الصحافة الحرة والديمقراطية متلازمان أوروبياً

Read Time:1 Minute, 50 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_عبر الاتحاد الأوروبي عن قناعته بأن الديمقراطيات في العالم لا يمكن أن تعيش بدون صحافة حرة، مستقلة ومتنوعة.وعبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني عن شعور بروكسل بالأسف لتعرض العاملين في الحقل الإعلامي للهجمات والتهديدات بسبب ممارستهم لمهنتهم في حين يفلت المسؤولون عن تلك الأعمال من العقاب.وثمنت موغيريني في بيان صدر عن مكتبها اليوم باسم مؤسسات ودول الاتحاد، عمل كل الصحفيين في العالم ممن دفعوا حياتهم أو عانوا من المضايقات والهجمات بسبب مهامهم المهنية.وتطرق البيان إلى عمليات اغتيال طالت صحفيين استقصائيين في عدة دول من أعضاء الاتحاد الأوروبي،  حيث “لا توجد منطقة في العالم محصنة ضد هذا النوع من الجرائم الخسيسة التي تحتاج لتحقيقات شاملة ومحاكمات”، حسب النص.ويُشار  هنا إلى عمليات اغتيال طالت صحفيين من مالطا وسلوفاكيا، وتعرض صحفيين يونانيين للسجن، وكان جميعهم يجرون تحقيقات بقضايا تتعلق بالفساد وسوء استخدم الأموال الأوروبية من قبل دوائر السلطة في بلادهم.وذكرت موغيريني أيضاً عملية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في استانبول،  وقالت “طالبنا المملكة العربية السعودية إجراء تحقيق شامل، شفاف ويتمتع بالصدقية ونتوقع منها ذلك”، كما جاء في البيان.وتصر بروكسل على الحاجة للوضوح بشأن ظروف وفاة خاشقجي وتطالب بمحاسبة المسؤولين عن العمل وتقديمهم للعدالة.وينظر الأوروبيون بقلق إلى النزعة المتزايدة في عدة بلدان لتقليص المساحة المتاحة للصحافة الحرة، وذلك في كثير من الأحيان عن طريق التشكيك بشكل عشوائي في مصداقية وسائل الإعلام وتشويه سمعتها وإضعافها.ويرى الاتحاد الأوروبي، كما جاء في بيان موغيريني، أن الصحفيين يحتاجون إلى بيئة يستطيعون فيها العمل بأمن وسلام، بما في ذلك على شبكة الانترنت.وتنادي مؤسسات الاتحاد الأوروبي بضرورة دعم النظم القانونية لتمكين جميع الصحافيين ووسائل الإعلام من العمل باستقلالية في وقت تتزايد فيه الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.ويتعهد الاتحاد الأوروبي بالاستمرار في استخدام جميع السياسات الخارجية والأدوات المالية المناسبة لتعزيز جودة الصحافة والوصول إلى المعلومات العامة وحرية التعبير
وترى بروكسل أنه يقع على عاتق جميع الدول داخل الاتحاد وخارجه واجب الوفاء بالتزاماتها لحماية حرية التعبير وسلامة الصحفيين من خلال توفير بيئة قانونية تسمح بمقاضاة مرتكبي الهجمات ضدهم.وختمت موغيريني بيانها بالقول: “الصحافة الحرة هي العمود الفقري للمجتمعات الحرة: تقويضها يعني تقويض حريتنا”.ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت أعلنت عن يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر يوما عالميا لحماية الصحافيين ووسائل الإعلام ومحاربة ظاهرة إفلات كل مضطهديهم من العقاب.

آكي

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post فتح تتهم حماس باختيار صفقة القرن بدل المصالحة
Next post بيل غيتس يوقف التعاون مع ولي العهد السعودي