أردوغان بزيارة رسمية لفرنسا

Read Time:3 Minute, 2 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي في العاصمة الفرنسية باريس اليوم لبحث موضوعي سوريا وأوروبا، وكذلك يبحثان ملفا حساسا هو حقوق الإنسان في تركيا  وهذه أهم زيارة يقوم بها أردوغان إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي منذ محاولة الانقلاب في أنقرة في تموز/يوليو 2016 وحملة القمع والتطهير التي تلتها.واستقبل ماكرون  الرئيس التركي في قصر الإليزيه قرابة الظهر لعقد لقاء على انفراد تليه مأدبة غداء يشارك الرئيسان بعدها في مؤتمر صحافي مشترك.وتثير هذه الزيارة استياء اليسار في فرنسا وقد ندد بها حزب “فرنسا الأبية” اليساري والحزب الشيوعي الفرنسي، فيما أعربت بلدية باريس برئاسة الاشتراكية آن هيدالغو عن “قلقها” حيال موضوع “احترام حقوق الإنسان والديمقراطية محليا في تركيا”.لكن الرئاسة الفرنسية بررتها بحرص ماكرون على “الحفاظ على خيط الحوار” من دون “إخفاء الخلافات في وجهات النظر”، وهو الخط الذي يعتمده مع قادة الدول الآخرين.وتم الاتفاق على هذا “الحوار المتشدد” بحسب الرئاسة الفرنسية خلال لقاءات جرت أثناء قمة الحلف الأطلسي في تموز/يوليو ثم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر. وأجرى الرئيسان مكالمات هاتفية في عدة مناسبات، ولا سيما بعد توقيف فرنسيين في تركيا هما المصور الصحافي ماتياس دوباردون والطالب في الصحافة لو بورو.وأكد ماكرون الأربعاء أنه سيبحث مع أردوغان “وضع الصحافيين المسجونين” في تركيا موضحا “سأقوم بذلك باحترام ولكن في الوقت نفسه بدافع الدفاع عن قيمنا ومصالحنا”.وعزلت السلطات التركية أكثر من 140 ألف موظف أو علقت مهامهم، واعتقلت أكثر من 55 ألف شخص بينهم أساتذة جامعيون وصحافيون وناشطون موالون للأكراد.ودعت منظمة العفو الدولية ماكرون إلى التأكيد “بحزم” لأردوغان على أن “المدافعين عن حقوق الإنسان ليسوا إرهابيين”. كما طلبت منه نقابات ومنظمات للصحافيين بينها منظمة “مراسلون بلا حدود” أن “يندد بشدة بالظلم الذي يلحق بالصحافيين الأتراك”.وأثارت عمليات التطهير الواسعة النطاق التي قامت بها أنقرة بعد محاولة الإنقلاب انتقادات شديدة من الأوروبيين وأدت إلى تجميد المفاوضات حول ترشيحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مطلع أيلول/سبتمبر أنها تؤيد وقف هذه المفاوضات، غير أن ماكرون دعا بعد ذلك إلى “تجنب القطيعة” بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي وصفها بأنها “شريك أساسي”.وقال أردوغان في مقابلة بثتها شبكة “تي إف 1” الفرنسية الخميس إنه “في المسائل الإقليمية وفي المجال الثنائي كانت الخطوات التي اتخذناها مع ماكرون في الاتجاه الصحيح”.ويأتي موضوع سوريا في طليعة هذه الملفات، وسط مساع تبذلها كل من أنقرة وباريس دعما لمساري مفاوضات يهدفان إلى وضع حد للنزاع الذي أوقع أكثر من 340 قتيلا منذ آذار/مارس 2011.وترعى روسيا الداعمة لفصائل سورية معارضة وروسيا وإيران حليفتا نظام الرئيس بشار الأسد مفاوضات تجري في أستانة وتدعو إلى عقد اجتماع في نهاية كانون الثاني/يناير الحالي في منتجع سوتشي الروسي بحضور ممثلين عن النظام السوري والمعارضة لدفع المساعي نحو إيجاد تسوية سياسية للنزاع.لكن ماكرون ينتقد هذه المبادرة معتبرا أنها لن تسمح بإيجاد “تسوية مستقرة ودائمة للوضع في سوريا”، داعما في المقابل المفاوضات الجارية في جنيف برعاية الأمم المتحدة.ويعتزم الرئيس الفرنسي الحريص على اعتماد خط “براغماتي” تعزيز التعاون مع أنقرة في ملفين على ارتباط بالنزاع في سوريا، هما “الإرهاب” وأزمة الهجرة. وفي ما يتعلق بمرور جهاديين فرنسيين وأوروبيين عائدين من سوريا أو العراق عبر الأراضي التركية ، أبدى أردوغان في المقابلة استعداده لـ”توفير أي نوع من الدعم للدول التي تتعاون معنا بهذا الشأن”.كما سيبحث الرئيسان بحسب ما أوضح قصر الإليزيه الاحتجاجات في إيران ومسألة القدس بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، إضافة إلى موضوع البيئة، لا سيما وأن أنقرة لم توقع بعد اتفاق باريس حول المناخ.وعلى الصعيد الثنائي، تسعى باريس وأنقرة لزيادة المبادلات الاقتصادية بين البلدين والتي بلغت بحسب أرقام أنقرة 13,38 مليار دولار عام 2016. وتعتزم فرنسا إحراز تقدم بشأن مشروع بناء محطة نووية تركية ثانية في سينوب على ضفاف البحر الأسود، وهو مشروع فاز به كونسورسيوم يضم أريفا الفرنسية وميتسوبيشي اليابانية.

فرانس 24 /

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post برنامج لإصلاح متصفح الانترنيت من آبل
Next post المظاهرات الإيرانية بين الموالين والمعارضين