تورط حركة النهضة الإسلامية في اغتيال المعارضين التونسيين

Read Time:3 Minute, 38 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_أشارت لجنة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي في مؤتمر صحفي عقدته بتونس الثلاثاء، إلى تورط حركة النهضة الإسلامية عبر “تنظيم سري” في اغتيال المعارضين التونسيين وأكدت أن العديد من الوثائق “الخطيرة” التي يرجح ارتباطها بالملف مودعة في “غرفة سوداء” بوزارة الداخلية. عقدت لجنة الدفاع في قضية اغتيال عضوي “الجبهة الشعبية” شكري بلعيد ومحمد البراهمي، اللذين قتلا في 2013 أي بعد سنتين على الثورة التونسية وتحت حكم حركة النهضة الإسلامية، مؤتمرا صحافيا الثلاثاء لكشف معلومات حساسة لا سيما سياسيا وأمنيا.وأكد نور الدين مباركي مراسل فرانس24 في تونس أن المؤتمر الصحفي كان بمثابة عرض لمجموعة من الوثائق التي حصلت عليها هيئة الدفاع، ويتمحور فحواها حول دور شخص يدعى مصطفى خضر تقول اللجنة إن له ارتباطات بحركة النهضة وتبحث تفاصيل نشاطه ذي الطابع الاستخباراتي أساسا.اغتيل المحامي بلعيد (48 عاما) المعارض الشرس لحزب النهضة، بالرصاص في 6 شباط/فبراير 2013 أمام منزله بحي المنزه شمال العاصمة، ما شكل صدمة لدى التونسيين وخلق حينها أزمة سياسية حادة استقال في خضمها رئيس الوزراء حمادي الجبالي (حركة النهضة) من منصبه. وتبنى اغتيال بلعيد (يسار) وكذلك اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (قومي عربي) في 25 تموز/يوليو 2013، جهاديون على صلة بتنظيم “الدولة الإسلامية”. من جهتها أكدت السلطات التونسية في بداية 2014 أنها قتلت القاتل المفترض كمال القضقاضي.ومنذ عملية الاغتيال يشير أقارب بلعيد إلى “مناطق ظل” و”إرادة سياسية” و”ضغوط” لعدم كشف “الحقيقة” بشأن مدبري الاغتيال.ويؤكد مباركي أن مجموع الوثائق التي قدمتها الهيئة في المؤتمر تقول إن مصطفى بن خضر لعب دورا في جمع معلومات ذات طابع استخباراتي عبر “تنظيم خاص” و”سري”. وهذا “الجهاز الموازي” يسعى إلى اختراق المؤسسة العسكرية والأمنية، وأيضا جمع معلومات حول الصحافيين، وله ارتباطات بتنظيم “أنصار الشريعة” المحظور إضافة إلى علاقات خارجية. فالوثائق حسب الهيئة تكشف علاقات هذا “التنظيم” بالمخابرات الإيطالية وأنه توسط أيضا في إطلاق سراح أحد الصحافيين الإيطاليين كان محتجزا في سوريا. إلى ذلك، جاء في تقرير الهيئة أن من أدوار هذا “الجهاز الخاص” بناء منظومة أمنية موازية واستقطاب القضاة وتتبع العسكريين إضافة إلى التعاون مع “الإخوان المسلمون” المصرية والحصول على معلومات عن المؤسسة العسكرية الجزائرية وشركة غازها، ومحاولة اختراق سفارة الولايات المتحدة بهدف التجسس.وتحفظت الهيئة عن مصدر هذه الوثائق، لكنها أكدت أنه تم العثور في ديسمبر/كانون الأول 2013 على مجموعة وثائق في المكان الذي يسكنه خضر آنذاك. وأشارت إلى أن جزءا من هذه الوثائق موجود في ما وصفته بـ”غرفة سوداء” في وزارة الداخلية داعية إلى فتح هذه الغرفة وتمكينها من الاطلاع على ما أودع فيها.وقال عضو هيئة الدفاع رضا الرداوي لفرانس24 مستنكرا “ألا تستحق هذه الوثائق أن تكون جزءا من ملف شكري بلعيد ؟ ألا تفتح حتى للقضاء؟ فقط حتى لنجزم ما إن كانت هذه الوثيقة أو تلك تابعة للملف”.وأضاف “وزارة الداخلية اليوم في مأزق”، مؤكدا في نفس الوقت “نحن اليوم لسنا ضد الوزارة ولا نحاول إسقاطها بل نقدم لها مخرجا”. فدعت الهيئة وزارة الداخلية إلى فتح “الغرفة السوداء” وأصر الرداوي “المخرج الوحيد المشرّف لوزارة الداخلية وقياداتها الحالية هو فتح الملف بحضور النيابة العمومية وبحضور حاكم التحقيق المختص”.حركة النهضة تتهم الجبهة الشعبية بمحاولة “التغطية على فشلها المتواصل”من جهتها اعتبرت الأحزاب المكونة لـ”الجبهة الشعبية” أن هذه الوثائق خطيرة وأنه يجب فتح تحقيق.أما حركة النهضة فنفت في بلاغ إعلامي وجود أي جهاز سري وأدانت ما أسمته “أساليب المغالطة والتضليل” التي تتهم هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي باعتمادها. و”تأسفت” النهضة أن “يكون البرنامج الوحيد للجبهة الشعبية هو الاستثمار في دماء الشهيدين للتغطية على فشلها المتواصل في المحطات الانتخابية السابقة وعجزها عن تقديم برامج جدية للشعب التونسي”.وأكد المتحدث الرسمي باسم الداخلية لمراسلنا أن “القضية تحت أنظار القضاء فلنترك القضاء يعمل” ونفى أن تكون الوزارة كما قالت الهيئة قد تلقت طلبا للقاء الوزير في هذا الشأن.من جانبه قال مؤسس حركة “تونس إلى الأمام” ماهر قعيدة لفرانس24 “أظن أن هناك دولة عميقة وأن الأجهزة مخترقة” مؤكدا أن “الذين ساعدوا 10 آلاف تونسي ليذهبوا للقتال في سوريا… هناك جهاز ساعدهم”. متابعا أن لا أدلة له على صلة هذا “الجهاز” الموازي المفترض بحركة النهضة لكن تحدث عن “شبهات كبرى” سيكشفها التاريخ حسب قوله فـ”التاريخ لا يرحم”.فذكر قعيدة مثلا أن شكري بلعيد تحدث علنا قبل اغتياله عن وجود عناصر تتدرب على القتال في جبل الشعانبي، فرد الناطق باسم وزارة الداخلية آنذاك وحين كان على رأسها علي العريض (النهضة) إنهم يمارسون الرياضة. فأكد قعيدة أن ذلك كان “استهزاء بالشعب التونسي ونحن شعب ذكي” كما قال “سنحارب الخونة ومخترقي أجهزتنا مهما كلف ذلك”.وقال قعيدة إنه وجب أن تكون لـ”وزارة الداخلية القدرة على الشفافية لتفادي نقاط الغموض ورواج الحديث عن أجهزة سرية”

Mcd

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post جماهير ليفربول تطالب ببيع محمد صلاح
Next post إلغاء الحساب نهائياً من الفيس بوك