انكسار نفسي وإذلال وقهر معيشي للأسر الليبية

Read Time:3 Minute, 36 Second

محمد علي المبروك خلف الله 

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_انكسار نفسي لايحتمل الذي أصاب العمق النفسي لغالب الأسر الليبية انتقلت به مصدومة من حالة معيشية فيها بعض التوازن اعتادت عليها إلى حالة معيشية طارئة من الفقر المعدم أصاب أوجه حياتها الاجتماعية وتكيفها الاجتماعي بالتفكك والانهيار .   أن الحرمان الذي طرأ لأبسط الحاجات الأساسية والفقر الفجائي المستحدث المفتعل على غالب الأسر الليبية في السنين الأخيرة مأساة وطنية لايتجاهلها إلا من يتجاهل بشر يموتون حوله ويتمتع حقيقة بالنظر إليهم وهم يموتون إحياء وذلك حال أجهزة تنفيذية وتشريعية وصورها المدمرة القاتلة في عمق الأسر الليبية تتمثل في حالات يومية من الانكسار والإحراج النفسي لأرباب الأسر أمام أسرهم بسبب حاجاتهم اليومية الملحة وظهور لمشاعر الْخِزْي والمهانة في الوسط الاجتماعي بانتقال هذه الأسر من مرتبة كانوا يشعرون فيها بالعز الاجتماعي النسبي إلى مرتبة باتوا يشعرون فيها بالذل الاجتماعي والدونية المعيشية بين أندادهم من الأسر  وظهور حالات من الاكتئاب الشديد بين أفراد هذه الأسر التي لم تستطع التكيف مع أوضاعها الطارئة وحالات من التوتر وغضب مكتوم ضاغط يرى بوضوح في عبوس وجهي قابل للانفجار لأتفه الأسباب في صور مشاجرات تحدث يوميا بين أبناء الشعب الليبي وانعدام الاستقرار والاطمئنان النفسي لأفراد هذه الأسر في حاضرها وتطلعها للمستقبل بسبب الانسدادات والإغلاقات الحياتية التي تحيط بها بحرمانها من الغذاء والدواء والكساء وغيرها من الحاجات  . أدت هذه المعاناة القاسية المستحدثة على الأسر الليبية إلى مؤديات مفزعة منها الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط لأفراد أو اسر ليبية كاملة أو الهجرة الشرعية لأفراد أو اسر ليبية كاملة والى حالات كثيرة من الانتحار لم تتداول إعلاميا كما ينبغي والى تفكك اسر كاملة وازدياد حالات الطلاق والى لجوء أفراد من هذه الأسر إلى الجريمة لتحصيل معيشتها وجعل أفرادا من هذه الأسر ضحية للاستغلال الجنسي وغيرها من المؤديات المفزعة التي خلخلت الكيان الاجتماعي الليبي ووضعته في موضع متأهب للانهيار . الاولى بالحماية المعيشية والأمن الغذائي والصحي هو الشعب الليبي  وليس أجسامه التنفيذية والتشريعية لان الشعب الليبي هو الثابت وهو المكون الأصيل لليبيا وما الأجسام  التنفيذية والتشريعية إلا متغيرة وطارئة وقابلة للتبديل وحتى الاستغناء فأي ظلم مظلم أن تمنح مرتبات شاهقة مرتفعة للنواب وأعضاء مجلس الدولة وأفراد الحكومات المتعاقبة وان تمنح المزايا العلاجية والدراسية وغيرها من ثروة ليبيا وان يحرم أبناء الشعب الليبي من ثروته إلى حد التسول أمام المصارف والى حد الطواف على مواضع القمامة والى حد العجز عن شراء رغيف الخبز والى حد الانكسار والإحراج النفسي والى حد ظهور حالات شديدة من الاكتئاب والى حد الشعور بالمهانة والذل من اسر ليبية فوق أرضها والى حد الهجرة من البلاد والى حد الانتحار والى حد التفكك الأسري والى حد اللجوء إلى الجريمة والى حد الاستغلال الجنسي لأطفال  وفتيات ليبيا    ، الحفاظ علي ليبيا والحفاظ على الوطن هو بالحفاظ على الأسر الليبية المكونة لليبيا والمكونة للوطن وذلك بحمايتها معيشيا من الإفقار المفتعل الذي تتعرض له وليس بحماية نواب وأسر مجلس النواب وحماية أعضاء وأسر أعضاء مجلس الدولة وحماية وزراء ورؤساء وزراء وأسرهم وقد ثبت أن وجودهم ضارا مضرا أكثر من نفعهم  بل هم سبب البلاء الذي ابتلت به ليبيا وان هذه المرتبات الشاهقة المشهقة وهذه المزايا الملكية من ثروة ليبيا الممنوحة للأجسام التنفيذية والتشريعية هي سرقة ونهب وجشع مطلق شرعنت قانونا وهى حراما محرم وخارجة عن القيم الإنسانية ومنافية للطبيعة والعقل وذلك بالنظر إلى انعدام الجدوى وانعدام الفائدة من وجود هذه الأجسام العاطلة الباطلة التي لم تقدم أي إنجاز لليبيا إلا السخرية عليها من بلدان العالم الأخرى وبالنظر إلى فساد وخمول وبلادة ولا مبالاة أفراد هذه الأجسام التنفيذية والتشريعية وبالنظر إلى عدمية مسؤولياتهم تجاه ليبيا وعدمية إراداتهم في النهوض بليبيا من معقلها المتردي .ولا افهم وجود نائب أو عضو مجلس دولة أو وزير أو رئيس وزراء له صفة الحكم وعليه المسؤولية على شعب يتعرض يوميا لحالة من البؤس تزداد شدائدها إلا أن هذا النائب وهذا العضو وهذا الوزير وهذا رئيس الوزراء قاصدا فاعلا لإذلال أبناء شعبه أو انه عميل لأعداء بلاده أو انه      شخصية شريرة اجرامية انتقامية أو انه سفيه وأحمق فان مايحدث لغالب الأسر الليبية مع استمراره المفتوح مأساة وطنية ومحنة حياتية مدمرة للمجتمع الليبي وتستوجب التغيير والمجاهدة أو الاستقالة وان تستمر وجودا في منصبك مع استمرار تردي حياة اسر ليبية فأنت قاصدا متعمدا لهذا التردي المعيشي المدمر ، وجود هؤلاء حكاما في ليبيا وهو وجود متتابع وصولا إلى مجلس النواب ومجلس الدولة والحكومات المقترنة مدنية و( عسكرية) هو صفعة عظيمة للشعب الليبي لن يتخلص الشعب الليبي من وجعها البدني والنفسي إلا إذا رد الصفعة بصفعة أعظم ، أبناء شعبنا إليكم عبارة أخيرة اترك لكم تفسيرها ولها معاني عظيمة في حياتنا البائسة ( إذا أردتم العبودية فلتكن العبودية لأسياد عقلاء ولاتكون العبودية لأسياد حمقى ) . 

_…شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_

 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post ممثلة بوليوود كانجانا رانوت تتهم أحد المخرجين بالتحرش
Next post ثلاثون عاماً تحتفي بهم دار الأوبرا المصرية