وصول الاحتجاجات في السودان للقصر الرئاسي

Read Time:1 Minute, 48 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_أعلنت الحكومة السودانية اليوم الخميس رفع رواتب الموظفين بالدولة، في وقت انتشرت فيه قوات الأمن وسط العاصمة الخرطوم تحسباً لمسيرة احتجاجية جديدة باتجاه القصر الرئاسي.وتشهد السودان منذ أسابيع حركة احتجاجية متواصلة شكّلت واحدة من أصعب التحديات التي تواجه حكم الرئيس السوداني عمر البشير الممتد منذ 30 عاما فيما يستعد حزبه لتغيير الدستور للسماح له بالترشح لفترة جديدة.وفي غمرة الاحتجاجات المتصاعدة التي تشهدها عديد من المناطق رفضاً للظروف المعيشية الصعبة، أعلن البشير مطلع كانون الثاني/يناير عن حزمة من الإجراءات لتحسين الوضع الاجتماعي في البلاد، منها تدشين برنامج لزيادة الرواتب، اعتبارا من هذا الشهر، كما وعد بالعمل على تحسين الخدمات في مختلف المجالات مثل دعم السكن.ودعا منظمون اليوم إلى مسيرة جديدة باتجاه القصر الرئاسي في الخرطوم، وإلى مظاهرات في 11 منطقة من بينها بورتسودان ومدني والقضارف والعبيد وعطبرة.وكانت مسيرة احتجاجية توجهت في وقت سابق إلى القصر الرئاسي وقد أطلقت قوات الأمني قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وفق ما أكدت وكالة فرانس برس.وخرجت الاحتجاجات للمرة الأولى في 19 كانون الأول/ديسمبر بسبب ارتفاع أسعار الخبز، كواحدة من نتائج أزمة اقتصادية عميقة بدأت مع انفصال الجنوب بعد استفتاء في 2011، آخذا معظم الثروة النفطية معه.وتسببت الحملة الشديدة الوطأة التي تشنها السلطات على المحتجين في تأجيج الغضب. ويقول مسؤولون إن ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا وأصيب مئات آخرون. أما النشطاء فيقولون إن عدد القتلى لا يقل عن 40.ويعاني السودان منذ فترة طويلة عزلة جراء العقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية، التي فرضتها الولايات المتحدة عليه للمرة الأولى عام 1997 بعد قليل من إيوائه زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. ورفعت واشنطن العقوبات عام 2017. ويسعى البشير لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعرض التعاون الأمني لكنه يخطب أيضا ود روسيا.وأرسل قوات لدعم تحالف تقوده السعودية لمحاولة الحد من النفوذ الإيراني في اليمن. بيد أن السعودية والإمارات متباطئتان في تقديم المساعدة للسودان لارتيابهما في صلاته بمنافستهما الخليجية قطر وكذلك تركيا التي لديها موطئ قدم في جزيرة سواكن السودانية على البحر الأحمر.والسودان أيضا قوة رئيسة في القرن الأفريقي، وهي منطقة تتنافس فيها القوى الدولية على النفوذ.كما أن السودان، البلد المترامي الأطراف الذي يسكنه 40 مليون نسمة، طريق رئيس لعبور المهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى البحر المتوسط في طريقهم إلى أوروبا.

يورونيوز

 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post خطر اقتصادي على بريطانيا بسبب الخروج
Next post تشكيل حكومة إقليم كردستان: عملية بطيئة بشكل خطير