تذكرني بهذا العار الكبير الذي لحق ولا يزال بامة العرب والمسلمين…

Read Time:1 Minute, 34 Second

ابراهيم عطا :كاتب فلسطيني

وصلتني العديد من رسائل وبطاقات التهنئة بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج ولكن بصراحة كانت تشعرني بالغصة والالم و تجرحني اكثر مما تفرحني، ليس فقط لان اغلبها يحمل صورة للحرمين الشريفين دون المسجد الاقصى، او باحسن الاحوال كانت تصور مسجد قبة الصخرة على انه المسجد الاقصى المبارك، ولكن لانها كانت توقظني من سباتي الاني وتذكرني بهذا العار الكبير الذي لحق ولا يزال بامة العرب والمسلمين…
نعم، عار علي انا وعليك انت يا اخي محمد وعلى كل عربي ومسلم ان تبقى ارض فلسطين، ارض الاسراء والمعراج محتلة ومدنسة من قبل عصابات الصهاينة، ومن العار علينا يا محمد ان نذهب للصلاة اليوم دون ان نفكر ونعمل ولو بالحد الادنى (الدعاء) من اجل فلسطين وقدسها واقصاها، وان نذرف دمعنا بغزارة حزنا وقهرا على مقدساتنا التي تئن تحت اقدام المحتل، وعار علينا ايضا ان نذهب للحج والسعي في مكة والمدينة وننسى اولى القبلتين في صلاتنا وطوافنا وسعينا ومسعانا…فما الذي حل بنا واعمانا؟
ما الذي حل بنا يا محمد حتى نغمض اعيننا عما يجرح كرامتنا ويمس شرفنا، وماذا حل بنا حتى نتخلى عن مبادئنا ونغض الطرف عن هذه المهانة والمذلة لخير امة اخرجت للناس ونقبل بهذا الكم الفائض من الخزي والعار؟
ففي الوقت الذي تعمل فيه “اسرائيل” التي سماها المهاتير محمد “دولة لصوص” لانها تسرق الارض من سكانها الاصليين لتقيم عليها كيانها اللعين، تعمل بكل الاتجاهات وعلى ادق التفاصيل من اجل تشريع احتلالها وتهويد الارض وتثبيت اقدامها عليها، نكاد نحن ان ننسى اهم قضايانا واكبرها والتي تمس شرفنا وعزتنا في الصميم، وعلى راسها اغتصاب فلسطين… فلنعد الى رشدنا يا اخي لتبقى بوصلتنا باتجاه ارض الرباط الاول والاقصى المبارك على وجه الخصوص، وان نتحدث ونحدث ابنائنا عما تبقى من الشرفاء المدافعين عن ارض الاسراء والمعراج وعموم فلسطين…
الف تحية الى كل المرابطات والمرابطين دفاعا عن كرامة العرب والمسلمين والحرية لحارس الاقصى عمران الرجبي الذي اعتقله الاحتلال يوم امس بعد الاعتداء عليه بالضرب بساحة المسجد الاقصى، والى كل المقاومين والمشاركين في مسيرات العودة في جمعة انتصار الكرامة

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post شوارع مدرسية جديدة في بروكسل
Next post ثلاثة أسباب ملحة للتخلص من نتنياهو وحكمه الان !