
القطعة الافتتاحية
محمد كوري
ماذا لو استمعنا قليلاً
إلى القطعة الافتتاحية
من “قارئة الفنجان”
ثم تقرئي لي
شِعراً للمطر! ..
ماذا لو داعبنا
خيوط الشمس
من نافذة المطبخ
مبارَزةً
بين ظِلال أصابِعِنا! ..
ماذا لو اِفترشنا
على ضِفاف الليل
غيوم الصيف
وناجَينا النجوم
وغنّينا للعصافير! ..
ماذا لو اِمتطينا الجبال
وعدونا مع الرياح
نقطف الياسمين
من مُروج البحار
على قِمّة الأريكة! ..
لم تعد لديّ اقتراحات
ولكن؛
هلّي أن ألتحِفَكِ
في هَزيعِ الليل
أقرأ عليكِ “كِبرياء وتحامُل!” ..
هلّي بقُبلةٍ
تضُخُّ دَماً ورديّاً
في عروقي العَطشى
وتزرع شوقاً فَتيّاً
في بساتين قلبي! ..
هلّا قُلتِ لي
لماذا يفيضُ القمر
كلما ابتسمتِ!
وتزهرُ الشمس
في مُقلتيكِ! ..
ثم ما ترجمة هذه الزّنابِق
الزُّخرُفيّة المُحلِّقة
كالفراشات في روحي
كلما نظرت إليكِ!
وكأنها تمائِم
من حرير النجوم
كي تُبعِد الجَفو الكونيّ ..
أُحِسُّ بأنكِ نَسَجتِها
أُحِسُّ بأنها تعني؛
أحبك “عارية” ..
.
ملاحظة؛
أحبك عارية، هنا كلمة “أحبك” هي العارية،
الحب، هو العاري، بدون لباس، أو لبس ..
حتى لا يترجمها أحدٌ بغير مقصدها ..
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
.