قانون إصلاح أنظمة التقاعد إلى البرلمان الفرنسي

Read Time:3 Minute, 8 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_بعد شهرين تقريبا من الإضرابات ورغم اعتراض النقابات، وافق مجلس الوزراء الفرنسي على مشروع إصلاح أنظمة التقاعد الذي اقترحه الرئيس إيمانويل ماكرون، وسيحال إلى مجلس النواب كي يصادق عليه ليصبح نافذا. جلسة مجلس الوزراء هذه تزامنت مع مظاهرات كبيرة في جميع أرجاء فرنسا. ناقش مجلس الوزراء الفرنسي الجمعة مشروع إصلاح أنظمة التقاعد الذي اقترحه الرئيس إيمانويل ماكرون وأحاله إلى البرلمان، رغم ضغوط النقابات التي نظّمت مظاهرات وإضرابا في البلاد.وخرجت المظاهرات عدة أنحاء بفرنسا. ففي باريس، عبرت المظاهرة وسط العاصمة، إذ انطلقت قبل الظهر من ساحة الجمهورية في اتجاه ساحة كونكورد.وتعهد رئيس الكونفيدرالية العامة للعمل فيليب مارتينز بـ”الصمود حتى سحب” مشروع الإصلاح. وأضاف مارتنيز الذي كان في طليعة الاحتجاج أن “التعبئة مهمة دائما لأن الحكومة تواصل العناد، يجب الاستمرار في ممارسة ضغوط عليها”.عند انطلاق المظاهرة الباريسية التي جمعت عدة آلاف من الأشخاص، أكد زعيم نقابة “القوى العاملة” إيف فيريه أنه “حين يقول الرئيس إن الإصلاح وجد ليبقى مدة طويلة، يمكنني أن أقول إنه لن يدوم وأنا على قناعة أن الأمر سينتهي بإدخال تعديلات واسعة عليه”.أما زعيم حزب “فرنسا الأبية” (أقصى اليسار) جان لوك ميلانشون فقال إنه “حين يناقش مجلس الوزراء مشروع قانون، فذلك يعني بوضوح أن ماكرون لم يعد يسعى للإقناع وأن نيته الانتصار وهذا أسوء ما يمكن أن يحدث في مجتمع ديمقراطي”.ويواجه معارضو مشروع إصلاح أنظمة التقاعد تحديا للحفاظ على استمرارية الحركة الاحتجاجية، خصوصا بعد توصل الحكومة إلى اتفاق مع النقابات الأكثر اعتدالا.كانت المظاهرات الأخيرة قليلة الإعداد كما تراجع الإضراب في قطاع النقل العمومي، رغم إعلان النقابات إيقاف العمل خلال “يوم التعبئة” السابع.بعد أن عادت حركة السير إلى وضع شبه طبيعي في الأيام الأخيرة، عادت لتضطرب مرة أخرى. وفي حين عملت القطارات الدولية السريعة بشكل شبه عادي، عمل المترو الباريسي على نحو أقل سلاسة، إذ اشتغلت ثلاثة خطوط فقط بشكل طبيعي.وقال المسؤول في الشرطة ديدييه لالمون إن الشرطة “سخّرت موارد بشرية ومادية مهمة” تحسبا لإمكانية حدوث “أعمال عنف وتخريب”.وتصاعد التوتر إلى أعلى درجاته هذا الأسبوع بعد حصول انقطاعات في الكهرباء تبنتها الكونفيدرالية العامة للعمل التي احتجزت الشرطة بعض عناصرها لفترة وجيزة. وفيما دعت الحكومة إلى تطبيق عقوبات، اتهمها مارتينز بأنها “تزيد تأجيج الأوضاع”.

توازن مالي غير مستقر

قال وزير الدولة للنقل جان باتيست جباري الخميس “أعتقد أن الفرنسيين ملوا من هذا الإضراب”.أما أندريه (34 عاما) التي تعمل ممرضة وبقيت تنتظر ثلاث ساعات في مدينة ليل (شمال) بسبب إلغاء رحلة القطار، فقالت “الأمر معقد بالتأكيد لكني أتفق مع المضربين”.غير أن مساندة الإضراب لا يحظى بتأييد الجميع، وفق استطلاع أجرته شركة “بي في ا” الجمعة يقدر 70 بالمئة من الفرنسيين أن حركة الاحتجاجات يجب أن تتواصل، فيما أظهر استطلاع رأي آخر أجرته شركة “دوكسا” نتيجة عكسية، إذ عبر 56 بالمئة من الفرنسيين عن رغبتهم في “توقف” الإضراب.وتواصل الإضراب في قطاعات أخرى غير النقل. استمر اغلاق برج ايفل طوال اليوم، وكذلك بعض المدارس، ويوجد المدرسون في مقدمة الاحتجاجات.  ورغم إعلان يوم تعبئة جديد في 29 يناير/كانون الثاني، حافظت الحكومة على برنامج عملها.ومنذ 17 يناير/كانون الثاني يناقش البرلمان مشروع الإصلاح الذي يلغي أنظمة التقاعد الخاصة التي تسمح حاليا لبعض الفئات المهنية، على غرار عمال القطارات، بالتقاعد في سنّ أدنى.بموازاة ذلك، تستمر المحادثات بين الحكومة والنقابات وأرباب العمل حول نقاط محورية في المشروع على غرار المهن الشاقة والحد الأدنى لمعاشات التقاعد وتوظيف كبار السن.وهناك الكثير من المسائل التي تجعل الكلفة النهائية للإصلاح غير واضحة، وسيتم تناول “التوازن (المالي لنظام التقاعد الجديد) حتى عام 2027” في “مؤتمر ممولين” سينطلق في 30 يناير/كانون الثاني ويجب أن يجد حلولا قبل نهاية أبريل/نيسان.وقبلت الحكومة بسحب اقتراح نظام حوافز يحث العمال بشدة على مواصلة العمل حتى سن 64 بدلا من التقاعد عند سن 62.وسمح هذا السحب المؤقت بإبرام اتفاق بين الحكومة والنقابات “الإصلاحية” على غرار “الكونفيدرالية الفرنسية الديموقراطية للعمل” التي حذر أمينها العام لوران بيرجيه من أن “الوضع سيبقى متوترا للغاية اذا لم يتم التوصل إلى حل”.

فرانس2

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الاتحاد الأوروبي ومزيداً من الوقت للاتفاق النووي
Next post الكويت تستدعي السفير الإيراني