إنقاذ المهاجرين بدعوة من عمدة باريس

Read Time:1 Minute, 41 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ في غضون يومين تقريبا، وقعت حادثتان مأساويتان في مخيم بورت دولا فيليت، أكبر مخيمات المهاجرين وطالبي اللجوء في العاصمة الفرنسية، وفي مخيم عشوائي آخر قرب قناة سان مارتان في شمال باريس. انتشلت الشرطة الفرنسية الأحد جثة مهاجر من قناة سان دوني شمال باريس تحديدا عند جسر غامبيتا من جهة أوبرفيلييه.. حادثة غرق أخرى راح ضحيتها شخص آخر جدت ليل الاثنين/ الثلاثاء على ضفاف قناة سان مارتان، وفتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا لكشف ملابسات هذين الحادثين مؤكدة أنها لاتملك إلى حد الآن أي معطيات حول هويتي الضحيتين. وعلى إثر ذلك، انتقدت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو تعامل الدولة الفرنسية مع المهاجرين في مخيم بورت دي لافيليت الذي يؤوي نحو 1500 مهاجر قدموا من إريتريا أو الصومال أوالسودان أو أفغانستان. وفي المخيمات التي تتكاثر يوميا في شمال باريس بعد إغلاق مركز “لاشابيل” لاستقبال اللاجئين. وكان إحداث مركز “لاشابيل” بهدف استقبال المهاجرين الواصلين إلى العاصمة الفرنسية خاصة الأسر والقاصرين. وحسب بلدية باريس التي كانت وراء إنشائه وأوكلت مهمة تسييره للمنظمة الإنسانية “إيمايويس”، استقبل المركز منذ أن فتح أبوابه في ربيع 2016 حتى نهاية الشهر الماضي 25 ألف شخص.وأكدت  هيدالغو استعداد بلدية باريس للتعاون مع الحكومة من أجل الحفاظ على حياة اللاجئين. كما أعرب نواب فرنسيون وناشطون عن تضامنهم المطلق مع اللاجئين ودعوا إلى ضرورة تدخل الدولة لتفادي أزمة إنسانية كارثية. أما جمعية فرنسا أرض لجوء فنددت بإهمال الدولة للوضع المتردي للمهاجرين محذرة من تفاقم الحوادث وتكرارها خاصة أن المهاجرين ينامون في خيام لا تفصلها عن حافة  النهر سوى بعض السنتيمترات. زير الداخلية الفرنسي جيرار كولمب رد على انتقادات هيدالغو مؤكدا أن الحكومة الفرنسية تعمل جاهدة على تحسين ظروف اللاجئين، وأن إغلاق مركز “لاشابيل” لاستقبال المهاجرين ليس السبب الرئيسي لتكاثر المخيمات الجديدة. ودعا كولمب هيدالغو إلى فتح تحقيق جدي لتحديد المسؤوليات، وإلى تعاون بلدية باريس مع السلطات الحكمية من أجل إخلاء هذه المخيمات العشوائية.وأمام المد والجزر بين الحكومة وبلدية باريس والمنظمات الإنسانية، لايزال مصير المهاجرين الذين يعيشون في مخيمات عشوائية في شمال باريس مجهولا وغامضا. ومع انتشار الأوبئة والأمراض والمخدرات داخل هذه المخيمات تزداد صعوبة الحياة داخل هذه الأماكن التي تنعدم فيها أبسط مقومات العيش الكريم.

 مهاجر نيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الاتحاد الأوروبي يدعم المبعوث الأممي في اليمن
Next post عيد الصعود والتحضيرات في بلجيكا