مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي بصمة متميزة ستدور حول العالم

Read Time:3 Minute, 4 Second

هبه محمد معين ترجمان

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_يمكننا الحديث عن أن مهرجان المسرح الشبابي ظاهرة ثقافية وفنية أثبتت نفسها بفترة صغيرة رغم الإمكانيات القليلة والظروف الصعبة التي تعانيها مصر خاصةً,والدول العربية فقد تمكن المهرجان بإدارته أن يتجاوز كل العقبات ليصل للعالمية ويحاول رغم كل ما يجري من أحداث سياسية في المنطقة واقتصادية أن يعيد الألق للفن المسرحي ويصارع في مجال تحريك حالة الركود المسرحية والسياحية في مصر خلال عامين والثالث حالياً من خلال العمل المثمر المستمر ومع العد التنازلي واقتراب موعد الدورة الثالثة لهذا المهرجان نستطيع أن نقدم استعراضاً موجزاً لما قدمته إدارة المهرجان المتمثلة بكل من مديرة المهرجان الفنانة وفاء الحكيم ورئيسه الفنان والمخرج مازن الغروباي اللذان قدما جهوداً حقيقية واستمرا بعملهما الدؤوب ولم يكتفيا باحتفالية المهرجان فقط بل تجاوز نشاطهما المحلية إلى العديد من الفعاليات والمشاركات ويمكن أن نوجز هنا عن عدد من بروتوكولات التعاون الخاصة بالمسرح والتي وقعتها إدارة المهرجان مع عدد من الدول العربية والأجنبية وهي حتى الآن ست بروتوكلات مع عدد من المهرجانات الدولية العربية والعالمية نذكر منها بروتوكول مع مهرجان المسرح الكويتي ومهرجان الردن المسرحي كذلك مذكرة تفاهم وتعاون مع الفنان إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، على هامش فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي المقامة في تونس. ومع مهرجان المسرح في سلطنة عمان وعالمياً نذكر بروتوكول التعاون مع مهرجان إمباكت الدولي بدولة كندا ولاية كتشنر الذي يمكن القول أنه خلق فضاءً جديداً ودائرةً جديدةً للتعاون بشكل أكبر داخل أنحاء كندا وأمريكا الشمالية على المستوى القاري ثقافياً وفنياً أيضاً هناك التعاون مع مهرجان هانوفر للمسرح العربي في ألمانيا والذي يديره المسرحي المغربي عبد الفتاح الديوري والذي أثمر عن توطيد العلاقات وتبادل الخبرات والمعلومات حول مختلف مناشط العمل المسرحي في كل دولة على حده. كل هذه البروتوكلات واللقاءات كانت مجالاً لفتح إمكانات وآفاق بين صناع الفعل المسرحية، وفكرة لتوثيق التعاون بين الدول فيما بينها في اختيار العروض وتبادل الخبرات الإدارية والفنية والندوات الفكرية والتطبيقية والورشات التكوينية، وعقد اللقاءات السنوية وتبادل العروض وتعميق العلاقة بين المهرجانات، ودفعاً للحركة المسرحية المصرية إلى مزيد من العطاء والتطور بعد الركود الذي يشهده المسرح سواء في مصر أو في العالم خاصة منافسة وسائل الإعلام والدراما والسينما, للمسرح.إضافة لمشاركة أدارة المهرجان في لجان التحكيم المسرحية

بهذا يمكن القول أن إدارة المهرجان استطاعت أن تتابع نشاطها منذ ثلاثة أعوام وتكرس تفعيل النشاط المسرحي سواء بالمشاركة العربية والعالمية أو بإجراء الورش التدريبية للفن المسرحي داخل وخارج مصر والعمل على تقديم العروض المسرحية الجديدة محلياً وعالمياً , وربما الحالة السياسية والاقتصادية بكل ما فيها من صعوبات كانت تعيق التحرك وقد تقلل منه لكن الحكيم و الغرباي أصرا على أن الفن والثقافة يمكن لهما التصدي لكل تلك العقبات واعتبرا الدليل أن العروض التي تقدمت للمشاركة بالمهرجان هذا العام وصل عددها الـ 515 عرض مسرحي تثبت أن هناك تعطش فني وثقافي وأن الشباب يرغب بإيجاد حوافز ودوافع له تكون له أرضاً لتقديم فنه وإبداعه .

وحتى الآن مازالت اجتماعات لجنة المشاهدة الخاصة باختيار العروض للمهرجان في دورته الثالثة قائمة وتجد في موضوع اختيار العروض لفعاليات المهرجان الذي حدد موعد دورته الثالثة من 1 ـ 9 إبريل 2018 بمدينة شرم الشيخ, وكباقي الأعوام تم إهداء المهرجان لروح أحد المسرحيين الكبار فحمل هذه الدورة اسم الكاتب الكبير الراحل / صلاح عبد الصبور وسيرافق المهرجان جوائز مسرحية منها جائزة المسرح الشبابي في التأليف المسرحي بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح ،وجائزة النص المسرحي الطويل وتأتي مسابقات المهرجان داعمة للشباب حيث اشترط في عمر المتسابقين أن لا يتجاوز (40) سنة كما أن الأولوية كانت للنصوص المكتوبة بالفصحى دعماً من إدارة المهرجان للثقافة العربية وسيقام المهرجان تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة واللواء أركان حرب خالد فوده محافظ جنوب سيناء وهيئة تنشيط السياحة ويرأس المهرجان شرفياً سيدة المسرح العربي القديرة سميحة أيوب وتديره تنفيذيا الدكتورة أنجى البستاوى. ويبقى الأمل أن يدعم المهرجان الفن والثقافة ويستمر بذلك وأن لا يتوقف بل يواكب كل جديد .