الاتحاد الأوروبي يقر بمستقبل مشترك مع دول البلقان

Read Time:2 Minute, 8 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عن إقرار الاتحاد الأوروبي بالمستقبل المشترك الذي يربطه بدول البلقان الغربية الستة التي تشكل جزءاً جغرافياً من أوروبا.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته موغيريني اليوم بالاشتراك مع المفوض الأوروبي المكلف شؤون الجوار والتوسيع يوهانس هان، لعرض الاستراتيجية الجديدة للاتحاد لدول البلقان، حيث قالت “الطريق مفتوح لهذه الدول نحو الاتحاد في أجل قريب”، حسب كلامها.وأوضحت موغيريني أن هناك العديد من الأمثلة الواقعية التي تؤكد ارتباط الطرفين معاً سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي، مشددة على نجاح العمل المشترك بين أوروبا ودول البلقان في إدارة ملف الهجرة خلال الأعوام القليلة الماضية.ويرى الاتحاد الأوروبي أن الانضمام القريب لدول البلقان إلى الاتحاد الأوروبي يعود بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة على الطرفين،  فـ”الطريقة الأفضل لضمان الاستقرار في المنطقة هي إدماج هذه الدول في المنظومة الأوروبية”، حسب رأي المسؤولة الأوروبية.وعبرت موغيريني عن قناعة الاتحاد أن على هذه الدول أن تعمل لحل الكثير من المشاكل المتعلقة بالفساد وتحقيق سيادة القانون وتعزيز مناخ الاستثمار.وتتضمن الإستراتيجية 6 مجالات تعاون تتضمن 57 إجراءاً محدداً في مجالات الاستثمارات والإصلاحات لتعزيز مسيرة دول البلقان نحو أوروبا، وخًصص لها مبلغ 100 مليون يورو على مدى الأعوام الثلاثة القادمة.أما المفوض هان، فقد أكد بأن أوروبا تريد تصدير السلام والاستقرار إلى جوارها، وقال “لن نخفف من شروطنا المطلوبة للانضمام ولكننا نريد دعم دول البلقان في هذه المسيرة”.ويرى الاتحاد بأن ضم البلقان يأتي تلبية لتطلعات شعوب هذه الدول، موجهاً رسالة إلى الشعوب الأوروبية،  مفادها أن “انضمام هذه الدول يحقق مصلحتنا الأمنية والاقتصادية”، كما نوهت موغيرنيني والمفوض هان.وشدد المفوض  على أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل انضمام أي دولة ما لم تعمد إلى حل مشاكلها مع الجوار، ملمحاً في هذا الإطار، إلى الخلاف بين كوسوفو وصربيا وأيضاً بين مقدونيا واليونان.وتضم دول البلقان كل من البوسنة والهرسك، ألبانيا، الجبل الأسود، مقدونيا، صربيا، كوسوفو.ويقر المسؤولون الأوروبيون بهشاشة الوضع في دول البلقان وكثرة المشاكل الداخلية والمؤسساتية فيها، مؤكدين أن فتح آفاق أوروبية لها من شأنه أن يخفف التوتر ويساعدها على تحقيق الازدهار وبالتالي ضمان سلامة الجهة الشرقية للاتحاد.هذا وتتلقى دول البلقان منذ سنوات حالياً أموالاً من الأوروبيين لمساعدتها على التأقلم مع معايير الاتحاد وصلت إلى ما يعادل مليار يورو.وبالرغم من أن المفوضية الأوروبية برئاسة جان كلود يونكر، كانت أكدت في بداية عهدها 2014، على عدم رغبتها ضم دول جديدة، إلا أنها لم تغلق الباب نهائياً أمام الدول الراغبة بالالتحاق، فـ”الاتحاد الأوروبي غير محكوم بالبقاء كناد لـ27 دولة فقط”، حسب كلام موغيريني.ولم يحدد الأوروبيون أي تاريخ لضم دول البلقان، مكتفين بالقول أن الرسالة السياسة الموجهة لهذه الدول اليوم تؤكد على الانفتاح وعلى الاستعداد لتوسيع الاتحاد في المستقبل القريب.

آكي

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post اللغة العربية في بروكسل ووالونيا
Next post ظاهرة الهجرة مازالت مثار نقش وإشكاليات في إيطاليا