مشروع تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي

Read Time:2 Minute, 29 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_قام نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي، تيم ليندركينغ خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بجولات دبلوماسية مكوكية في الخليج، بهدف وضع الأسس لقمة تستضيفها الولايات المتحدة في شهر كانون الثاني/يناير المقبل لإطلاق تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي”ميسا” كمفهوم يحاكي حلف الناتو العربي.وأوضح ليندركينغ في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية أمس الأربعاء أنّ التحالف يضم الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان) إضافة لمصر والأردن.وقال ليندركينغ: إن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو سيستضيف لقاء يجمع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد الجمعة للتحضير للقمة المزمع عقدها في كانون الثاني/يناير، منوهاً بأن هذه المحادثات لا تزال في مراحلها المبكرة و”إذا وجدنا أن هناك حاجة إلى تغيير التواريخ ، فسوف نتعاطى مع هذا الأمر بمرونة”.وأوضح المسؤول الأمريكي أن هذا التحالف “يعود لقمة الرياض في العام 2017 حين اتفق الجميع على أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستجتمع على أساس سنوي.. إضافة إلى الاهتمام المشترك وتطلع كلا الجانبين لبناء هذا التحالف (ميسا)، الذي سيقوم على أساس اتفاقية أمنية واقتصادية وسياسية تربط دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ومصر والأردن”.وعلى الرغم من الاختلافات في الأولويات السياسية بين دول “مجلس التعاون”، قال ليندركينغ إنّ فكرة التحالف تكمن في كونه يبني درعاً قوياً وصلباً في وجه التهديدات ضد الخليج، وأشار في هذا الصدد إلى إيران وأيضاً إلى المخاوف المتعلقة بالشبكة العنكبوتية والهجمات على البنى التحتية وتنسيق عملية إدارة الصراعات من سوريا وصولاً إلى اليمن، مؤكداً على أنّ إيران تتصدر قائمة التهديدات، حسب المصدر المشار إليه.ولفت المسؤول الأمريكي إلى الأزمة داخل مجلس التعاون الخليجي والمتعلقة بقطر، وقال: “على المدى البعيد، وفي ظل التحالف الذي نصبو إليه، سيكون من الصعب خوض بلدين أو ثلاثة في التحالف مواجهة من هذا النوع.. لذا يمكننا مواصلة تطوير المفهوم والعمل على بعض الأسس، إلا أنّه في نهاية المطاف، ينبغي لنا أن نشهد رأباً للصدع”.وحول الأوضاع المتأزمة في اليمن، نبّه نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي إلى أنه في أعقاب فشل محادثات جنيف هذا الشهر وعدم حضور الحوثيين، فإن ذلك من شأنه إنتاج “مناخ يعرقل التقدم”، ولفت ليندرلينغ إلى الدعم الأمريكي للمبعوث الأممي مارتن غريفيث لإحراز تقدم في المفاوضات، مؤكداً على ضرورة معالجة الأوضاع الإنسانية في اليمن.وحول سقوط ضحايا في صفوف المدنيين اليمنيين، قال ليندرلينغ: “إنه تحدٍ مستمر، لمساعدة التحالف بقيادة السعودية على تحسين أدائه في هذا الصدد”.وانتقد المسؤول الأمريكي بشدّة الدور الإيراني في اليمن من خلال مساعدة الحوثيين وتحريضهم على “مهاجمة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”، وقال: إن “هذا أمرا غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة ، فهؤلاء حلفاؤنا، وقد كانت الاستقرار الإقليمي للسعودية والإمارات العربية المتحدة حجر الزاوية لسياستنا في الخليج لعقود”.وحول تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” الذي ذكر أن الولايات المتحدة قررت سحب عدد من منظومات الدفاع الجوي الصاروخية “باتريوت” من الشرق الأوسط الشهر المقبل للتصدي لتهديدات روسيا والصين في مناطق أخرى، أكد المسؤول الأمريكي أنّ بلاده لا “تخفض مستوى دعمها.. ولكن ربما تنقل مواردها”، مشدداً على أن الولايات المتحدة تتابع باهتمام علاقات روسيا والصين مع دول مجلس التعاون الخليجي

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post وزير الخارجية البريطاني يصرح عن محادثات مع إيران
Next post خرائط جوجل العسكرية تثير بلجيكا ضده