استياء إسرائيلي من بولندا

Read Time:2 Minute, 1 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أثار رئيس الحكومة البولندية السبت موجة استياء عندما أشار إلى وجود “جناة يهود” خلال المحرقة التي استهدفت اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك في إطار دفاعه عن القانون الأخير الذي أقر في بلاده بهدف الدفاع عن أي اتهامات لبولندا بالتواطؤ مع النازيين خلال المحرقة.وجاء كلام المسؤول البولندي ماتيوس مورافيسكي ردا على سؤال للصحافي الإسرائيلي رونين برغمان في ألمانيا، الذي سأله ما إذا كان سيتعرض للملاحقة في بولندا إذا روى تاريخ أفراد عائلته الذين تم نفيهم وقتلهم بعد أن وشى بهم جيران بولنديون لهم لدى الغستابو خلال الحرب العالمية الثانية.ورد رئيس الحكومة البولندية على السؤال خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلا “لن يعاقب ولن يجرم من يقول أنه كان هناك جناة بولنديون (شاركوا في المحرقة) كما كان هناك جناة يهود وآخرون أوكرانيون أو ألمان”.وتابع المسؤول البولندي “بالطبع لن يلاحق أشخاص يقولون إنه كان هناك جناة بولنديون، لأن هذا الأمر حصل. إلا أننا لا نستطيع الخلط بين الجناة والضحايا لأن ذلك سيشكل إهانة لكل اليهود ولكل البولنديين الذين عانوا كثيرا خلال الحرب العالمية الثانية”.ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  الذي كان حاضرا أيضا في مؤتمر الأمن في ميونيخ، تصريحات نظيره البولندي بأنها “فاضحة”.وقال في بيان “هناك مشكلة تتعلق بعدم القدرة على فهم التاريخ وبانعدام الحساسية إزاء مأساة شعبنا”.وأضاف نتانياهو أنه يعتزم مناقشة هذه المسألة فورا مع مورافيسكي.وعلق الصحافي نوا لاندو من صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تغريدة ندد فيها بما وصفه بالكلام “الفضيحة” للمسؤول البولندي، موجها انتقادات للحضور في القاعة في ميونيخ الذي صفق لسؤال الصحافي وبقي في المقابل صامتا أمام رد رئيس الحكومة البولندية.كذلك، اعتبر الصحافي رونين برغمان في تغريدة أن “رد فعل (المسؤول البولندي) كان غير معقول”.من جهتها، رفضت وارسو الأحد اتهامات نتانياهو ودعت إلى الاعتماد على الوقائع لمحاسبة المجرمين بصرف النظر عن جنسيتهم.ًِوقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البولندي جوانا كوبشينسكا في بيان إن “رئيس الحكومة ماتيوس مورافيسكي لم يكن هدفه إطلاقا إنكار المحرقة ولا تحميل الضحايا اليهود أدنى مسؤولية الإبادة الألمانية”.وأكدت أن “على العكس، عارض رئيس الحكومة ماتيوس مورافيسكي بشدة مرات عديدة إنكار الإبادة الجماعية التي لا يمكن تصورها وهي محرقة اليهود الأوروبيين، كما أنه عارض أي نوع من معاداة السامية”. وأوضحت أن تصريحاته “يجب أن تفسر على أنها دعوة إلى نقاش صريح حول الجرائم المرتكبة ضد اليهود، يجرى وفقا للوقائع وبصرف النظر عن جنسية من ارتكبها في حالة معينة، أو شارك فيها أو جعلها ممكنة”.وتابعت “يجب درس كل حالة بشكل فردي ولا يمكن لأي عمل مؤذ أن تحمل مسؤولية حصوله إلى أمة بأسرها هزمت وذاقت الاستعباد”.

فرانس 24

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post المرأة السعودية تبدأ العمل بالتجارة دون قيود
Next post رئيس العمليات الدفاعية في الجيش البلجيكي مرتاح لخفض عدد الجنود من الشوارع