الجولان وانقلاب السياسات الأمريكية

Read Time:1 Minute, 27 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيلية على مرتفعات الجولان بأنه انقلاب على مواقف وسياسات الإدارة الأمريكية السابقة.وقالت”تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المُحتل، وتعتبره تمادياً في انقلاب الإدارة الأمريكية على مواقف وسياسة الإدارات السابقة، وعدواناً صريحاً على الحقوق العربية، وانتهاكا صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها”.وأضافت في تصريح أرسلته لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “تؤكد الوزارة أن اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان غير شرعي وباطل من أساسه، ولن يُغير من حقيقة احتلال إسرائيل للجولان والأرض العربية والفلسطينية في شيء، وأن الجولان سيبقى جزءاً لا يتجزأ من الشقيقة سورية”.ولفتت إلى أنها “تنظر بخطورة بالغة لإعلانات وقرارات ترامب الخاصة بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى، وتعتبرها تطاولاً وعدواناً على مرتكزات النظام الدولي ومحاولة للاستفراد فيه والهيمنة عليه وتغييره وفقاً لمفاهيم استعمارية بالية تعتنقها إدارة ترامب”.وحذرت من “إن اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على القدس المحتلة، ومن ثم الاعتراف بسيادتها على الجولان “لأسباب أمنية على حد تعبيره”، يُمثل قاعدة إستباقية يمكن البناء عليها مستقبلاً لإقدامه على الاعتراف بـ (السيادة الإسرائيلية) على الضفة الغربية المحتلة”.وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن “هذا التغول الأمريكي على النظام الدولي يستدعي من الدول عدم الانتظار حتى يأتي دورها في مواجهة هذا الخطر، وإنما عليها أن تنتفض فوراً لمواجهة تداعيات هذه السياسة الأمريكية، وحتى يتم ذلك، يجب على الدول الصغيرة والضعيفة أن تبدأ بتشكيل تحالفات فيما بينها للدفاع عن مصالحها وتحصينها بالتوافق مع دول كبرى، وهذا للأسف الشديد سوف يدخلنا في أجواء المواجهة العسكرية التي تريدها إدارة ترامب أصلا بسبب قناعتها بأنها القوة العسكرية الأولى في العالم القادرة على هزيمة أية دولة أخرى، إذا يُعيدنا الرئيس ترامب إلى مرحلة العصور الوسطى وما قبلها ويبشرنا بنظام استعماري قائم على القوة وشريعة الغاب”

آكي