اللقاء الثالث بين أمير قطر وماكرون

Read Time:2 Minute, 17 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_يحل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اليوم الجمعة على مائدة غداء تجمعه في الإليزيه مع الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارة ذات جوانب اقتصادية هامة دون أن يغيب عنها العامل السياسي، خاصة وأن الدوحة لا تزال تعيش على وقع مقاطعة جيرانها في الخليج. ويتضمن برنامج الزيارة اجتماعاً بين ماكرون وتميم لمدة عشر دقائق يليها غداء عمل يستمر 45 دقيقة ثم مؤتمراً صحفياً مشتركاً. وهو اللقاء الثالث بين أمير قطر وماكرون ومناسبة يرغب من خلالها الطرفان التوكيد على علاقاتهما الجيدة. لكن، بحسب الصحافة الفرنسية، لا يجب أن ننتظر “تصريحات كبرى” اليوم، خاصة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها ماكرون للدوحة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.وفعلاً، فقد تم في حينها توقيع عقود تزيد قيمتها على 9.5 مليار يورو بينها طلب شراء 12 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز “رافال” لإكمال الأسطول الجوي القطري الذي يتضمن 24 أخرى تم شراؤها عام 2015. كذلك، طلبت الدوحة شراء المئات من العربات المدرعة وبناء مترو للأنفاق وذلك بعد شراكات مماثلة في البنى التحتية جمعت باريس بالرياض وأبوظبي. إلى ذلك، تعتبر فرنسا رابع الوجهات المفضلة للاستثمارات القطرية النشيطة في الخارج، بعد بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، ووصلت إلى ما يقرب من 25 مليار يورو عام 2016.وبعد أن كان البلدان يرتبطان بعدد من اتفاقات التعاون العسكري يعود تاريخها إلى تسعينيات القرن الماضي، فقد طورا مؤخراً تعاوناً وثيقاً في مجال مكافحة الإرهاب وذلك بعد القطيعة التي أطلقتها السعودية والبحرين والإمارات ومصر منذ أواسط 2017 واتهامهم الدوحة بدعم الإرهاب. ومنذ ذلك الحين، تقوم قطر بتعبئة جهودها الدبلوماسية والمالية للدفاع عن سمعتها ومتابعة الظهور بمظهر القوي على المستوى الدولي.صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية نقلت عن أحد أقارب الأمير الذي يرافقه في زيارة باريس قوله “كان للأزمة الخليجية تأثير إيجابي. فقد قمنا بتنويع وارداتنا من المنتجات الغذائية والطبية بعد إغلاق حدودنا مع السعودية التي كانت جميع منتجات الألبان على سبيل المثال تأتي عبرها بسبب الاتفاقيات التجارية الإقليمية”. وأضاف “لقد سمحت لنا هذه التبادلات التجارية الجديدة بتطوير علاقات دبلوماسية مع دول مثل الهند وأذربيجان وأستراليا”. وفي الوقت نفسه، تواصل قطر بيع الغاز إلى الإمارات على الرغم من العلاقات السياسية السيئة بينهما.ولدحض الاتهامات بدعم الإرهاب، رغم دعم الإمارة للحركات الإسلامية في جميع أنحاء المنطقة، يسعى الأمير إلى الظهور بمظهر حداثي مستفيداً من علاقات ممتازة مع فرنسا التي يحبها ويتحدث لغتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن اثنين من أبنائه يواصلان تعليمهما في “مدرسة فولتير” الفرنسية في الدوحة.أما فرنسا، فلا يبدو أن الاختيار بين قطر وجيرانها مطلوب أو مهم في ظل تدفق الاستثمارات وتوطيد العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج. أما سياسياً، فتواصل باريس في المنطقة دبلوماسية تدعو رسمياً إلى الحوار وضبط النفس ودعم كل الوساطات الإقليمية التي أطلقتها الكويت وسلطنة عمان والتي لم تعد بكبير جدوى حتى الآن. الظاهر أن الجميع ينتظرون انعقاد قمة كانون الأول/سبتمبر 2018 في واشنطن بين ترامب وزعماء جميع دول الخليج ليتبين فيما إذا كان إنهاء الأزمة الخليجية وارداً في الأفق.

Mcd

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران بين روسيا وألمانيا
Next post بومبيو يصل كوريا الشمالية