الطلاب و المعلمين ، و مختلف فئات الشعب منذ ايام ، احتجاجا على الانهيار الاقتصادي ، و التضخم المالي الذي وصل الى اعلى المستويات القياسية ، و اعلان الحكومة ” رفع الدعم عن المواد الاساسية ” ، حتى وصل الامر الى ملء الشوارع الايرانية باعلانات بيع السلع الاستهلاكية الاساسية ( بالتقسيط ) ، بسابقة لا مثيل لها. .. !
و في سابقة فاجأتْ نظام الملالي ايضاً ، دخول التنظيمات المعارضة العاملة داخل ايران ، ” بتشكيلاتها المسلحة ” ، الى ساحة العمل العسكري الميداني ، من خلال اشتباكات متفرقة مع اجهزة الدولة ،، كان من ابرزها و اهمها :
- محاولة اغتيال قائد الحرس الثوري الايراني ” حسين سلامي ” ، يوم الثلاثاء الماضي 17 ايار ، من قِبل احد التنظيمات المسلحة ، و ذلك باستهداف موكبه بعد خروجه من صالة الوصول في مطار طهران ، و سلوكه طريق العودة الى مقر عمله ، مما اسفر عن مقتل حارسه الشخصي و اصابة عدد من وحدة الحماية ، و نجاة الهدف
الامر الذي يؤشر الى اختراق امني كبير ، و ترهّل في النظام الامني الايراني ! - و بعد 48 ساعة ، الموافق يوم الخميس الماضي 19 ايار ، استهداف موكب قائد فيلق القدس ” اسماعيل قآني ” ، بنفس الطريقة و على نفس المسار !!
و الحديث هنا عن قادة اكبر جهازين امنيين في نظام الملالي ( الحرس الثوري ، و فيلق القدس ) !! و لعل الاشارات الاكبر ، على بدء تآكل و تهاكل نظام الملالي في طهران ، و الذي تحاول ايران التكتم و التعمية عليه هو : - انفصال تام لاقليم بلوشستان ( جنوب شرق ايران ) على الحدود الايرانية الباكستانية الافغانية ، و الغني بالطاقة ( النفط و الغاز ) ، و الموارد الطبيعية ، و المعادن النفيسة و خاصة الذهب ، و ذلك بمساعدة عسكرية من قوات ” طالبان الافغانية ” ( للقوميين البلوش ) ، ضد التواجد و الاحتلال الشيعي الايراني
- تحرير غالبية مدن جنوب اقليم الاحواز العربي / عربستان ، ( جنوب غرب ايران ) ، بيد الثوار الاحواز ، ( رواد حركة النهضة ) ، و اشتداد عنف الرد الايراني ، مما ادى الى ارتقاء اكثر من 500 شهيد احوازي ، و آلاف المصابين ، غالبيتهم من المدن الجنوبية الساحلية ، و ارتكاب مجازر من قِبل الجيش و الشرطة الفارسية بحق الاحوازيين العرب ، و ممارسة الحقد التاريخي ” القومي و الديني ” ، مثل محاولة تفجير مسجد الرسول الاعظم ، في العاصمة الاحوازية ، و تصدي الثوار للمحاولة الحاقدة ، مما ادى الى نفوق قائد القوة المهاجمة من الحرس الثوري ، و اصابة 6 جنود آخرين .. و يجدر القول ان قوات الحرس الثوري تفرض الآن ، حصاراً خانقاً على اقليم الاحواز العربي .. !!
لكن ايران تدرك جيداً ، ان المعركة الاخطر ، هي التي تدور في عمقها ، و ليست التي تدور في الاقاليم الانفصالية .. !
/ الخلاصة .. ، ان ايران بدأت تدفع ثمن كل ممارساتها و سياساتها ، و ان الظلم لا يدوم طويلا
و كما قالت فرح بهلوي قرينة الرئيس الايراني الاسببق
” محمد رضا بهلوي ” ، في تغريدة لها :
- ” كلما زاد ظلم الملالي ، زاد توحد الشعب ضد النظام ” ! .. و ها نحن نرى الدولة الايرانية و مواطنيها ، تعيش نفس الحال الذي يعيشه مواطنوا الدول التي تدخلت بها ايران ، من جوع ، و فقر ، و انهيار اقتصادي ، و استنزاف موارد و مقدرات الدولة ، تماماً مثل العراق ، و سوريا ، و لبنان ، و اليمن ، و حتى …… غزة !
موقع القدس الاخباري