عندما يكون محافظ مصرف ليبيا المركزي آلة صرافة

Read Time:3 Minute, 32 Second

محمد علي المبروك خلف الله 

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ عندما يكون محافظ مصرف ليبيا المركزي آلة صرافة لا عقل لها وليس فيها تدبير أو تفكير وليس فيها إرادة وطنية أو عواطف أو شعور  تتوجه إليها شركات احتيالية فتسحب منها اعتمادات مستنديه خاصة بالعملة الأجنبية بصورة متكررة يقابلها توريد طوب ومياه أو حاويات فارغة لأنها آلة لا تملك منع وحظر هذه الشركات وتتوجه إليها وزارات المالية المتعاقبة بقوائم مرتبات مأهولة العدد من الخاملين والمزورين لشهاداتهم ولغائبين ولركام من الموظفين لا منفعة ولا جدوى وظيفية منه فتصرف لهم أموالا شهرية دون حذر وتتوجه إليها وزارة التعليم العالي أو المنخفض بقوائم لطلبة موفدين للخارج بعضهم راسبون ومحتالون ولا يدرسون ولا يتعلمون فتحول لهم الأموال بالعملة الأجنبية دون تنقية لأوضاعهم أو حرص على المال العام وتتوجه إليها وزارة الخارجية بقوائم لموظفي سفاراتها بالخارج أعدادهم كالنمل في حفره ووظائفهم كالطفيليات الضارة في الكائن المضيف لا جدوى من أعدادهم إلا الضرر والعيش المتطفل في السفارات فتحول لهم الأموال  .ويتوجه إليها ديوان مجلس الدولة الذي فقد شرعيته بفقدان شرعية الاتفاق السياسي وما عاد له أساس قانوني أو دستوري ويتوجه إليها ديوان مجلس النواب الذي انتهت ولايته وما عاد له  شرعية قانونية ودستورية له حسب الأصول القانونية ويتوجه إليها ديوان لجنة الستين ثرثارا التي انتهت مدتها الدستورية والقانونية  لسحب الأموال لأجل معيشة باذخة  لنواب مجلس النواب ولأعضاء مجلس الدولة ولأعضاء لجنة الستين ثرثارا في داخل وخارج ليبيا ، إنها آلة والآلة لا تدرك أن مجلس الدولة انتهى بنهاية الاتفاق السياسي وان مجلس النواب انتهت ولايته ولا يجوز له قانونيا ودستوريا التمديد لنفسه وان لجنة الستين انتهت مدتها المحددة قانونا لهذا تصرف لهم الأموال دون حدود وهى أموال غير شرعية ولا شرعية لصرفها بحسب القانون لانتهاء مددهم القانونية وما هذا إلا إهدار وإفراط وتفريط في الأموال الوطنية التي لن تجد منها الأجيال اللاحقة حتى دينارا مع وجود هذه الآلة البائسة . آلة لا عقل لها ولا تدبير ولا تفكير وليس فيها إرادة وطنية أو عواطف أو شعور من خزائنها المفتوحة أموال ليبيا تهدر والحقيقة هي تنهب تحت أسماء غير قانونية ولا تملك هذه الآلة إرادة وطنية للحد من هذا النهب عبر إجراءات ، شعبا بكامله وبمختلف فئاته العمرية يتسول معاشاته أمام مصارف مصرف ليبيا المركزي بالأيام والليالي ازدحاما وتدافعا وتحت المهانة والذل بصقا له * ( أكرمكم الله جميعا ) وسحبا للنسوة من ثيابهم وركلا للشباب وضربا بالعصا وأحيانا قتلا بالرصاص ومع تسول هذا الشعب لا يحصل أفراده إلا على الربع أو النصف من معاشاتهم ولاتملك هذه الآلة عقلا وتدبيرا وتفكيرا لوضع إجراءات كفيلة بتوفير حقوقهم في المرتب  لشعب تعداده بسيط فكيف يكون حاله لو تعداده كبيرا . عملة أجنبية ترتبط ارتباط وثيق بحياة ومعيشة شعب كامل يتلاعب بها تجار أخسة ارتفاعا وهبوطا نسبيا مما جعل حياة شعب كامل حياة عسيرة كسيرة ومن يملك أمر هذه العملة هي آلة  عاجزة على وضع سياسية نقدية أو إجراءات أو تدابير مالية للسيطرة على هذه العملة ، آلة لا تملك عقلا ولا تدبير ولا تفكير ولا إرادة وطنية ولكن لن أجحد له حقا في أنها تملك الارتعاد والخوف والجبن وغريبا أن تكون هناك آلة تضطرب ارتعادا فعندما توجه إليها قادة فجر ليبيا لدعم حربهم الظالمة في ذاك الوقت صرفت لهم هذه الآلة خمسين مليون دينار لدعم حرب فجر ليبيا وأوجه صرف هذا المبلغ ستجدونه في فواتير في عهد حكومة الحاسي عندما كان الغويل نائبا  له وصرفت بعض هذه الفواتير لأصحاب كنايات متطرفة مثل ( أبو انس، أبو الخطاب، أبو الصديق وغيرهم ). على هذه الفوضى المالية والنقدية في ليبيا وعلى ثروة ليبيا وفقر شعبها بتعداده القليل فان محافظ مصرف ليبيا المركزي مجرد آلة معدنها رخيص رديئة التصنيع وليست صناعة وطنية  بل صناعة أجنبية صنعتها دول  طامعة ، آلة لها حركة آلية في صرف وهدر ونهب  الأموال ولا علاقة له بوضع السياسات النقدية والتدابير والاجراءات المالية ولا علاقة لها بالحفاظ على أموال ليبيا ، بئس واقع تحكمه آلات ولا تحكمه عقولا بشرية .

_____________________________________________________________________

* محمد علي المبروك ، السادة القراء ممن يتساءل تباعا عن عدم وجود مقالاتي الأخيرة في بوابة أفريقيا الإخبارية وذلك لتوقفي عن إرسال مقالاتي إلى بوابة إفريقيا بسبب عدم نشر مقالين مهمين هما هرطقات التيار السلفي السعودي في ليبيا بجزأيهما ولم أجد لهم العذر في نفسي عن عدم نشر مقالين يدافعان عن دين الشعب الليبي الوسطي ويظهران حقائق تيار ديني متنطع ضرب الوحدة الدينية للشعب الليبي وفرقها إلى شظايا .     * بصق ( أكرمكم الله ورفعكم على كل باصق فاسق ) حدث الأمر مصادفة أمامي من صعلوك حارس في احد المصارف بصق على مواطن ليبي رغم عدم ترددي إلا نادرا على المصارف الليبية التي حولها مصرف ليبيا المركزي إلى دكاكين للتسول .

_…شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post إيران تعتبر التقارب الأمريكي السعودي يهدد المنطقة
Next post خدمة مساعدة الشباب في والونيا-بروكسل تستقبل القاصرين غير المصحوبين