قمة أوروبية غير رسمية في سالزبيرغ بالنمسا
شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_تنطلق في وقت لاحق اليوم في سالزبيرغ (النمسا) القمة الأوروبية غير الرسمية والتي ستُخصص لبحث ملفات هامة مثل الهجرة والأمن الداخلي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).ومن المنتظر أن يحتل ملف الهجرة النصيب الأكبر من مناقشات زعماء ورؤساء حكومات الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد وذلك على خلفية المشاحنات التي شهدها الصيف الماضي بينهم بشأن قضية إنزال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر وتوزيعهم.وفي هذا المجال، عبر مصدر أوروبي مطلع عن أمله أن يساهم الاجتماع في خفض التوتر ونزع فتيل الأزمة بين الدول الأعضاء والتقدم نحو مقاربة مشتركة بناءة للتعامل مع مشكلة الهجرة بشكل جماعي، بينما ” لا نتوقع أن يشكل اللقاء انعطافاً أو أن يحدث أي اختراق”، حسب كلامه.وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن رئيس الاتحاد دونالد توسك، يعمل على لعب دور الحكم بين العواصم المتناحرة، ملاحظاً في الوقت نفسه أن بروكسل قد أنجزت الكثير وأن مستوى تدفق المهاجرين عاد إلى ما كان عليه قبل أزمة 2015.ومن المتوقع أن يُفتح الباب أمام المشاركين لمناقشة أفكار المفوضية الأخيرة بشأن إنشاء شرطة أوروبية وتدعيم قدرات وكالة حرس الحدود (فرونتكس)، وكذلك الاستماع إلى مقترحات العواصم الأوروبية، ما ينذر بنقاشات حادة.وحول ما تم تداوله من أفكار إيطالية بشأن ضرورة فرز المهاجرين على متن القوارب قبل إنزالهم، ودور المنظمات غير الحكومية، أكد المصدر أن مسؤولي المؤسسات لم يتلقوا نسخة رسمية من المقترحات الإيطالية بعد.ومن المنتظر أيضاً أن يتطرق النقاش إلى مسألة مراكز المراقبة ومنصات الإنزال، حيث سيركز رئيس الاتحاد على ضرورة التعاون مع دول جنوب المتوسط مثل مصر.ويريد توسك الدعوة لقمة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بداية العام القادم لمناقشة ملف الهجرة بشكل أوسع، وتحميل دول جنوب المتوسط جزءاً من المسؤولية وبالرغم من أن موضوع إنشاء مراكز مراقبة داخل الاتحاد و منصات إنزال في الدول المجاورة والشريكة للاتحاد أثار جدلاً واسعاً، إلا أن بروكسل مقتنعة بإمكانية تنفيذ الفكرة، فـ”لا زال الباب مفتوحاً أمام النقاش”، حسب المصدر نفسه.أما بخصوص مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد، فستتم مناقشة الأمر يوم الخميس (الثاني من القمة) على مستوى الدول الـ27، أي بدون بريطانيا.ونوه المصدر إلى استمرار وجود خلافات أساسية بين بروكسل ولندن حول مسألة ما سُمي بشبكة الأمان لمراقبة البضائع وتفادي الحدود بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية، و أيضاَ بشأن الإعلان السياسي عن مستقبل العلاقات بين الطرفين، فـ”من غير المستبعد الدعوة لقمة استثنائية في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل”، على حد تعبيره.
آكي
Average Rating