شام اللوحة الخضراء
صفوح صادق-فلسطين
- يا شامُ يا لوحةً خضراءَ قد رُسمت-
- يا شامُ قلبي على أعتابكِ احترقا
يسقي خُطاهُ دموعَ الشوقِ إن نطقا - أطوي إليكِ دروبَ الحُزنِ مُرتعشاً
كأنَّ لي في ثراكِ الحُبَّ مُلتَحَقا - يا شامُ يا نبضَ أيامي ومُلهمتي
ى أراكِ في الحُلمِ شمساً تُوقظُ الأفُقا - وفي مآذنِكِ التاريخُ مُتَّشحٌ
بالنّورِ يشهدُ مجداً شامخاً عَتقا - يا شامُ كيفَ ارتضيت عينيكِ مُبتعِداً
والقلبُ في ظلِّكِ المعشوقِ قد وثقا - أتيتُ أبحثُ عن أنفاسِكِ زمناً
وكنتُ أرجو لهيبَ الشوقِ لي خفقا - يا شامُ فيكِ عبيرُ الشوقِ مُنتشرٌ
كأنَّهُ من نسيمِ الحُبِّ قد عُتقا - وفي غصونِكِ دفءُ الروحِ معتصِمٌ
يروي الحكاياتِ عن ماضٍ بِنا اتّسقا - يا شامُ يا لوحةً خضراءَ قد رُسمَت
فوقَ الجبالِ جمالاً صافياً نطقا - في كلِّ زُقاقٍ ترى التاريخَ مُتّكِئاً
على الرُفاتِ يعيدُ العهدَ والوثقا - يا شامُ هل يُعبِّرُ الحِنّاءُ عن وجعي
أم يستعيدُ هواكِ القلبَ مُرتفقا - يا شامُ عودي لنا شمساً مشعشعةً
تُضيءُ دربَ الهوى أملاً ومُتَّسقا
-نُعانقُ البُعدَ والماضي بفرحتنا
كأنَّهُ في حنايا الصّدرِ قد خفقا - يا شامُ قلبي على أبوابِكِ احتفلَ
كطائرٍ بعدَ طولِ التيهِ قد وثقا
رأيتُ فيكِ ضياءَ العيدِ مُبتسماً
وفوقَ خدّكِ عطرَ الوردِ قد عَنُقا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_