الداخلية الفرنسية غاضبة من مغني راب

Read Time:2 Minute, 33 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ عاد مغني الراب نيك كونراد لإثارة الجدل مجددا في فرنسا على خلفية أغنيته الأخيرة التي طرحها على الإنترنت والتي تحمل عنوان “البلد الجميل”.كلمات الأغنية أثارت استياء عدد من السياسيين، الذين اعتبروا الأغنية استفزازا واضحا للفرنسيين. وزير الداخلية كريستوف كاستانير أكد على مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيلجأ إلى العدالة للتنديد بأغنية كونراد الذي سبق وأن أدانه القضاء بسبب أغنية بعنوان “اشنقوا البيض”.وفي تغريدة على موقع تويتر أكد كاستانير تنديده بالأغنية الجديدة لنيك كونراد وتقديم شكوى لمنصة “فاروس”، المسؤولة عن مكافحة المحتوى غير القانوني على الإنترنت والتي أنشأتها قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية بالشرطة الفرنسية. في أغنية “البلد الجميل” الذي لا تزال تُبث عبر موقع “يوتيوب” يضاعف نيك كونراد من تصريحاته الاستفزازية لفرنسا كقوله: “مارست الجنس مع فرنسا إلى غاية الموت” أو “فرنسا.. سأعتدي جنسيا على جدتك”. مغني الراب هاجم أيضا جميع أولئك الذين انتقدوا أغنيته السابقة “اشنقوا البيض”، التي أثارت جدلا واسعا الخريف الماضي حيث عوقب من القضاء الفرنسي بالسجن مع وقف التنفيذ ودفع غرامة مالية بقيمة 5000 يورو. ويفتتح نيك كونراد أغنيته الجديدة بعدة مقتطفات من الأخبار التلفزيونية حول الجدل بخصوص أغنية “اشنقوا البيض” والتصريحات الغاضبة التي صدرت عن وزير الداخلية آنذاك جيرار كولومب.وتنتهي الأغنية برسالة يسعى من خلالها كونراد إلى شرح أسلوبه حيث يشير إلى أن “كلمة فرنسا الموجودة في الأغنية تعني العقلية الفرنسية ووسائل الإعلام، وما إلى ذلك وأولئك الذين تظاهروا بوصف نيك كونراد بعبارات غير دقيقة عوض فتح المجال للنقاش الشائك”.وزير الداخلية لم يكن الوحيد الذي دان الأغنية الجديدة لمغني الراب حيث استنكر أعضاء آخرون في الحكومة كلمات الأغنية على غرار وزير الثقافة فرانك ريستر، الذي أعاد نشر تغريدة كريستوف كاستانير، وشدد على “لا تسامح مع أولئك الذين يحرضون على الكراهية والعنف” البلد الجميل” أثارت أيضا استياء عددا من المسؤولين السياسيين والمحسوبين بشكل عام على التيار اليميني المحافظ. نيكولا دوبون اينيان، زعيم حزب “قفي يا فرنسا” انتقد بشدة الأغنية والفيديو الذي رافقها حيث علق بقوله “هذه نتيجة ثلاثون عاما من الطائفية”. رئيس قائمة حزب “الجمهوريين” في الانتخابات الأوروبية فرانسوا كزافييه بيلامي قال: “لا يوجد أي تسامح مع هذا الأمر، الذي هو تحريض على الكراهية”. الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية “ليكرا”، التي سبق وأن كانت طرفا مدنيا أثناء محاكمة نيك كونراد في يناير-كانون الثاني الماضي اتخذت مجددا موقفا ضد مغني الراب. كانت شهرة نيك كونراد في الحضيض قبل إطلاقه في سبتمبر-أيلول الماضي أغنية “اشنقوا البيض”، وكان له بعض المئات فقط من المتابعين والمشتركين على منصات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى حساباته على الشبكات الاجتماعية. وقد تمّ “نبش” الأغنية من قبل أشخاص مقربين من اليمين المتطرف، والذين اعتبروا الأغنية تمثل حالة واضحة من “العنصرية المعادية للبيض”، وهي الفكرة التي تمّ تداولها فيما بعد من قبل قادةاليمين المتطرف واليمين المحافظ الفرنسي.شخصيات يسارية مثل جان لوك ميلينشون اتخذت موقفا ضد الفنان. زعيم حزب “فرنسا الأبية” أكد أن “العنصرية ليست رأيا في فرنسا وإنما جريمة”.وفي مواجهة الجدل، دافع مغني الراب عن نفسه بقوله إن أغنيته كانت “رسالة حب متجذر تتجاوز مجرد رسالة كراهية”. هذه التصريحات لم تقنع الكثير من الناس. ومع أغنية “البلد الجميل”، لا شك أن نيك كونراد سيتعرض لملاحقات قضائية جديدة بسبب نصوصه الغنائية.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post عريقات يلوم البحرين
Next post إيران تزيد تخصيب اليورانيوم