إيمانويل ماكرون… وزيارته لدولة إسرائيل… وهامش ضروري…

Read Time:3 Minute, 3 Second

غسان صابور

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_السيد إيمانويل ماكرون Emmanuel MACRON رئيس الجمهورية الفرنسية الحالي.. سافر إلى دولة إسرائيل.. بعدما طالب قبل نهاية العام الماضي.. بتقديم أكبر شهادة ولاء كامل لهذه الدولة.. بأن يثبت إدانة مهاجمة أو انتقاد الصهيونية.. كجريمة ضد الإنسانية.. مثل مهاجمة السامية..كجريمة عنصرية… رغم إدانة عديد من الحقوقيين الفرنسيين والعالميين.. لدمج هاتين النظريتيين… ورغم أن الصهيونية ـ عنصرية اقتحامية ـ بحد ذاتها.. بينما انتقاد اليهود كدين وجماعة أو جماعات معتقدية تاريخية.. بالفعل جريمة حقوقية… مــدانــة…بهذه الزيارة يثبت السيد ماكرون, بلا أي تردد كعادته.. وفاءه.. للمؤسسات الرأسمالية العالمية العولمية التي تبنته.. منذ فتوته ونضوجه وشبابه.. وبدايات علامات رجولته.. فقولبته لخدمة سياساتها الاقتحامية وتوسيع تجاراتها المرتبطة بهذه السياسة العالمية المرسومة.. والذي يشكل مشروع هنري كيسنجر.. المرسوم منذ أكثر من خمسين سنة قسما هاما منها… وانبطاح دول العالم العربي.. وكركباته ومشاكله.. وانفجار وتقتيل حكامه لبعضهم البعض.. بأيامنا الرديئة هذه… وغرقهم بانكسارات وخسائر اجتماعية وشعبية… أفضل فترة لاختيار السيد ماكرون… لوقت مناسبة زيارته…
من برنامج الزيارة.. لفتة عاجلة قصيرة لباندوستان رام الله… وسجينه المحاصر محمود عباس.. لفتة إنسانية ديبلوماسية دعائية.. من ضمن برنامج الزيارة.. لإظهار إنسانية وتسامح كل من بينيامين ناتانياهو وإيمانويل ماكرون… لن تغير أي شيء من مصير الفلسطينيين المنسي من العربان.. كل العربان المشغولين بقطع أنفاس بعضهم البعض… ولا بالعالم كله المشغول بمصير الطبيعة والحرائق والحيوانات.. والاضطرابات والانتكاسات المعيشية والبطالة.. واستبدال اليد العاملة الرخيصة.. بروبويات أرخص.. تعمل أربعة وعشرين ساعة على أربعة وعشرين ساعة.. كل أيام السنة.. بلا توقف ولا تردد.. ولا مرض… والروبو رئيس الروبويات… يصنف أكواما تمثل رموز مليارات ومليارات الدولارات… على رفوف مكتوب عليها رموز الكترونية.. تمثل أصحاب الرفوف.. َ AMAZONE.. ALIBABA.. GOOGLE.. BLACKROCK وأرقام الكترونية عديدة أخرى… لست أدري إن كانت عدد الأموات والضحايا من الفقر والظلم والمرض والحروب.. بمناطق عديدة نجهلها أو لا نـجـهـلـهــا من العالم!!!…
إنه العالم الرديء… الذي بدأت أحدثكم عنه منذ سنوات… واليوم لم يعد عندي كلمات أخرى عنه تطمئن خواطركم المخدرة النائمة…
***************
عــلــى الــهــامــش :
ــ وعن واقعية التشاؤم… وخاصة تــشــاؤمي…
على مسؤوليتي كــالــعــادة…
ينتقدني غالبا عديد من أصدقائي.. وأنصاف أصدقائي.. من قراء عناوين ما أكتب.. فقط.. دون قراءة النصوص بكاملها… ينتقدون آنيا راديكالية التحاليل والحقائق المؤلمة التي اصورها وأنقلها دائما عن ومن هــنــا وهـــنـــاك.. دون تحريف.. سواء عن الظلم والظلام.. أو الفقر والتفقير.. ونقص الأوكسيجين.. بأية نقطة ضيقة أو واسعة شاسعة متطورة بالعالم.. فجوابي لهم.. وبكل تواضع ودقة.. بأنني لست أنا الذي أصنع الحدث.. ولكنني أصور حقيقته.. كماهي تماما… لا كما يقولبها الإعلام خالق الحكام المطعوجين.. المكركبين والروبوتيين… إنما كما أراها.. غير مصبوغة بالعسل المغشوش.. أو الموروث…
منذ أكثر من نصف قرن.. وأنا أتابع السياسة هناك وهنا.. بالتزام كامل بالحدث اليومي.. وخاصة الخسائر الإنسانية.. واقتحامات الدين والمال والبورصة العالمية.. بمصير تطور الشعوب.. دوما بأشكال سلبية.. مؤلمة.. مؤلمة جدا… صحيح أن هناك عديدا من الاكتشافات العلمية.. طورت حياة العديد من الدول الغنية بالعالم.. ولكنها لم تصل ولم تشمل ملايين وملايين من الشعوب الفقيرة.. والتي كانت دوما حقول تجارب واختبارات حربجية.. ومصالح امتصاصات اقتصادية ومواد نادرة.. لازدهار مصالح اقتصادية بآلاف مليارات الدولارات لمؤسسات ديناصورية مرعبة مخيفة.. تقرر يوميا ـ حسب ازدهار وانتفاخ مصالحها ـ حياة أو موت ملايين وملايين البشر… مما يؤجج يوما بعد يوم.. ديمومة تشاؤمي الواقعي الحقيقي الضروري.. والذي سميته منذ البدايات.. تشاؤمي الإيجابي… والذي وجهته دوما بكتاباتي ونقاشاتي… ضد جميع مخربي التآخي الإنساني.. سواء بدعاياتهم الدينية الحربجية المحرفة.. أو بمصالحهم التجارية العالمية الرأسمالية الديناصورية.. تستغل الدين والمكاسب.. بلا حدود.. ولا إنسانية… لقتل الحياة.. والحريات.. وكل حقيقة.. خدمة لانتفاخ ثرواتها.. دون الاهتمام بمصير الطبيعة.. ولا الإنـــســـان…
وحتى اليوم… واقع الأحداث التي كتبت عنها.. منذ ستين سنة حتى اليوم… لم يكذب.. ما كتبت.. وما أبديت……….
ــ مــؤتــمــر دافوس DAVOS بسويسرا.. والذي جمع نخبة رؤساء ومسؤؤولين و ملياديرية العالم.. وجهابذة النت والإعلام والروبوتية اللاإنسانية العالمية… والذي سوف يناقش بحلقاته المعروفة المحدودة المغلقة.. مصير العالم ومستقبل الطبيعة… لن يـخـفـف على الإطلاق.. بدراساته ومناقشاته وقراراته.. طبيعة حدة انتقاداتي المتشائمة (الإيجابية)…….
بـــالانـــتـــظـــار…….

الحوار المتمدن

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الانفلونزا في ببلجيكا من جديد
Next post العمل على تغيير في المرسومين الأمنيين بإيطاليا