
هنا سنحيا ونغرس
صفوح صادق-فلسطين
هنا سنحيا هنا الوعدُ والعهدُ
وفي ثرى الأرضِ قد خُطَّ المجدُ
هنا ستغرسُ من روحِنا زيتونةً
تُباركُ الأرضَ ويُحييها الخلدُ
هنا القلوبُ نبضُها لن ينحني
مهما تجبَّرَ في طريقنا الحقدُ
سنزرعُ الحُبَّ سنرفعُ الرايةَ
وإن تنادى للجهادِ لنا البندُ
هنا الرجاءُ هنا أملُ الشهداءِ
وفي دمانا قد تجلَّى الصمدُ
فيا ترابَ الأرضِ يا نبضَ الهوى
لكَ الولاءُ وفي خُطاكَ لنا السعدُ
هنا سنحيا هنا الشمسُ لا تغيبُ
وفي خُطانا يُزهرُ الحلمُ العجيبُ
عنا الجبالُ شاهقاتٌ في علوِّها
وفي ثراها يسكنُ العزُّ الرهيبُ
هنا السواعدٌ تبني فوقَ أركانها
صرحاً يُضيءُ ويعلوها النحيبُ
هنا دماءُ الأوفياءِ لن تجفَّ
هي الزلالُ وفي العطاءِ لا تخيبُ
هنا الكرامةُ شمسها لا تنطفي
وإن تطاولَ في محاولتهِ الغريبُ
سنحملُ الأملَ وإن جارَ الزمانُ
فحُلمُنا باقٍ وعهدنا قريبُ
هنا سنحيا هنا المجدُ والثباتُ
وفي خُطانا تنادي الكائناتُ
هنا الجذورُ بأرضِ الحقِّ ثابتةٌ
وفي ظلالِ الوفا تحيا الحياةُ
هنا القلوبُ على الأوطانِ شاهدةٌ
والعهدُ يبقى وإن ضاقت مسافاتُ
هنا دماؤنا تسقي كلَّ زاويةٍ
وتُزهرُ الأرضُ إن مسَّتها قطراتُ
سنغرسُ الحُلمَ زيتوناً ليكبرَ في
رِحابِ أرضٍ تُناجيها السماواتُ
هنا سنحيا هنا المجدُ والخلودُ
وفي ثرى أرضنا ينبضُ الوجودُ
هنا زرعنا من الآمالِ زهرَنا
وخطَّ في دربنا التاريخُ والشهودُ
هنا القلوبُ على الأوطانِ صادقةٌ
مهما طغى في خُطانا الليلُ والسدودُ
هنا دماؤنا تنادي كلَّ زاويةٍ
ويستجيبُ لها في الفجرِ كلُّ عودُ
سنغرسُ الزيتَ في أرضٍ مباركةٍ
ويُورقُ العزمُ مهما أحرقوهُ حشودُ
هنا سنحيا هنا العزُّ والخَلَدُ
وفي خُطانا يسيرُ النصرُ والمددُ
هنا غزّةٌ أُباةُ الضيمِ عزمُهُمُ
سيفٌ إذا ما غزا الأعداءَ ينعقدُ
جحافلٌ من سما التاريخُ ذكرُهُمُ
وفي ثراهم دروبُ المجدِ تتَّقدُ
إذا دعا الدارُ صوتُ الحقِّ هبَّ لهُ
جيشٌ يُزلزلُ في الميدانِ مَن وَردوا
هنا السيوفُ تناجي العِزَّ صادقةً
وفي الوغى يرتقي بالدمِّ مَن شَهدوا
لكلِّ شهمٍ بأرضِ الطيبِ مكرمةٌ
وفي حِماهم لنا الأنسابُ تُمتدُّ
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_