الانتفاضة العراقية تحافظ على سلميتها

Read Time:1 Minute, 45 Second

طارق عيسى طه

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_منذ ما يزيد على الاربعة أشهر والمنتفضون يقدمون مئات الشهداء وألاف المصابين اجتمعت عليهم سواقط الميلشيات المسلحة بمختلف ألأسماء وبشعارات دونية باتهامهم بأولاد السفارات والبعثيين وخدام الامريكان والصهيونية , مع العلم بأن هؤلاء يشكل الشباب القسم الاكبر منهم في أعمار ما بين ولادات التسعينات والألفين ,وهم يمثلون الصفات الثورية ألأصيلة ويفتشون عن وطن يمنحهم ألأمان والرحمة والخبزة , ومن اهم ألأسباب التي دعتهم للاعتصام هي تغيير نظام الحكم الفاسد الذي سلبته الأحزاب الفاسدة التي سرقت ثروات العراق وخيراته وقتلت فيه الصناعة والزراعة قتلت الادراك الفهمي وعممت ألأمية وانتهكت دستوره التعبان أصلا وباسم الدين سرقوا مفاهيم الاخلاق ويحاولون تزوير التاريخ والمعلومات الوطنية , سياستهم عبارة عن محاصصة طائفية ومالية واقتصادية ومناطقية تقاسموا ثروات الوطن على حساب الفقراء الذين تركوا لهم المزابل والنفايات ليجدوا فيها لقمة عيشهم وسموهم بالمتجاوزين , خريجوا الكليات يفترشون الارض ليبيعوا بضاعتهم على شكل بسطات يركض وراءهم الموظف الحكومي ليمنعهم من الاستمرار في العمل , هذه الاحزاب جاءت على ظهور دبابات المحتل الذي سلمهم تقاليد الحكم المحاصصاتي فقالوا يعيش بريمر وقد سبق لبريمر بانه في كتاباته التي سجلها يقول كنت خائفا من العراقيين المسؤولين الجدد ومن اسئلتهم ولكن كان سؤالهم ألأول كم تبلغ قيمة رواتبنا ؟ وشكل هذا السؤال ألأمان في قلبي الخائف في حينها , ان هؤلاء الذين استلموا أمور العراق وافقوا على قرار الامريكان بحل الجيش العراقي وإدخال قوات القاعدة الى العراق وفتح الحدود وبهذا الشكل دخلت قوات الدواعش لتكون شماعة بيد المحتل يهددنا بها متى يشاء , لنرجع قليلا الى الانتفاضة المجيدة ومريديها الابطال الصابرين الذين وقفوا سورا وطنيا متينا تحملوا القتل والجرح وحرق خيامهم من قبل اصحاب القبعات الزرقاء همجيوا طفل ايران الأرعن الصدر الذي لم يتركهم طواعية بل بالضغط الجماهيري الكبير وتضامن الشعب العراقي بشكل لا يمكن وصفه بسهولة ومجيء اصحاب القمصان البيضاء بالملايين الى ساحات التحرير والحبوبي والصدرين ليشكلوا المانع الواقي لأبناء الانتفاضة المعتصمين , ان كل ما يطلبه المعتصمون هو التغيير الجذري للنظام الفاشل ومحاكمة القتلة وحكام العراق ممثلي الاحزاب الفاسدة والقيام بالانتخابات مبكرا وتوقيع تجديد قانون الانتخابات ودولة مؤسسات مدنية ديمقراطية والإصلاحات القضائية والإدارية القضاء على الفوضى ألأمنية ومحاكمة لصوص ثروات العراق اذا عرفنا بان مقدار المشاريع الوهمية هو ترليونين دولار امريكي هذا الرقم يترجم مقدار الفساد الهائل في العراق

الحوار المتمدن

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post حفلة طلابية تنقلب لشغب في بروكسل
Next post رمضان وشاكوش وثقافة الفنكوش