إبادة جماعية متوحشة متفحشة لشباب ليبيا

Read Time:3 Minute, 50 Second

محمد علي المبروك خلف الله

 شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_عندما تنعدم السبل بشباب ليبيا ولايجدون من سبل كما يجد شباب البلدان الأخرى إلا أربعة سبل ولاخامس لهم وهى الانتحار والهجرة عبر المتوسط وغيره من المعابر وتغييب عقولهم بالمخدرات والانضمام إلى الجماعات المسلحة دينية وإجرامية وهى سبل مفتوحة لشباب ليبيا فتحا واسعا وعلني وظاهر ظهور الشمس في ظهيرتها وما ذلك إلا سبل إبادة جماعية متوحشة متفحشة لشباب ليبيا ولنطلع على هذه السبل لمحة لمحة كما يلي  :-

أولا : الانتحار

مايغيب إعلاميا وعلنيا أن ظاهرة الانتحار تعدت في معدلاتها المعدلات الطبيعية وأصبحت خيار اعتيادي عند شريحة الشباب الليبي وهى تحدث شهريا بمعدل تقديري شخصي من ثلاث إلى خمس حالات انتحار في المنطقة الغربية من ليبيا التي أعيش فيها واعلم بحالها وأحوال أهاليها والمؤسف أن اغلب حالات الانتحار هي حالات مكتومة لاتسمع أخبارها إلا في الإطار الأهلي لان بعض أهالي المنتحر يخفون حقيقة الانتحار تجنبا لما يعتبرونه فضيحة اجتماعية لان الدين يحرم الانتحار ويعتبره من كبائر الذنوب وما كبائر للذنوب إلا على الحكام الجدد في ليبيا الذين حولوا حياة الشعب الليبي  إلى تعاسة وبؤس ويحدث الانتحار بسبب شدة الاكتئاب النفسي والذي ينشأ من انسداد المستقبل وانسداد سبل العيش الملائمة للشباب المقبل على الحياة والإدانة في أصلها هنا ليست على المنتحر بل على حكام ليبيا الجدد الذين خلقوا حياة لامستقبل فيها وحاضرها غير صالح للحياة ولا تشجع على الاستمرار فيها ،وأخر هذه الحالات هي انتحار شاب من خيرة شباب ليبيا حدثت في مدينة الزاوية وسوف تتصاعد حالات الانتحار ببقاء ليبيا تتراوح في بؤسها ولاتخرج منه وببقاء الانتحار سبيل مفتوح لشباب ليبيا، للمزيد حول حالات الانتحار في ليبيا ، الرجاء الاطلاع على مقال ( الحقائق المرجحة لحالات الانتحار في ليبيا ) من مقالاتي .

ثانيا : الهجرة عبر البحر المتوسط وعبر معابر أخرى

يهاجر شباب ليبيا بإعداد مأهولة لم تعرف عليهم هذه الهجرة المتزايدة التي هي أشبه بنزيف لاينقطع سيلانه وذلك عبر قوارب غير ملائمة يعبرون بها البحر إلى دول أوربا أو عبر طلبات اللجوء للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو عبر السفر الشخصي إلى بلاد الهجرة وأرجح هنا أن عدد الشباب الليبي المهاجر أو الهارب من المأساة الليبية إلى دول أوربا  قد يصل إلى مئات الآلاف وذلك باستناد تقديري شخصي على عينة واحدة فقط وهى بلاد السويد حيث يبلغ تعدادهم بحسب أخبار رسمية سويدية خمسة آلاف ليبي والعدد في ازدياد مفرط وهذا يخلق فجوة عمرية في تركيبة الشعب الليبي وهو صفعة حقيقية للكيان الاجتماعي لأنه يخل بالتوازن الوجودي أو الطبيعي للشعب الليبي حيث يؤدي إلى مايسمى بالعنوسة للإناث لافتقادهم لنظيرهم الذكري عبر هذه الهجرة ويؤدي إلى تناقص واضح لاحق لتعداد الشعب الليبي وغيرها من البلايا التي يطول سردها .

ثالثا: تغييب عقول الشباب بالمخدرات

لم يعرف في تاريخ ليبيا أن المخدرات بأنواعها تورد في حاويات 20 قدم و 40 قدم عبر الموانئ إلا بعد سنة 2011 م مما يعني أن الطلب عليها مفرط من شباب ليبيا ومما يعني أنها تحت إشراف إدارات الحكومات المتعاقبة والدليل انه عندما تتكشف شحنة مخدرات يتم التستر على مورد الشحنة وأتذكر تكشف (( تكشف ولم تكتشف والفرق واضح بينهما ))  الكثير من هذه الحاويات في موانئ  طبرق وبنغازي ومصراتة والخمس وطرابلس وتم التستر على مورديها ومما اعلم يقينا وإثباتا من هذا التستر الذي هو استهتار وعبث رسمي وتلاعب أحمق ، حدث في شهر مايو سنة 2014 م  أن مجرما من مجرمي تجارة المخدرات تكشفت لها حاويات بها مخدرات في ميناء مصراتة وتم التستر عليه وعاد بعد أسبوع وقام بتوريد حاويات أخرى بها مخدرات وصلت إلى ميناء طرابلس ، مسموح مباح متاح مرخص رسميا أن تورد المخدرات في ليبيا لتدمير حياة شبابها وعوائلها وإلا كيف بهذا المجرم يورد مخدرات لميناء مصراتة ويبقى طليقا ليورد حاويات أخرى لميناء طرابلس ولعله ورد حاويات أخرى بعد توريده لميناء طرابلس؟. ولعلمكم أن أعدادا من حالات القتل والسرقة والسطو وحوادث المرور المرتفعة والانهيار الأخلاقي الذي طفح على السطح الاجتماعي ناتجة عن تعاطي هذه المخدرات التي تورد توريد غير مسبوق في حاويات ، ياللدهشة ..  ياللعجب ليبيا يحكمها الأبالسة أو ماذا ؟ .

رابعا : الانضمام للعصابات المسلحة

لمزايا معيشية فان أعدادا معينة من شباب الشعب الليبي ممن تتوافق استعداداتهم النفسية مع وسائل وغايات العصابات تلجأ للالتحاق بالعصابات المسلحة المشرعنة لتحويلهم إلى قتلة وسجانين والى العصابات الإجرامية  لتحويلهم إلى مجرمين والى العصابات الدينية بمختلف أنواعها لتحويلهم إلى متطرفين ومتشددين يقاتلون ويقتلون لأجل رئيس العصابة المشرعنة ولأجل رئيس العصابة الإجرامية ولأجل الشيخ المبلس المدنس .

وإنا أقف عند هذه اللمحات الحارقة الملتهبة أقول على أسانيد مأمونة قاطعة ان من يحكم ليبيا هو الشيطان وجنوده في صور مموهة  تسمى مجلس النواب الليبي  ومجلس الدولة والحكومات المتعاقبة والعصابات المسلحة وماهم إلا جند الشيطان وإلا كيف يحدث هذا ويحدث غير هذا في ليبيا وتحت سلطانهم ؟ ، هل يوجد سلطان إنساني أو بشري يقع تحته كل هذه البلايا المستمرة سنة بعد سنة دون أن يتخذ رادع  إلا أن يكون سلطان شيطاني ؟ فالانتحار وهجرة الشباب وتوريد المخدرات والانضمام للعصابات سلاسل ممتدة حلقاتها من سنة 2011 م والى الآن لارادع  ولا حد لاستمراره

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_

 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post رئيس الوزراء الفلمكني يدعو بريطانيا للبقاء ضمن دول الاتحاد الأوروبي
Next post ملك بلجيكا السابق يريد الطعن بقرار المحكمة لفحص DNA