التعامل بالأوراق النقدية والمخاوف من الكورونا

Read Time:2 Minute, 36 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_توقف عدد متزايد من الشركات والأفراد في جميع أنحاء العالم عن استخدام الأوراق النقدية خوفًا من أن يتسبب التعامل بالأوراق النقدية في زيادة انتشار الفيروس المستجد  لقد أكد عدد من خبراء الصحة أن خطر انتقال الفيروس من شخص لآخر من خلال استخدام الأوراق النقدية ضئيل، لكن ذلك لم يمنع الشركات من رفض قبول العملات، كما دعت بعض الدول مواطنيها إلى التوقف عن استخدام الأوراق النقدية تمامًا.أرسلت “أوبن بوك”، وهي مكتبة غير ربحية في شيكاغو، الأسبوع الماضي، رسالة إلكترونية للعملاء دعتهم فيها إلى عدم استخدام الأوراق المالية والنقود. كما توقفت سلسلة من المطاعم في ولاية واشنطن عن قبول النقود. كما أن خدمات التوصيل وغيرها أنشأت عمليات تسليم “بدون اتصال” ، وتوقفت عن التعامل بالدفع عن طريق النقود.يرى البعض أن التعامل النقدي ينطوي على خطر انتقال الفيروس، ولكن خطر احتمال انتقال الفيروس عن طريق النقود والأوراق المالية ضعيف مقارنة بطرق أخرى قد تساعد في انتقال المرض  ونشر مقال علمي مؤخرا أن الفيروس قد يعيش على الورق المقوى لمدة تصل إلى 24 ساعة وقد يعيش لمدة ثلاثة أيام على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ. ومع ذلك، لم يختبر الباحثون ما إذا كان يمكن أن يعيش على الأوراق النقدية.قال خبراء الصحة العامة إن وجود جزيئات الفيروس الحي على الأوراق النقدية لا يعني أنها تشكل خطرا على الصحة، فمن غير المحتمل أن تعود جزيئات الفيروس إلى الهواء، كما لا يمكنها أن تتحول إلى رذاذ عند استقرارها على سطح ما. وأوضحت جولي فيشر، الأستاذة في مركز علوم المجتمع الصحي العالمي والمجتمع بجامعة جورج تاون أنه من غير المستحيل أن تكون هناك آثار للفيروس على ورقة الدولار، ولكن إذا غسل المرء يديه، فهذا يوفر له حماية كافية.من المرجح أن تكون الأجهزة الأخرى المستخدمة للدفع أحد أسباب انتقال الأمراض، فبطاقات الائتمان وغيرها من بطاقات الدفع تصنع من البلاستيك والمعدن، وهناك مئات الأشخاص الذين يلمسون أجهزة الصرف المالي يوميا، كما تشير دراسات إلى أن الهواتف الذكية شديدة التلوث بالبكتيريا بسبب استخدامها المستمر.من جهته بذل الاحتياطي الفيدرالي جهودًا للتأكد من أن الأوراق المالية غير ملوثة حيث أوضح متحدث باسم الاحتياطي الفيدرالي أنه يتم تداول الأوراق النقدية في أوروبا وآسيا لمدة تتراوح بين 7 و10 أيام كـ “إجراء احترازي”. وفي الوقت الذي لم تشجع فيه بعض الشركات استخدام النقود، تحدثت تقارير عن قيام العملاء بعمليات سحب كبيرة من أجهزة الصرف الآلي في عدة أجزاء من الولايات المتحدة، وقد اضطرت بعض البنوك إلى طلب أموال إضافية من الاحتياطي الفيدرالي أو إبقاء أجهزة الصراف الآلي مخزنة في مستويات أعلى للسماح للعملاء بعمليات سحب أكبر.تجنب استخدام الأوراق النقدية لم يحدث في الولايات المتحدة فقط، ففي كوريا الجنوبية، التي نجحت إلى حدّ ما في وقف انتشار المرض، قام البنك المركزي في البلاد بسحب جميع الأوراق النقدية من التداول لمدة أسبوعين، واضطر إلى حرق النقود الورقية في بعض الحالات.وتعد إيران الدولة الأكثر انتشارا للفيروس في الشرق الأوسط واستخدام النقود هناك أمر شائع، ولكن في الأسابيع الأخيرة أصبح الكثير من المواطنين يتجنبون استخدامها، وقد أعلنت البنوك أنها لن تقبل النقود من العملاء. ورغم امتلاك الإيرانيين لبطاقات سحب آلي، إلا أن النقود تستخدم على نطاق واسع في المعاملات الصغيرة كشراء الخبز أو السلع الصغيرة، وقد أصبح الأشخاص يتعاملون بحذر خلال استخدام بطاقات الإئتمان في عمليات الدفع والسحب حيث لا تخلو معاملات الدفع من التلامس.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الحجر المنزلي في زمن كورونا
Next post أزمة في بريطانيا بسبب ورق الحمام