مناظرة مرشحي رئاسة المفوضية الأوروبية

Read Time:5 Minute, 26 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ تبث “يورونيوز” مساء اليوم الأربعاء، من داخل مبنى البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، المناظرة التي تجمع أبرز المرشحين لخلافة جان كلود يونكر في رئاسة المفوضية الأوروبية، وذلك قبيل بدء الانتخابات الأوروبية المقررة في المدّة ما بين 23 و26 من شهر أيار/مايو الجاري.خلال الأسابيع القليلة الماضية، أجرت ” يورونيوز” سلسلة حوارات ولقاءات مع العديد من المرشحين الذين يتنافسون لتولي منصب رئيس المفوضية الأوروبية، وكان من بين أولئك المرشحين: النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس النائب الألمانية في البرلمان الأوروبي عن تحالف أحزاب الخضر، سكا كيلير، عضو البرلمان السلوفيني من حزب ليفيكا اليساري فيوليتا توميتش، رئيس الوزراء البلجيكي سابقاً و زعيممجموعة الليبراليين في البرلمان الأوروبي جاي فيرهوفشتات، والمرشح التشيكي لتحالف المحافظين والإصلاحيين في أوروبا جان زهراديل.

فرانس تيمرمانس

ويرى المرشح الرئيس لحزب الاشتراكيين الأوروبيين فرانس تيمرمانس، أن هناك حاجة إلى تحسين أوضاع الاتحاد الأوروبي وتعزيز إمكانياته وتمكينه من التصدي للتحديات التي يواجهها، ويقول لـ”يورونيوز”: “إننا بحاجة إلى الدفاع عن القيم الأوروبية مثل حقوق المرأة”، معرباً عن اعتقاده بأن القوى العالمية الأخرى تحاول فرض معتقداتها على أوروبا من خلال اتخاذها تدابير تجارية لإضعاف التكتّل سياسياً.

المساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق المرأة

ويؤكد تيمرمانس على ضرورة أن تكون أوروبا مكانًا يهتم فيه الناس ببعضهم البعض وأن يتمكنوا من العيش أينما يريدون، وأن يؤمنون بما يشاؤون بغض النظر عن عرقهم وقوميتهم وجنسهم وعمرهم.

كما يؤكد السياسي الهولندي على وجوب ألا يكون هناك تمييز بين الجنسين، داعياً الاتحاد الأوروبي لتبني استراتيجية ملزمة للمساواة بين الجنسين ومكافحة الفجوات في الأجور والمعاشات، ومواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي وكذلك التحرش الجنسي، وضمان تمتع جميع المواطنين بحقوق متساوية فيما يتعلق بالجنس والإنجاب.

ويدعو تيمرمانس إلى تبني تعزيز القدرات الاقتصادية للتكتّل استنادًا إلى الاقتصاد الدائري، ذلك أنه يرى حاجة إلى استخدام الموارد بحكمة وحنكة أكبر، كما يدعو إلى تبني خطط بناءة من أجل مكافحة تغير المناخ.

إيجاد الحلول من خلال التعاون

ويقول تيمرمانس : إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي البحث عن حلول من خلال التعاون بدلاً من المواجهة، وفي الوقت الذي يمارس (الرئيس الروسي فلادمير) بوتين و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب “حكم السلطة”، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يمارس “قوة المبادئ”، حسب تعبيره.

سكا كيلير

النائب الألمانية في البرلمان الأوروبي عن تحالف أحزاب الخضر، تجد ضرورة بأن يكون هناك تمثيلٌ أكبر لفئة الشباب داخل مؤسسات التكتّل، كما تطالب بالتأكد من عدم وجود أيٍ من المجتمعات حول العالم يعاني من السياسات التجارية للاتحاد الأوروبي، وتدعو في الوقت ذاته إلى العمل من أجل تعزيز العدالة في الاتحاد وحماية مواطنيه داخل وخارج التكتّل، مع ضمان احترام حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، كما أنها تريد الترحيب بالاجئين وتمكينهم من الهجرة بشكل قانوني إلى الاتحاد الأوروبي.

شفافية

تؤمن مرشحة الخضر بالشفافية التامّة في عملها، ففي موقعها على الإنترنت، هناك صفحة لها تُظهر فيها ما تكسبه بصفتها عضوًا في البرلمان الأوروبي وكيف تنفق تلك الأموال. فيوليتا توميتش

ليس أمراً صعباً أن يقرأ المرء في بيان اليسار الأوروبي دعوته للاتحاد الأوروبي بمحاربة الليبرالية الجديدة وأن يتعامل بحكمة وفعّالية مع موضوعات مثل العولمة والسلام العالمي والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين وكذلك الإعاقة.

أوروبا بديلة ضد الرأسمالية

تقول فيوليتا توميتش إنها تريد أن يصبح الاتحاد الأوروبي مستقلًا عما تصفه بـ”الهيمنة الأمريكية”، كما تعرب عن اعتقادها بوجوب تقديم الاتحاد الأوروبي بديلاً عن الرأسمالية (كنظام)، وتشدد على ضرورة حماية البيئة واحترام حقوق الإنسان.

وتطالب توميتش بأوروبا خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وتؤكد معارضتها لتدخل الاتحاد الأوروبي لتسوية النزاعات الدولية من خلال الحروب.

وتدعو عضو البرلمان السلوفيني إلى تبني نظام اقتصادي اجتماعي يركز على الأولويات الاجتماعية مثل التوظيف الكامل والتدريب والخدمات العامة وسياسة الاستثمار واسعة النطاق للبيئة، كما أنها تريد فرض ضريبة على تدفق رأس المال والبدء في التركيز أكثر على العنصر البشري بدلاً من المال.

إعطاء المزيد من السلطة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي

وتقول توميتش إنها تريد إعطاء مساحة أوسع لعمل المؤسسات المنتخبة مثل البرلمانات الوطنية واللجان التمثيلية، وبصفتها عضوًا في البرلمان السلوفيني، تشارك توميتش في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حيث تعمل كمتحدثة باسم فلسطين وحقوق المثليين.

جاي فيرهوفشتات

يقول زعيم مجموعة الليبراليين في البرلمان الأوروبي لـ”يورونيوز”: إنه يريد الدفاع عن الديمقراطية والمساواة في وقت تتصاعد فيه النزعة القومية، والتي يرى أنها تهدد القيم الأساسية لأوروبا، كما يعتزم مكافحة عدم المساواة بين الجنسين والعنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش الجنسي.

ويضيف فيرهوفشتات أنه يريد تسخير العولمة والاتجاهات العالمية الأخرى لتعزيز النمو ووخلق المزيد من فرص العمل، معرباً عن تأييده للتجارة الحرة والنزيهة.

ويقول فيرهوفشتات إنه سيستثمر في التعليم ويجعل الحياة أفضل للأوروبيين من خلال تبسيط الإجراءات البيروقراطية وإدخال سوق متكامل للخدمات الرقمية.

يعارض كل أشكال العنصرية

ويعتقد فيرهوفشتات أن سياسات الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي لم تعد مناسبة للغرض، وقال إنه يريد حماية اللاجئين الذين يأتون إلى الاتحاد الأوروبي، وفي هذا السياق، يقول بيان أصدره مجموعة الليبراليين “نعارض جميع أشكال العنصرية وتقسيم المجتمعات والكراهية ضد البشر”، وإنه “يجب مقاضاة أي شكل من أشكال العنف ضد الناس”، كما تعهد فيرهوفشتات بتقديم الدعم المالي للبلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا لمواصلة استضافة اللاجئين.

الابتكار والفرص للجميع

يريد فيرهوفشتات الاستثمار في البحث والإبداع، وتزويد القوى العاملة في الاتحاد الأوروبي بالمهارات التي تتناسب والقرن الحادي والعشرين، ويقول: إنه يهدف إلى إصلاح الفجوة الرقمية الحالية بين الأجيال وتعزيز التعليم الذي يركز على التفكير الناقد، ومهارات تنظيم المشاريع، والمهارات متعددة التخصصات لتتناسب والسوق الحالية.

ويعتزم رئيس الوزراء البلجيكي السابق وضع تدابير لجعل أوروبا أكثر ليبرالية، بما في ذلك الدفاع عن حقوق المثليين، كما يؤكد على ضرورة تعزيز الحماية للمواطنين من الإرهاب والجريمة المنظمة، ويدعو إلى مكافحة تغير المناخ، وتعزيز قدرات الاتحاد الأوروبي وتمكيه من المنافسة والدفاع عن روح المبادرة والأعمال.

جان زهراديل

يدعو المرشح التشيكي لتحالف المحافظين والإصلاحيين في أوروبا إلى سياسية تكاملية أكثر مرونة ووضع حد لمنهج الكتلة “مقاس واحد يناسب الجميع”، ويحذر من أن “الوحدة القسرية ستعمل على تفكيك الاتحاد الأوروبي، وليس على إصلاحه”، ويقول: يجب ألا يحل الاتحاد الأوروبي محل الحكومات الوطنية.

في برنامجه الانتخابي يقول زهراديل: “إننا لسنا بحاجة إلى حل أوروبي مشترك لكل مشكلة موجودة (داخل دول التكتّل)”، وإن على الاتحاد الأوروبي أن يعمل على تعزيز مكانة التكتّل في العالم، وليس استبدال الحكومات الوطنية.

ويطالب زهراديل بتعزيز الرقابة على مؤسسات الاتحاد الأوروبي من خلال البرلمانات الوطنية ، وذلك من خلال السماح لثلث البرلمانات الوطنية بسحب مشروع قانون للاتحاد الأوروبي، كما يدعو إلى تقليص صلاحيات التكتّل في المجالات التي توجد فيها مصالح وقيم مشتركة، بما في ذلك البحوث والسوق المشتركة والاتفاقات التجارية .

مراجعة شاملة

ويريد زهراديل إطلاق “مراجعة شاملة “لقوانين واتفاقات الاتحاد الأوروبي لتحديد ما إذا كانت لا تزال فعالة من حيث التكلفة وفعالة لمعالجة التحديات التي تواجه التكتّل حاليًا وما إذا كان هناك طرق أخرى لتمويلها”، كما يطالب بالمزيد من تنسيق الجهود بما يتعلق بالقضايا الدفاعية والعسكرية وأمن الطاقة، وشدد على ضرورة فرض ضرائب متجانسة، واعتماد اليورو عملة رسمية لدى كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post البرلمان النمساوي يمنع الفتيات من ارتداء الحجاب بالمدارس
Next post المعارضة الفنزويلية إلى النرويج